هجرة  الشباب الفلسطيني من تنظيماته إلى حماس والجهاد
آخر تحديث GMT20:55:58
 العرب اليوم -

" هجرة " الشباب الفلسطيني من تنظيماته إلى حماس والجهاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - " هجرة " الشباب الفلسطيني من تنظيماته إلى حماس والجهاد

"هجرة" إلى حماس والجهاد
رام الله ـ وليد ابوسرحان

جذب وميضُ الصواريخ التي أطلقتها المقاومة لتقض مضاجع الإسرائيليين، الشباب الفلسطيني، وأغرت بعض عملياتها البطولية المتمثلة بخطف الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، وعملية الإنزال البري خلف خطوط العدو، وما لقنته من ضربات موجعة للجيش الإسرائيلي، أغرت الشبان الفلسطنيين وألقت في قلوبهم الحماسة للانضواء تحت ألويتها. فشهد الشارع الفلسطيني ارتفاعًا في شعبية حركتي حماس والجهاد الإسلامي على حساب انخفاض التأييد الشعبي لفصائل منظمة التحرير التي اتخذت من التفاوض سبيلًا لحل الأزمات، وباتت أمنية كثير من الشباب الفلسطيني الانخراط في صفوف المقاومة وترك تنظيماتهم التي لطالما شاركوا في نشاطاتها. وسجّلت الأراضي الفلسطينية نوعًا من "الهجرة" إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وترك عشرات الناشطين في التنظيمات الفلسطينية المنضوية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية تنظيماتهم ليلتحقوا بحماس أو الجهاد الاسلامي في حال كان لهم مكان هناك  
الشاب مجاهد منصور من إحدى قرى رام الله بات يحرص على حمل راية حماس الخضراء في كل فعالية شعبية تنظم في رام الله تضامنًا مع أهالي غزة علمًا أنه كان من الناشطين المواظبين على المشاركة في فعاليات فتح ورفع رايتها الصفراء.
وعن سر هذا التغير يقول منصور " أنا وكثير من الشباب لم يعد مكاننا في فتح بعدما تخلت عن المقاومة في عهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس" مبديًا تمنيه أن تقبله حماس أو الجهاد الاسلامي لنضوي تحت لوائها"
وحال هذا الشاب لا يختلف عن مواقف مئات الناشطين الفلسطينيين لا سيما في فصائل منظمة التحرير الذين وجدوا أنفسهم منجذبين للانخراط في صفوف فصائل المقاومة  عقب تصدي حركتي حماس والجهاد الإسلامي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة وقصف المدن الاسرائيلية بمئات الصواريخ في إطار صد العدوان.
وأدى العدوان الاسرائيلي على غزة إلى تصاعد التأييد الشعبي للحركتين وبات معظم الفلسطينيين غير المنظمين فصائليًا في عداد المؤيدين للمقاومة
وتسود الشارع الفلسطيني الذي يغلب عليه الطابع الفصائلي والتنظيمي موجة عارمة من التأييد لحماس لا سيما من كوادر ونشطاء في حركة فتح وغيرها من فصائل منظمة التحرير
ويهتف الشاب أحمد عطية من بيت لحم وهو يشارك في فعالية شعبية تضامنية مع أهالي غزة " كلنا حماس وكلنا الجهاد الاسلامي" مبينًا أن ما أظهرته فصائل المقاومة من تدريب واستعداد عسكري لمواجهة الاحتلال أظهرت له بأنه كان مغررًا به من تنظيمه السابق على حد قوله. وقال إن صواريخ المقاومة التي انهمرت على إسرائيل دفعته إلى مغادرة تنظيمه السابق الذي وصفه "بتنظيم الرواتب والفنادق من أجل الانضمام إلى تنظيم الخنادق والبنادق"
وأشار عطية إلى أن كل تنظيمات فصائل منظمة التحرير سواء فتح أو غيرها من التنظيمات ستشهد حركة هجرة لكوادرها ونشطائها "غير المنتفعين" للانضمام إلى حماس والجهاد الاسلامي في المرحلة المقبلة بعد انتهاء الحرب الاسرائيلية على غزة.
ويرى كثير من الشباب الفلسطينيين أن الحرب الإسرائيلية على غزة ورد فصائل المقاومة عليها أدى إلى تراجع شعبية "تنظيمات الرواتب والفنادق لمصلحة تنظيمات الخنادق والبنادق" فيما تشهد شعبية القيادة الفلسطينية في رام الله تراجعًا واضحًا في الشارع الفلسطيني الذي بات يردد بأنه سبق قيادته وتجاوزها حتى وإن حاولت في الأيام الأخيرة من تصعيد لهجتها ضد الاحتلال الإسرائيلي والإشادة بالمقاومة وانجازاتها على أمل الالتحاق بركب ذلك الشارع الذي اصطف خلف فصائل المقاومة دعمًا وتأييدًا. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 هجرة  الشباب الفلسطيني من تنظيماته إلى حماس والجهاد  هجرة  الشباب الفلسطيني من تنظيماته إلى حماس والجهاد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab