الأرشيف البريطاني يفرج عن وثائق سرية لمارغريت تاتشر
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

بينها خطاب يصف هدية نيكسون بأنها لا تساوي فرشاة أسنان نابليون

الأرشيف البريطاني يفرج عن وثائق سرية لمارغريت تاتشر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأرشيف البريطاني يفرج عن وثائق سرية لمارغريت تاتشر

مارغريت تاتشر
لندن - ماريا طبراني

أصدر الأرشيف البريطاني مجموعة من الوثائق الحكومية السرية تحت بند "الكشف عن الوثائق بعد 30 عاما"، مكونة من آلاف الصفحات التي تسلط محتوياتها الضوء على أعمال حكومة مارغريت تاتشر، وجاء فيها أن تاتشر عارضت حملة توعية ضد مرض الأيدز تحت ذريعة أنها ستعلم الشباب ممارسات لم يكونوا يعرفوها، وهذا ما أظهرته وثيقة مجلس الوزراء لعام 1986، قالت فيها تاتشر "أنا مازلت ضد أجزاء معينة في هذا الإعلان، أعتقد أن المضار على العديد من المراهقين غير المعرضين لخطر الإيدز يتجاوز نفع هذه الحملة، فهي عبارة عن إعلانات سيتمكن كل الشباب من قراءتها والسماع عن ممارسات لم يكونوا يعرفونها، ويمكن أن تسبب لهم الأذى." وعلى أثرها، قامت وزيرة الصحة نورما فاولر بتقديم بعض التنازلات واستبدلت جزءا من الإعلان وخصوصا الذي يتعلق بالجنس الشرجي، وأبقت على سطر واحد فقط.

الأرشيف البريطاني يفرج عن وثائق سرية لمارغريت تاتشر

وفي وثيقة أخرى، وطلب الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، في ذلك الوقت، من تاتشر قراءة رواية العاصفة الحمراء الصاعدة لفهم الحرب الباردة، وكتب أحد مستشاري تاتشر تشارلز باول "أوصى الرئيس ريغان رئيسة الوزراء بقراء هذا الكتاب الذي يصور النوايا الإستراتيجية للاتحاد السوفيتي، والذي كان من الواضح مدى تأثره به شخصيا"، ويصور الكتاب الحرب العالمية الثالثة مع الاتحاد السوفيتي، ويضم معركة هجومية برمائية في أيسلندا، حيث عقد اجتماع الرئيس بالوزيرة.

الأرشيف البريطاني يفرج عن وثائق سرية لمارغريت تاتشر

وفي عام 1985 كانت الشرطة أخبرت تاتشر أن مثيري الشغب في توتنهام تمكنوا من تصنيع قنابل النابالم، وقال الضباط إن الكثير من الحليب سرق من المنطقة وأنهم يخشون ان يستخدموا زجاجات الحليب الفارغة كقنابل يدوية، وأشارت مصادر الشرطة نقلا عن كيمائيين محليين حذرتهم  من أن أفراد من منطقة توتنهام سيطروا على مكونات قنابل النابالم، وأجابت مارغريت تاتشر بأن التحذيرات كانت مثيرة للقلق، لكن في النهاية لم يظهر أي أثر لقنابل النابالم.

الأرشيف البريطاني يفرج عن وثائق سرية لمارغريت تاتشر

وفي واقعة أخرى، أخبرها مستشارها السياسي ديفيد يليتس أن 900 مليون جنيه إسترليني تنفق على الأسكتلنديين أكثر من الإنجليز، وفي وقت لاحق أصبح ديفيد وزير للعلوم في عام 2010، وقال إنه في ذلك الوقت كانت أسكتلندا هي المرشح الأكبر لتقليص النفقات، تحت ذريعة أن هذه التخفيضات ستمكن تاتشر من الفوز بمحبة الناس في شمال إنجلترا، الذين يغارون من الأسكتلنديين.

الأرشيف البريطاني يفرج عن وثائق سرية لمارغريت تاتشر

وتمضي المذكرات الأرشيفية كاشفة أن ديفيد يليتس أرسل مذكرة لتاتشر عن فوائد الرعاية الصحية الخاصة بالمقارنة مع هيئة الخدمات الوطنية البريطانية، وفي مقطع حول ضرورة إشراك القطاع الخاص في تشغيل مستشفى للأمراض النفسية أوضح "سيتم تشغيل المستشفي بفعالية أكبر من حيث التكلفة، فواحد فقط من 20 مريضا يحصلون على وجبة، أما باقي الطعام فيذهب إلى الموظفين، ولا يحتوي البناء على مناطق خاصة حيث يتمكن الطاقم من أخذ قسط من الراحة".


الأرشيف البريطاني يفرج عن وثائق سرية لمارغريت تاتشر

وخصصت عشرات الصفحات من الوثائق لهدية تتمثل في "غبار من سطح القمر" أرسلها الرئيس ريتشارد نيكسون إلى الشعب البريطاني، وأرسلت الهدية على الفور في جولة إلى متاحف المحافظات، وبعد فترة لم يجد مكتب تاتشر أي متحف يقبل بعرض الهدية بصورة دائمة، ففي إحدى الرسائل قالت أمينة إحدى المتاحف أن هذه الهدية لا تتعدى في قيمتها قيمة فرشاة أسنان استخدمها نابليون مرة واحدة وهي موجودة في متحفها.

الأرشيف البريطاني يفرج عن وثائق سرية لمارغريت تاتشر

في عام 1986، ناقش المسؤولون الحكوميون أفضل طريقة لخصخصة برتش يلاند، وهي شركة صناعة سيارات مملوكة للدولة، ويظهر الأرشيف الوطني "أن البند العاشر من سياسة الخصخصة للشركة أدى إلى إمكانية بيعها إلى مالكين أجانب، بحجة أن القدرة التنافسية للصناعة البريطانية هي المهمة وليس جنسية مالكيها"، وبعد محاولات فاشلة لبيعها لشركات أميركية ويابانية، تغير اسمها إلى روفر، لأنها العلامة التجارية التي كانت الأكثر طلبا في ذلك الوقت، وأصرت تاتشر في وقتها على أنه "إذا أظهرت هوندا الولاء لبريطانيا، فالولاء سيكون متبادلا".

الأرشيف البريطاني يفرج عن وثائق سرية لمارغريت تاتشر

وفي عام 1985، كتب المخرج السينمائي مايكل وينر إلى تاتشر لسؤالها لحضور إزالة الستار عن نصب تذكاري لإيفون فليتشر، الضابط الذي أطلق عليه النار خارج السفارة الليبية، وكان وينر راعي لمؤسسة خيرية تحيي ذكرى أعضاء الشرطة، وحدث أن ألحق مايكل وينر رسالته برسالة أخرى توضح شخصيته وكتب فيها "إذا لم تكوني تعرفيني، فإضافة لكوني منتجا ومخرج أفلام بارزا في البلاد وتمكنت من استثمار عدة ملايين من الجنيهات في بلادنا عن طريق شركات سينما أميركية، فأنا فائز بجائزة مجلس نقابة مخرجي بريطانيا العظمى".

الأرشيف البريطاني يفرج عن وثائق سرية لمارغريت تاتشر

وتظهر وثائق استفسار أحد صحفي "غارديان" عن تلقي رئيسة الوزراء هدايا من ألماس وزمرد من رئيس أوبك مانع سعيد العتيبة، وهو وزير النفط في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولم يسجل مكتبها هذا اللقاء بينها وبين الوزير، ولكنهم علموا أن المجوهرات كانت موجودة في سيارته أثناء قدومه للقاء تاتشر، وقلق مسؤولون أن هذه الهدايا يمكن أن تسبب مشكلة دبلوماسية إذا تبين أنها موجودة بالفعل، وجاء في المذكرة "سيكون من الصعب لو أن رئيسة الوزراء تلقت الهدايا شخصيا بدون علمنا، وخصوصا إذا ما رأى السيد العتبية إنكارا في صحفية غارديان".

الأرشيف البريطاني يفرج عن وثائق سرية لمارغريت تاتشر

وعثر أيضا على مذكرة مكتوبة بخط اليد في مكتب تاتشر جاء فيها "هناك شحنة تمور من عمان في مطار هيثرو، وتطلب الخطوط الكندية منا دفع 15 جنيها إسترلينيا رسوم مناولة، إضافة إلى 17 جنيها للجمارك، نطلب النصيحة من فضلك؟"، وكان وزن التمور 30 كيلوغراما، وأرسلت هدية من السيد ظافر حسن المدير التنفيذي لوكالة الشحن.

الأرشيف البريطاني يفرج عن وثائق سرية لمارغريت تاتشر

وعندما كان دوغلاس هيرد وزير الدولة لشؤون أيرلندا الشمالية، وبالتالي مسؤول عن اجتماع مع نظيره الأيرلندي نويل دور لإجراء محادثات حول المقاطعة، وحول الاجتماع روي المستشار السياسي لهيرد وهو ايدوارد بيكهام أن هيرد ذهب للتنزه في جميع أنحاء الحديقة بعد الاجتماع.

الأرشيف البريطاني يفرج عن وثائق سرية لمارغريت تاتشر

ووجد الوزير الحالي أوليفر ليتوين نفسه مضطرا للاعتذار في عام 2015، بسبب الإدلاء بتعليقات عنصرية ضد السود في مؤتمر عام 1985، قال فيها لتاتشر إن الناس البيض لا يثيرون الشغب، وأصحاب المشاريع السود يستثمرون فقط في المراقص والمخدرات، وألقى باللوم في أعمال الشغب عن المواقف الأخلاقية السيئة، وقال "سبب أعمال الشغب والجريمة والتفكك الاجتماعي تعود لأشخاص بأعينهم، وهم أصحاب المشاريع الذين يقيمون مراقص ويتاجرون بالمخدرات لتخريج البطالة والجريمة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأرشيف البريطاني يفرج عن وثائق سرية لمارغريت تاتشر الأرشيف البريطاني يفرج عن وثائق سرية لمارغريت تاتشر



GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:20 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab