زراعة شعر تجعل شاميام الباكستانية سعيدة
آخر تحديث GMT10:46:22
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

بعد أن عانت من حريق وهي في المهد

زراعة شعر تجعل "شاميام" الباكستانية سعيدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زراعة شعر تجعل "شاميام" الباكستانية سعيدة

شاميام مع أمها طاهرة
إسلام آباد ـ جمال السعدي

تعيش إحدى الناجيات من الحروق أسعد فترات حياتها، وذلك عقب حصولها على شعر مستعار، بعد 10 أعوام من ارتداء خوذة لحماية جمجمتها.

زراعة شعر تجعل شاميام الباكستانية سعيدة

وكانت شاميام عارف (13 عامًا)، من لوتون في بيدفوردشير في إنجلترا، ضحية حريق مروع عندما كانت طفلة رضيعة، بعدما سقطت شمعة على سريرها في منزلها في باكستان، لكن أقاربها ساعدوا في جمع مئات الآلاف من الجنيهات لإنقاذ حياتها بجراحة في المملكة المتحدة، حيث عاشت أكثر مما كان متوقعًا لها أن تعيش، وظهرت قصتها على قناة "BBC".

زراعة شعر تجعل شاميام الباكستانية سعيدة

ونجح الأطباء في عمل شعر صناعي لشاميام لحماية جمجمتها، بدلًا من الخوذة الواقية التي ظلت لأعوام ترتديها، وتحلم بأن يكون لديها شعر كصديقاتها من الفتيات.

زراعة شعر تجعل شاميام الباكستانية سعيدة

وقالت شاميام إنها كانت تريد دائمًا أن تنظر إلى المرآة وتشعر وكأنها "فتاة عادية"، في حين أكدت أمها طاهرة عارف (33 عامًا)، أن "حلمها كان أن تبدو مثل صديقاتها، إنها تبدو جميلة وطبيعية، ولديها ثقة في نفسها، إنها سعيدة جدًّا اليوم، إنها أسعد مما رأيتها في أي وقت مضى".

زراعة شعر تجعل شاميام الباكستانية سعيدة

وعانت الفتاة الباكستانية من إصابات مدمرة عندما سقطت شمعة في مهدها وقت أن كانت طفلة رضيعة في كشمير في باكستان، حيث فقدت كلتا يديها وأُحرقت جمجمتها وصولًا إلى بطانة مخها.

زراعة شعر تجعل شاميام الباكستانية سعيدة

وقالت السيدة طاهرة إن ابنتها شاميام كانت طفلة أكثر من رائعة عندما ولدتها، وإنها كانت تراقبها باستمرار، ثم في أحد الأيام كانت تقوم ببعض الأعمال في المطبخ عندما سمعت بكاء الطفلة، تلته صرخة عالية، ووجدت زوجها محمد يجري مسرعًا نحوها وطفلتهما البالغة من العمر خمسة أشهر بين ذراعيه، وكانت بشرتها متفحمة ولونها أسود.

زراعة شعر تجعل شاميام الباكستانية سعيدة

وكانت شمعة سقطت على السرير عندما كان الزوجان في غفوة، فاشتعلت النار في رأس شاميام، واضطر والدها محمد إلى مد يديه في النيران لجذب الطفلة، لكنها كانت أحرقت ابنته في جميع أنحاء رأسها وصدرها وذراعيها.

زراعة شعر تجعل شاميام الباكستانية سعيدة

وتتذكر الأم كيف كانت تصرخ في رعب مع محاولات الزوجين لخلع ملابس الطفلة ورؤية بشرتها تتقشر مع الملابس، لكن شاميام التي كانت في حالة صدمة بقيت صامتة.

زراعة شعر تجعل شاميام الباكستانية سعيدة

 وقاد أحد الجيران الزوجين إلى أقرب مستشفى على بعد 90 دقيقة بعيدًا عن المنزل في منطقة كوتلي النائية في آزاد كشمير في باكستان، لكن عندما وصلوا كان وجهه شاميام خاليًا من الجلد، وكان يمكنهم رؤية ما في داخل جمجمتها.

زراعة شعر تجعل شاميام الباكستانية سعيدة

وكل ما استطاع الأطباء فعله هو وضع كريم مضاد حيوي وضمادات، واعترفوا بأنهم لا يعرفون كيفية التعامل معها، وأنها بحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى مع أخصائي في وحدة الحروق، لكن أقرب مستشفى كبير كان على بعد خمس ساعات بالسيارة في لاهور.

زراعة شعر تجعل شاميام الباكستانية سعيدة

واحتشد أصدقاء محمد لمصاحبتهم إلى المستشفى، ولكن عندما وصلوا قيل للزوجين إنها تحتاج إلى دفع ثلاثة آلاف جنيه إسترليني مقدمًا لتلقي العلاج، بالإضافة إلى 200 إسترليني يوميًّا لرعايتها، لكن لم يكن لديهم هذا القدر من المال.

زراعة شعر تجعل شاميام الباكستانية سعيدة

الطبيب الذي رآهم أرسلهم إلى عيادة أحد زملائه، الذي وافق على علاج شاميام مع المضادات الحيوية وتغيير الضمادات لها، لكنه حذرهم من أنه ليس هناك أمل بالنسبة لها، وأنها لن تنجو من هذا، وبعد خمسة عشر يومًا من الحادث قال الأطباء إنه لا يوجد ما يمكنهم القيام به أكثر من ذلك، ونصحوا والدي الطفلة بأخذها إلى المنزل، حيث تأتي ممرضة كل يوم لتغيير الضمادات لها.

وأوضحت طاهرة أن شاميام وُضعت هناك مثل "قطعة من الفحم المحترق"، حيث ذهب كل شعرها وصارت بشرتها مشدودة، كما كان هناك ثقب في رأسها وذاب الجلد حول عينيها، وهذا يعني أنها كانت تنصهر، لكن المفاجأة أنها كانت لا تزال على قيد الحياة، وبعد أسبوعين أحضروها إلى منزلها من العيادة، وقالت الأم لزوجها إن الطفلة "تقاتل كي تبقى هنا".

وأكد طبيب للوالدين أن أملهم الوحيد هو اصطحاب شاميام إلى بريطانيا لتلقي علاج متخصص، لكنهما لم يكن بمقدورهما تحمل الرحلة أو الفواتير الطبية هناك، لذلك مرة أخرى أخذا ابنتهما إلى المنزل لتموت فيه، ولكن بعد ذلك تلقت طاهرة مكالمة هاتفية من ابنة عمها فرزانة من لوتون، حيث كان والدها يتحدث إلى شرطي خاص يُدعى فاروق أحمد من إسكتلندا، الذي كان معروفًا بجمع الأموال من أجل الأعمال الخيرية.

زراعة شعر تجعل شاميام الباكستانية سعيدة

وبعد ذلك بأسابيع قليلة، وصل الشطي إلى منزلهم وقال إنه لم يكن يعرف عائلتهم على الإطلاق، لكنه أصر على السفر إلى باكستان لمساعدتهم، وصُدم عندما رأى شاميام وقال إنها تبدو "مثل قطعة من الفحم"، ووعد العائلة أنه لن يتخلى عنها، وبالفعل تلقت طاهرة مكالمة منه بعد 12 أسبوعًا، أكد فيها أنه جمع بالفعل مبلغ 35 ألف جنيه إسترليني من أجل شاميام.

وبعد فترة وجيزة سافرت الأسرة إلى المملكة المتحدة مع شاميام البالغة من العمر 13 شهرًا، وعقب أسبوع كانت الطفلة تجري أول عملية لها في مستشفى برومفيلد في تشيلمسفورد لإغلاق الجرح في رأسها، حيث وافق الجراح بيتر ديولسكي على علاجها مجانًا، وخلال 14 شهرًا أخذت شاميام خطواتها الأولى لها في المستشفى، وتعلمت الصعودا والهبوط من وإلى جناحها بمساعدة حبل.

زراعة شعر تجعل شاميام الباكستانية سعيدة

ومع مرور الوقت، استقرت الأسرة في حياتها في لوتون وأنجبت الأم الابنة الثانية شاميتا (كان عمر شاميام أربعة أعوام)، تلتها الثالثة ماجنور، في الوقت الذي كانت شاميام تجري فيه عملية جراحية لإغلاق عينيها وتصويب حروق ذراعيها.

 وأشارت الأم إلى أن ابنتها بدأت ملاحظة أنها مختلفة عن الآخرين عندما كانت في سن الثامنة، وظلت تسأل لماذا الناس لديهم يدين وشعر وهي لا، وكانت تجيبها دائمًا بأن ذلك لأنها "مميزة عن الآخرين"، ومع مرور الوقت نمت ثقة شاميام في نفسها، وتعلمت الوقوف بنفسها وتأنيب أمها إذا شرحت للناس الحادث.

زراعة شعر تجعل شاميام الباكستانية سعيدة

وعلى مدى الأعوام العشرة الماضية، ارتدت الفتاة الباكستانية خوذة من أجل حماية الجزء المفقود من عظام جمجمتها، وفي نهاية العام الماضي أجرى أخصائي الأطراف الصناعية في مستشفى جريت أورموند ستريت، جراحة زراعة شعر مستعار لشاميام، حتى تعود ثقتها في نفسها وحمايةً لجمجمتها.

وقالت الفتاة إنها تحب الرسم والتصوير، لذا يقوم الجراح بالعمل على ذراعها الأيسر لزرع إصبعين، حتى تتمكن من الإمساك بزمام الأمور.

زراعة شعر تجعل شاميام الباكستانية سعيدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زراعة شعر تجعل شاميام الباكستانية سعيدة زراعة شعر تجعل شاميام الباكستانية سعيدة



GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:20 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab