خيال الجواهري تؤكّد أن العراقية تعاني من العنف بسبب العرف العشائري
آخر تحديث GMT19:23:33
 العرب اليوم -

بينّت لـ "العرب اليوم" أنَّ العنف "الجنسي" يهدد الحياة

خيال الجواهري تؤكّد أن العراقية تعاني من العنف بسبب العرف العشائري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خيال الجواهري تؤكّد أن العراقية تعاني من العنف بسبب العرف العشائري

عضو رابطة الدفاع عن حقوق المرأة خيال الجواهري
بغداد – نجلاء الطائي

كشفت عضو رابطة الدفاع عن حقوق المرأة  خيال الجواهري، عن معاناة المرأة العراقية من العنف المبني على أساس النوع الاجتماعي، لاسيما العنف "الجنسي"، إضافة إلى التقاليد الحادة التي تنجرف بها إلى الوراء شيء فشيئًا تحت غطاء الدين والعرف العشائري والتي تسلبها حريتها وتحرمها من كل فرص التقدم وتسلب كرامتها وحقوقها المشروعة.

وبينّت الجواهري إلى "العرب اليوم"، إنَّ "العنف المبني على أساس النوع الاجتماعي هو إخلال بالقوانين الإنسانية الدولية الخاضعة لحماية المعاهدات الدولية لشؤون حقوق الإنسان، التي تتضمن حق سلامة الفرد في العيش، للمحافظة على الصحة الجسدية والعقلية، والحق في حرية التفكير وعدم التعرض للتعذيب أو المعاملات القاسية أو الوحشية والتي تحط بالكرامة، والحق في الحياة، مشيرةّ إلى تعدد أشكال العنف المبني على أساس النوع الاجتماعي، وعلى الأخص العنف "الجنسي" وهو قضية خطير تهدد الحياة.

وشددت خيال الجواهري، "على توعية الأبناء على تعلم رفض المفاهيم والأفكار التي تحرض على ممارسة العنف ضد المرأة،  فجاء الإسلام وشريعته كثورة تشريعية لضمان تأكيد كرامة المرأة وحقوقها والاعتراف الكامل بدورها الاجتماعي"، مشيدةً على تعزيز ثقافة الحوار واحترام الآخر داخل الأسرة من خلال إشاعة مفهوم الدور لكل من الذكر والأنثى في العائلة".

وأضافت، إنَّ "الاختلاف بينهما لا يقتصر على البعد "البيولوجي" بل له أبعاد اجتماعية وثقافية، تحدد دور كل من الجنسيين كما يتصوره المجتمع بما في ذلك تقسيم العمل داخل الأسرة والمشاركة الفاعلة بينهما للحفاظ على كيان الأسرة".

يذكر أنَّ شرطة محافظو ذي قار، أعلنت أنَّ "مراهقة انتحرت بشنق نفسها شمال الناصرية (350 كم جنوب بغداد)، في ثالث حادث من نوعه في  أقل من أسبوع.

وأدانت رئيسة منظمة "وطني"، لحقوق الانسان، جميع أنواع العنف الموجهة ضد النساء والفتيات، وتدعو في هذا الصدد، وفقًا لإعلان القضاء على جميع أشكال العنف القائم على أساس نوع الجنس، في نطاق الأسرة وفي إطار المجتمع عامة، وفي الحالات التي ترتكب فيها الدولة هذا العنف أو تتغاضى عنه.

وقالت رئيسة منظمة حقوق الإنسان وداد عزيز: "على الحكومات عدم استعمال العنف ضد المرأة، لأنه يشكل انتهاكًا لحقوق المرأة ولحرياتها الأساسية ويعوق أو يبطل تمتعها بهذه الحقوق والحريات".

وأتهمت عزيز" التقاليد والقيم الاجتماعية  وراء العنف ضد المرأة ،فضلًا عن القيم العشائرية والثقافة الذكورية التي تعلي من شأن الرجل وتعامل المرأة بدونية واحتقار وتضعها في الدرجة الثانية من السلم الإنساني، ويدعم هذا بعض النصوص الدينية التي تفسر في الكثير من الاحيان لصالح الرجل فتتمخض عنها أحكام فقهية تنال من المكانة الانسانية للمرأة آو تسلبها حقوقها ودورها في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية".

ورأت عزيز  في إرتفاع نسبة الطلاق والعنوسة والزواج بشكل كبير في العراق ولاسيما الأعمار ما بين (20 الى 30 عامًا)، أنَّ سببه الوحيد هو تخلف الوعي العراقي ورجوعه الى الوراء بشكل كبير، ومضت بالقول الى "العنف المترتب والممارس ضد المرأة الى آثار جسمية ونفسية واجتماعية، تصيب المرأة وتكون لها آثارها على الأسرة والمجتمع".

وتابعت، "إضافة إلى أضرار جسدية ونفسية ،وشعور المرأة بالخوف وانعدام الأمان ،والحد من إمكانية حصولها على الموارد ومنعها من التمتع بحقوقها كإنسان جميع تلك الامور يعرقل مساهمتها في التنمية وتضخم الشعور بالذنب والخجل والانطواء والعزلة وفقدان الثقة بالنفس و احترام الذات".

ونوهت إلى "تزايد الانتحار لدى الفتيات في الآونة الأخيرة بسبب الضغوط التي تتعرض لها  الفتاة من قبل المجتمع والمنزل، وحتى في دوائر الحكومية وتواجه الى الكثير من الانتقادات على أي تصرف ينتج عنها، ما جعلها تتخوف من الحديث حتى وأن كانت على حق".

وحذر عدد من منظمات المجتمع المدني، من تزايد حالات قتل النساء وتسجيل تلك الجرائم انتحارًا مما يؤدي إلى افلات الجناة، وأنَّ القانون العراقي يتسامح بشكل كبير مع مرتكبي جرائم الشرف، وهو الأمر الذي يواجه انتقادات محلية ودولية، وتشير الاحصائيات إلى ارتفاع  نسبة العنف الموجه ضد المرأة في مناطق العراق وصلت إلى 70في المائة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيال الجواهري تؤكّد أن العراقية تعاني من العنف بسبب العرف العشائري خيال الجواهري تؤكّد أن العراقية تعاني من العنف بسبب العرف العشائري



GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:20 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab