بريطانيون منشقين عن داعش يعيشون في مخيم للاجئين
آخر تحديث GMT00:41:00
 العرب اليوم -

ما بين مواجهة الاعتقال أو البقاء في سورية

بريطانيون منشقين عن "داعش" يعيشون في مخيم للاجئين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بريطانيون منشقين عن "داعش" يعيشون في مخيم للاجئين

فيديو من داخل مخيم لـ"داعش" يقطنه بريطانيين
 لندن ـ كاتيا حداد

كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، من خلال فيديو، ظهر فيه مبنى أبيض مع حديقة كبيرة محاطة بأشجار كروم العنب، ويسكن قاطنيها في طابقين: أحدهما للنساء والآخر للرجال، وهناك عدد قليل من وسائل الطهي ومجموعة من الحصير للنوم عليها وكذلك بطانيات الصوف، أن هذا المنزل هو مأوى عشرات من المنشقين عن "داعش"، كما أنه في الواقع معسكر اعتقال تديره جماعة متمردة في بلدة سورية  تقع في الشمال.

فيما أكدت صحيفة "صنداي تايمز" بشكل حصري عن وجود هذا المخيم، واستعرضت لقطات الفيديو التي تم تصويرها مؤخرًا داخله، حيث دخل ما لا يقل عن ثلاثة هاربين بريطانيين بواباتها، مثلهم مثل غيرهم من الهاربين الأوروبيين من "الخلافة"، انتظروا هناك في طي النسيان، وأصبحوا في حيرة حول عبور الحدود التركية ومواجهة الاعتقال أو البقاء في سورية التي خربتها المعارك

وقال أحد قادة جماعة إسلامية متمردة تدير المخيم، أبو زيد، أن "معظمهم يريدون العودة إلى بلادهم"، مضيفًا أن المخيم كان واحدًا من أربعة من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في سورية، ويعيش فيه بين 10 و40 من المنشقين الأجانب، متابعًا "أنهم يريدون المغادرة ولكنهم يعرفون أن الأتراك سيعتقلونهم وأنهم سيذهبون إلى السجن في بلادهم".

وبالنسبة لأعضاء "داعش" الثلاثة البريطانيين السابقين الذين بقوا في المخيم، كان يمثل هذا المخيم مركزًا لتخطيط الجزء التالي من رحلتهم من "الخلافة"، وكان ستيفان اريستيدو المولود في لندن، المعروف باسم أبو هاشم البريتاني وزوجته البريطانية كولسوما بيغوم، 22 عامًا، وطفلهما قد عبرا الحدود إلى تركيا وتم تسليمهم للسلطات المحلية في نيسان/ أبريل الماضي، وقد أمضى الزوجان أكثر من عام في المخيم بعد انشقاقهما عن "داعش".

ويواجه أريستيدو محاكمته في تركيا بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية، بينما يعتقد أن بيجوم والطفل ينتظران الترحيل إلى بريطانيا، وقال القائد الذي أطلع صحيفة "صاندي تايمز" على نسخة من رخص القيادة المؤقتة للزوجين "كان لديهما طفل صغير"، مضيفًا "كان أبو هاشم رجلًا طيبًا، ساعدنا كثيرًا عندما استجوبناه حول داعش لقد كان صديقي".

وقد اختفت امرأة بريطانية أخرى، كانت قد وصلت إلى المخيم قبل عام مع زوجها وأطفالها الصوماليين، من المنزل في بداية هذا العام، ويعتقد أن الأسرة قد رتبت لتهريبها إلى تركيا، عندما تبدأ الخلافة في الانهيار تحت هجمة على جميع الجبهات، فإن المواطنين البريطانيين الذين توافدوا للانضمام إلى "داعش" خلال ذروة حياتهم تركوا خيارات قليلة: يموتون تحت القصف وقذائف الهاون، ويختبئون أكثر داخل الخلافة أو يقومون بالهرب، ولا مكان يذهبون إليه".

ومن بين ما يقرب من 800 مواطن بريطاني سافروا إلى سورية والعراق للقتال مع الجماعات المسلحة، ويعتقد أن نحو نصفهم عادوا إلى المملكة المتحدة، ويقدر أن 200 آخرين لقوا حتفهم، ولا يعرف مكان وجود الـ 200 الآخرين، ويقول المهربون العاملون في شمال سورية إن الجهاديين البريطانيين، على عكس نظرائهم البلجيكيين والهولنديين والسويديين، كثيرًا ما يدركون أن السلطات التركية ستحتجزهم إذا عبروا الحدود، وسجنوا عند عودتهم إلى ديارهم، وهذا لا يترك لهم سوى خيار ضئيل سوى البقاء في الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون بشكل غير قانوني بين أراضي "داعش" والحدود التركية - بعيدًا عن حكم القانون، ولكن دون أن يفعلوا شيئًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيون منشقين عن داعش يعيشون في مخيم للاجئين بريطانيون منشقين عن داعش يعيشون في مخيم للاجئين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab