شجاعتها لم تسمح لكسر في العمود الفقري أن ينهي أحلامها بركوب الخيل
آخر تحديث GMT16:46:33
 العرب اليوم -

تطمح بتمثيل بريطانيا في أولمبياد المعاقين عام 2020

شجاعتها لم تسمح لكسر في العمود الفقري أن ينهي أحلامها بركوب الخيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شجاعتها لم تسمح لكسر في العمود الفقري أن ينهي أحلامها بركوب الخيل

سوزانا هكست وقعت عن حصانها متسببًا بكسر حوضها وظهرها وكتفها
لندن ـ ماريا طبراني

كرست سوزانا هكست حياتها لحبها للخيول منذ أن كانت في السادسة من عمرها، وبدأت بركوب المهور ونمت معها الى أن أصبحت خيولا، وبدأت تنافس في مسابقات الفروسية عندما كان عمرها 13 عام وكانت قريبة جدًا من المنافسة على المستوى الدولي، إلا أن حادثة ركوب مدمرة في عام 2012 انتزعت كل الوعود البراقة من مستقبلها.

ووقعت سوزانا وحصانها في حادثة كانت هي تحته تمامًا مما أدى الى كسر حوضها وكتفها وظهرها، وتركت مشلولة الساقين في سن الـ 23، وخشي الأطباء من أنها لن تتمكن من المشي مرة اخرى، وبالتالي لن تتمكن من ركوب الأحصنة أبدًا، إلا أن هذه المرأة الشجاعة قضت أعوام من العلاج مع تكنولوجيا عالية لتحفيز الحبل الشوكي وأشهر طويلة من العلاج الطبيعي وثماني عمليات لتعود الى حلم طفولتها بعد أن اصبحت في عمر ال27.

وعادت من جديد الى المسابقات، وتضع صوب عينيها تمثيل بريطانيا في أولمبياد المعاقين عام 2020، وقالت سوزانا من جلوسييترشاير " في البداية، فكرت ان كل شيء أخذ مني، ففي لحظة تحولت من شخص نشيط الى شخص مشلول" ، وتابعت " ولكني أمنت دوما بنفسي، وعرفت أنني سأعود الى مضمار الركوب في يوم من الايام، فيما بدا هذا الخاطر مجنونا للكثيرين، واعتقد الكثيرون أيضا أنني مجنونة، ولكن هذا كان في رأسي منذ البداية."

وتربت سوزانا في كورنوال محاطة بأناس من محبي الخيول وحصلت على منحة دراسية في مدرسة ركوب للخيل في سومرست قبل أن تقضي عامين من التدريب مع المتسابقة الدولية المحترفة لوسي ويجيرسما، وكانت على قائمة المرشحين لفرق الشباب في عام 2008، ولكن في تموز/يوليو 2012 تغير حياتها جذريا مع حركة رهيبة من حصان قلبها ورمها على الأرض وانهار فوقها.

شجاعتها لم تسمح لكسر في العمود الفقري أن ينهي أحلامها بركوب الخيل

 

وقاوم الحصان الذي يبلغ من الوزن أكثر من نصف طن للوقوف مرة أخرى على قدميه مما أدى الى سحقها مرة أخرى بسبب محاولاته، وتتذكر سوزانا الحادثة بشكل ضبابي فقد كانت فاقدة للوعي، ولكنها تتذكر أنها أخبرت طاقم الاسعاف انها لا تشعر بقدميها، وأرادت منهم أن يفعلوا شيء ما بهذا الشأن ولكنها تعتبر نفسها محظوظة أنها بقيت على قيد الحياة، وعانت من كسور في الظهر والحوض وتلف كبير في الأعصاب، والأسوأ كان تورم بسبب تخثر الدم في القناة الشوكية الذي ضغط على الحبل الشوكي فشل ساقيها، مضيفة : "لقد كنت دائمًا شخصًا ايجابيًا ولدي عائلة رائعة وداعمة، ولكني سأكون كاذبة ان لم اعترف بإصابتي بالاحباط في بادئ الأمر، فقد كنت على كرسي متحرك وأود أن احركه بيد واحدة لكي أتمكن من فعل كل شيء بنفسي"

 

وخضعت سوزانا بعد ذلك لعلاج طبيعي على يد راكب احصنه تشمل تمارين من الجلسات على السرج، واستطاع الجراح تيبو عزيز أن يحفز لها النخاع الشوكي المنهك نتيجة الألم وتلف الأعصاب، واسترسلت سوزانا " لقد كافحت كثيرا مع الألم، وهذه نقطة تحول هائلة، ففي هذه اللحظة تغير حياتي مرة أخرى."

وطالبت بالعودة الى ركوب الخيل مرة أخرى بعد اسابيع من استبدالها للكرسي المتحرك بالعكاز، وفي تموز/يوليو 2014 حصلت سوزانا مرة أخرى على حصانها الاول منذ الحادث، وتشير " لا أعتقد أنني سأنسى في يوم من الايام ذلك اليوم، فقد عجزت عن الكلام وبقيت مبتسمة ولم أكن أريد أن انزل عن الحصان، وانا أركب اليوم بدون الدعامات وأستطيع استخدام السياط بدل من ساقي، واستخدم صوتي لترويض الحصان."

وتعمل اليوم على المشاركة في أولمبياد المعاقين لعام 2020، وتقول " هل اعتقدت بأن الأمر ممكن؟ لا أبدا فالماضي كان زوبعة كبيرة، فلم أعتقد ولا حتى في أحلامي أن كل هذا سيحصل معي، ولكن كل شيء عاد طبيعي بعد أن عدت لركوب الخيل، اليوم افهم أنني أستطيع أن أفعل كل شيء اذا أردت ذلك."

شجاعتها لم تسمح لكسر في العمود الفقري أن ينهي أحلامها بركوب الخيل

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شجاعتها لم تسمح لكسر في العمود الفقري أن ينهي أحلامها بركوب الخيل شجاعتها لم تسمح لكسر في العمود الفقري أن ينهي أحلامها بركوب الخيل



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab