ضابطة في شرطة نيويورك تحبّط عملية تفجير في ولاية أميركية
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

امرأة لم تكن طالبة وبلا صلات واضحة تحوّلت للإسلام

ضابطة في شرطة نيويورك تحبّط عملية تفجير في ولاية أميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ضابطة في شرطة نيويورك تحبّط عملية تفجير في ولاية أميركية

السيدة "ميل"
نيويورك ـ سناء المرّ

أكدّت شرطة نيويورك في نيسان/أبريل 2014، أنّها حلّت محل وحدة الاستخبارات الخاصة، والتي رصدت الجاليات المسلمة في نيويورك ونيوجيرسي، حيث تظاهر ضابط في شرطة نيويورك بأنه طالب جامعي في كلية بروكلين بين الجالية الإسلامية في مدينة نيويورك، وأقسم بيمين الإسلام، قبل مصادقة الطلاب المسلمين لاختراق جاليتهم.

 وكانت السيدة التي تُدعى "ميل" ـ اختصار اسم ماليكا ـ قضت أربع سنوات حتى اكتسبت ثقة الطلاب المسلمين في الجامعة، كجزء من عملية شرطة نيويورك للتجسس على المسلمين، وذلك طبقًا لمدونة غوثميس اليومية،  وكانت المهمة المثيرة للجدل جزء من الخطة الموثقة لإدارات الشرطة التي تستخدم غطاءً لمراقبة المسلمين الأبرياء.

وانتقد عمدة نيويورك بيل دبيلاسيو، هذه المراقبة على الملأ، مصرّحًا في إفطار رمضاني بأن مسلمي نيويورك مازالوا يحاربون لأجل "حقوق الإنسان الأساسية"، وأضاف: "أغلقنا وحدة سكنية لشرطة نيويورك التي أشارت إلى مراقبة مسلمي الولاية، لأنه ليس من العدالة أن يتم تعنيت مواطنين على أساس دينهم".

ضابطة في شرطة نيويورك تحبّط عملية تفجير في ولاية أميركية

وقادت العملية السرية إلى مجموعة من الاعتقالات المهمة، فبعد أربع سنوات من اختراق "ميل" للجامعة، تم إلقاء القبض على ملكتين مقيمتين هن: نويلا فيلنتزاز، وعائشة صديقي، بتهمة التخطيط لصنع قنبلة يدوية.

وصرّحت وزارة العدل الأميركية في بيانٍ لها بأن السيدتين كانتا على اتصال بأعضاء القاعدة في شبة الجزيرة العربية و"داعش". كما صرّحت بأن محققًا من مكتب الاستخبارات في شرطة نيويورك تمكن من تقديم السيدتين للعدالة.

وقال الطلاب الذين علموا بالعملية السرية إنهم يشعرون بمدى الانتهاك الذي تعرضوا له بعد الكشف عن هوية "ميل" الحقيقية، وأضافت إحدى الطالبات: "أن تثق بأشخاص ما، وتتحدث إليهم، بينما هم يجمعون المعلومات عن مجتمعك فقط"، وأضافت: "لقد نشأت هنا، وإنه أمر مخيف أن يحدث ذلك بسبب ديني أو وجهة نظري السياسية، فيجعلك الأمر تشعر بالغربة، ولا تشعر بأن هذا وطنك".
 وكان ثلاثة من طلاب جامعة بروكلين مقربين لضابط العملية السرية، وهم من أخبروه عن الروابط التي طورتها "ميل" مع الطلاب المسلمين، وتواجدها في المناسبات الخاصة جدًا من حياتهم.

ضابطة في شرطة نيويورك تحبّط عملية تفجير في ولاية أميركية

وانغمست "ميل" بنفسها في المجتمع الطلابي، لتحضر فصول الدراسة الإسلامية، والتجمعات الاجتماعية، والرحلات للمتاحف والأحواض.
وأوضح أستاذ القانون في مدينة نيويورك ومدير مشروع المساءلة في مدرسة إنشاء وإنفاذ القانون البروفسير رمزي قاسم، أنه بالنسبة للعمل السري المصنف في مجتمعنا لفترة طويلة وغير محدد الأهداف تزيد بعض المشكلات الخاصة بتوجيه عمل الشرطة في مدينتنا".

وأوضح نائب نيويورك ـ جدعون أوليفر، كيف أن المباحث السرية تطور علاقات لصوصية عميقة مع أهدافها، لإنشاء علاقات ثقة حميمية معهم، وأضاف أوليفر: "بعد قضاء وقت طويل والحصول على كم هائل من المعلومات عن حياة المستهدف، يكون للحكومة والمحققين السريين أدوارًا واضحة في تصنيع ما يصفونه فيما بعد بأنه مؤمرات المتهمين".

 وتنطوي غالبًا العديد من القضايا التي تعاملت معها شرطة نيويورك على شكل من أشكال "الفخ" التي تنتهج فيها المباحث السرية والمخبرين والبوليس الفيدرالي تنفيذ تكتيكات المناورة من أجل الحصول على الأدلة التي تقود إلى عمليات القبض في النهاية.

ضابطة في شرطة نيويورك تحبّط عملية تفجير في ولاية أميركية

وكانت الأدلة في حالتي فيلنتزاز وصديقي، عبارة عن أربع خزانات غاز البروبان، بالإضافة إلى تعليمات حول كيفية تحويلهم إلى وسائل تفجيرات، والتي قيل إنها وجدت في بيت صديقي، ووفقًا لشكوى جنائية، تعمقت السيدتين في محادثات عميقة مع الضابط السري حول نهجهن العنيف، حيث أنشأ الضابط السري علاقة صداقة مع واحدة منهن في بدايات 2013، وذلك وفقًا لما ورد في الشكوى الجنائية.

  ولم يرد الزعم بأن السيدتين كانتا تخطط لتفجير بعينه، حيث جاء في الشكوى الجنائية أن فلنتزاز حددت مرارًا أنها لا تريد أن تؤذي مدنيين، بينما تستهدف البوليس والأشخاص العسكريين.

وبعد هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، انتهج كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي وشرطة نيويورك مدخلًا جديدًا للتعامل مع التحقيقات الخاصة بالإرهاب، حيث بدأوا العمل بسياسة الملاحقة الوقائية. كما بدأت شرطة نيويورك البحث عن مؤشرات معينة مثل ارتداء الزي الإسلامي التقليدي، أو الإقلاع عن الشرب والتدخين، بالإضافة إلى التورط في أنشطة اجتماعية.

وفي نموذج قياس التهديدات الخاص بشرطة نيويورك، والذي تم انتقاده، كان الشباب هدفًا رئيسيًا، وطبقًا لتقرير هيومان رايتس ووتش، فإن الحكومة قد تعمل من خلال مخبرين، أو تشارك بنشاط في سياق تطوير خطط إرهابية، وأحيانًا إغراء المستهدف بالمشاركة، وإمداده بالتمويل اللازم لتنفيذ ذلك.

وفي الوقت ذاته، نفت السلطات في جامعة بروكلين أي علم لهم بالعملية السرية التي جرت في الحرم الجامعي، مؤكدين أنهم لم يلحظوا أي نشاط كهذا لشرطة نيويورك. وهناك مبادئ عريضة محددة تحظرعلى شرطة نيويورك مراقبة أي تنظيمات سياسية أو دينية مالم يكن هناك اشتباه أو جريمة وقعت.

وفي هذه الحالة، يبدو أنه تم تعيين "ميل" في المدرسة لمراقبة الطلاب المسلمين من باب الفضول وحب الاستطلاع. وقالت طالبات الجمعية الإسلامية في جامعة بروكلين إنهن يشعرن بالتشكك وجنون العظمة.
وأكدت طالبة مسلمة الأمر قائلة: "دائمًا ما ذهب ذهني إلى شكوك بأنك جاسوس، أو أنني كذلك، فهكذا نحن متهمون بأننا نتصرف كمجرمين، حتى لو لم نفعل شيئًا".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضابطة في شرطة نيويورك تحبّط عملية تفجير في ولاية أميركية ضابطة في شرطة نيويورك تحبّط عملية تفجير في ولاية أميركية



GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:20 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab