اليونانيات يتحركن لمواجهة العنف الذي تتعرّض له النساء والمساواة مع الذكور
آخر تحديث GMT18:21:04
 العرب اليوم -

ارتفعت عدد حالات الضحايا بنسبة 34.3 في المائة

اليونانيات يتحركن لمواجهة العنف الذي تتعرّض له النساء والمساواة مع الذكور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليونانيات يتحركن لمواجهة العنف الذي تتعرّض له النساء والمساواة مع الذكور

اليونانيات يتحركن لمواجهة العنف
أثينا ـ العرب اليوم

تفتح محاكمة رجلين في اليونان، متهمين بقتل طالبة في الـ21 من عمرها بعد اغتصابها، النقاش حول العنف الذي تتعرّض له النساء في مجتمع لا يزال ذكورياً.ويمثل شاب يوناني، يبلغ من العمر 20 عاماً، وآخر ألباني يكبره بعام، أمام محكمة الجنايات في أثينا راهناً، بتهمة اغتصاب إيليني توبالودي وقتلها عمداً، بعدما عثر على جثة الشابة في نوفمبر 2018 قبالة شاطئ جزيرة رودس.وبعد 3 أشهر على هذه الجريمة، عثر على جثة امرأة شابّة، تبلغ من العمر 27 عاماً، في يناير 2019، بجزيرة كورفو، بعدما أقدم والدها على قتلها بسبب علاقتها

العاطفية.وتعدّ هذه الجريمة من ضمن 12 جريمة ارتكبت في حق نساء في اليونان عام 2019، ووثّقتها منظّمات غير حكومية تناهض العنف ضد المرأة، علماً أن غالبية الضحايا هن يونانيات باستثناء سائحة أمريكية، وجدت مقتولة في جزيرة كريت في يوليو/تموز.ويتمّ الحديث عن هذه الجرائم في اليونان وكأنها جرائم قتل عادية، بحيث لا يتضمّن قانون العقوبات اليوناني أي إشارة إلى “قتل النساء”.وقالت ماريا ألفانو، المحامية المتخصّصة في علم الجريمة، إن “حالات قتل النساء هي في الواقع نتيجة سنوات طويلة من العنف المنزلي الذي لم

يعالج ولم يحل بطريقة صحيحة”.وجاء حديث “ألفانو” خلال مشاركتها في تظاهرة نظّمت، السبت، في أثينا للمطالبة “بـ”المساواة بين الجنسين” و”إنهاء العنف ضدّ المرأة”.وتفيد الأرقام الصادرة عن الشرطة أن عدد حالات العنف المنزلي زادت 4 مرّات تقريباً في اليونان بين العامين 2010 و2018، من 1148 حالة إلى 4254 حالة.وفي السنوات الـ4 الأخيرة من هذه الفترة، ارتفعت حالات العنف بنسبة 34.3 %، وشكّلت النساء 66 % من مجمل الضحايا.وقبل عام، أنشات الشرطة اليونانية جهازا خاصّا لمعالجة قضايا العنف المنزلي، وقالت لوانا

روتزيوكو، المتحدثّة باسم الشرطة، إن “الهدف من استحداث هذا القسم هو رفع مستوى الوعي العام حول القضية، وتشجيع النساء اللواتي لا يزلن يشعرن بالخوف أو الخجل بسبب البنية الأبوية للمجتمع للجوء إلى الشرطة”.وتسعى حملة التوعية التي أطلقتها الشرطة في نوفمبر/تشرين الثاني، والتظاهرات التي تنظّمها الناشطات النسويات، إلى كسر قانون الصمت السائد في المجتمع اليوناني، إذ تشير لوانا روتزيوكو إلى “وجود العديد من الحوادث التي لا تبلغ الضحايا عنها”.وخلال العقد الماضي، تعرّضت اليونان لأزمة مالية حادة، أدّت بحسب

سيسي فوفو، الناشطة والمحرّرة في موقع “موف” السنوي إلى “تدهور الأوضاع الاقتصادية للأسر، وبالتالي ارتفاع حالات العنف ضدّ المرأة، مع تبدّل الأدوار التقليدية للرجل والمرأة في المجتمع”.وترى فوفو أن ارتفاع عدد حالات العنف المُسجلة يعود إلى “وعي النساء بحقوقهن ووسائل الدفاع عن أنفسهن والتبليغ عن العنف الذي يتعرّضن له”.لكن بالنسبة إلى ماريا سيجيريلا، الأمينة العامّة لمنظّمة المساواة بين الجنسين، “لا يزال هناك الكثير من التدابير المفترض اتخاذها في قطاعي التعليم والتوظيف للقضاء على التمييز في حق المرأة وتعزيز

وضعها في المجتمع”.ففي اليونان، تحصل النساء على أجور أقل بنسبة 25 % بالمقارنة مع الرجال، وهن الأكثر تأثّرا بالبطالة التي تصل إلى 18 % في البلاد، وهو المعدّل الأعلى في منطقة اليورو وفقاً للإحصاءات الرسمية.اليونانيات يتحركن ضد العنف والمجتمع الذكوريتفتح محاكمة رجلين في اليونان، متهمين بقتل طالبة في الـ21 من عمرها بعد اغتصابها، النقاش حول العنف الذي تتعرّض له النساء في مجتمع لا يزال ذكورياً.ويمثل شاب يوناني، يبلغ من العمر 20 عاماً، وآخر ألباني يكبره بعام، أمام محكمة الجنايات في أثينا راهناً، بتهمة اغتصاب

إيليني توبالودي وقتلها عمداً، بعدما عثر على جثة الشابة في نوفمبر 2018 قبالة شاطئ جزيرة رودس.وبعد 3 أشهر على هذه الجريمة، عثر على جثة امرأة شابّة، تبلغ من العمر 27 عاماً، في يناير 2019، بجزيرة كورفو، بعدما أقدم والدها على قتلها بسبب علاقتها العاطفية.وتعدّ هذه الجريمة من ضمن 12 جريمة ارتكبت في حق نساء في اليونان عام 2019، ووثّقتها منظّمات غير حكومية تناهض العنف ضد المرأة، علماً أن غالبية الضحايا هن يونانيات باستثناء سائحة أمريكية، وجدت مقتولة في جزيرة كريت في يوليو/تموز ويتمّ الحديث عن هذه

الجرائم في اليونان وكأنها جرائم قتل عادية، بحيث لا يتضمّن قانون العقوبات اليوناني أي إشارة إلى “قتل النساء”.وقالت ماريا ألفانو، المحامية المتخصّصة في علم الجريمة، إن “حالات قتل النساء هي في الواقع نتيجة سنوات طويلة من العنف المنزلي الذي لم يعالج ولم يحل بطريقة صحيحة”.وجاء حديث “ألفانو” خلال مشاركتها في تظاهرة نظّمت، السبت، في أثينا للمطالبة “بـ”المساواة بين الجنسين” و”إنهاء العنف ضدّ المرأة”.وتفيد الأرقام الصادرة عن الشرطة أن عدد حالات العنف المنزلي زادت 4 مرّات تقريباً في اليونان بين العامين 2010

و2018، من 1148 حالة إلى 4254 حالة.وفي السنوات الـ4 الأخيرة من هذه الفترة، ارتفعت حالات العنف بنسبة 34.3 %، وشكّلت النساء 66 % من مجمل الضحايا.وقبل عام، أنشات الشرطة اليونانية جهازا خاصّا لمعالجة قضايا العنف المنزلي، وقالت لوانا روتزيوكو، المتحدثّة باسم الشرطة، إن “الهدف من استحداث هذا القسم هو رفع مستوى الوعي العام حول القضية، وتشجيع النساء اللواتي لا يزلن يشعرن بالخوف أو الخجل بسبب البنية الأبوية للمجتمع للجوء إلى الشرطة”.وتسعى حملة التوعية التي أطلقتها الشرطة في نوفمبر/تشرين

الثاني، والتظاهرات التي تنظّمها الناشطات النسويات، إلى كسر قانون الصمت السائد في المجتمع اليوناني، إذ تشير لوانا روتزيوكو إلى “وجود العديد من الحوادث التي لا تبلغ الضحايا عنها”.وخلال العقد الماضي، تعرّضت اليونان لأزمة مالية حادة، أدّت بحسب سيسي فوفو، الناشطة والمحرّرة في موقع “موف” السنوي إلى “تدهور الأوضاع الاقتصادية للأسر، وبالتالي ارتفاع حالات العنف ضدّ المرأة، مع تبدّل الأدوار التقليدية للرجل والمرأة في المجتمع”.وترى فوفو أن ارتفاع عدد حالات العنف المُسجلة يعود إلى “وعي النساء بحقوقهن ووسائل الدفاع عن أنفسهن والتبليغ عن العنف الذي يتعرّضن له”.لكن بالنسبة إلى ماريا سيجيريلا، الأمينة العامّة لمنظّمة المساواة بين الجنسين، “لا يزال هناك الكثير من التدابير المفترض اتخاذها في قطاعي التعليم والتوظيف للقضاء على التمييز في حق المرأة وتعزيز وضعها في المجتمع”.ففي اليونان، تحصل النساء على أجور أقل بنسبة 25 % بالمقارنة مع الرجال، وهن الأكثر تأثّرا بالبطالة التي تصل إلى 18 % في البلاد، وهو المعدّل الأعلى في منطقة اليورو وفقاً للإحصاءات الرسمية.

قد يهمك أيضا:

قلق عام في بيروت إثر احتدام المواجهات بين المتظاهرين والشرطة

عمليات كر وفر غرب بيروت واعتقالات وإصابات في صفوف المحتجّين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونانيات يتحركن لمواجهة العنف الذي تتعرّض له النساء والمساواة مع الذكور اليونانيات يتحركن لمواجهة العنف الذي تتعرّض له النساء والمساواة مع الذكور



GMT 00:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا تحتفل بالعام الجديد 2025 وتكشف عن أمنيتها

GMT 19:02 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن سبب عدم عودة ميغان ماركل إلى بريطانيا

GMT 15:18 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الملكة كاميلا تتحدث عن مرضها وتكشف سبب غيابها لفترة طويلة

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab