تعرف على معاناة اليمنيات في الحرب من قتل وتهجير وإفقار واغتصاب
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

تصبح معلقة فلا هي مطلقة ولا متزوجة ولا تعرف شيئًا عن زوجها

تعرف على معاناة اليمنيات في الحرب من قتل وتهجير وإفقار واغتصاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرف على معاناة اليمنيات في الحرب من قتل وتهجير وإفقار واغتصاب

النساء اليمنيات
عدن - العرب اليوم

معاناة اليمنيين مستمرة؛ قتل وتهجير وإفقار، وككل الحروب تكون "المرأة" أكثر من تقع عليها المعاناة، فبالإضافة إلى ما تعانيه من الصواريخ والمدافع، تتعرض كذلك لجرائم الاغتصاب والتحرش.في الجنوب اليمني يهرب الأزواج ويتركون الزوجة والأولاد، فتصبح المرأة "معلقة" فلا هي مطلقة ولا متزوجة ولا تعرف شيئا عن زوجها، ولا يكون أمامها سوى طريق المحاكم للبحث عن النفقة أو الطلاق.

المرأة الجنوبية

تقول ذكرى معتوق رئيس دائرة حقوق الإنسان في المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن إن المرأة في الجنوب حظيت بمكانة مرموقة في سنوات ما قبل الحرب الأخيرة، وتقلدت أعلى المناصب وكان سلاحها التعليم، وانتزعت حقوقها، وتقلصت نسبة الأمية إلى أدنى مستوياتها، فكانت تعمل في المصانع وتشارك في القرار، وعملت طبيبة ومحامية وقاضية، بل وقادت الطائرة، قبل أن تسلبها الحرب مكتسباتها.

وأضافت رئيس دائرة حقوق الإنسان، بدأ دور المرأة يتقلص ومنعت من مزاولة بعض السلطات والمهام، وبدأ يخفت صوتها في المطالبة بحقوقها، وتم إرهاقها بالسعي وراء النفقات في المحاكم بعد تخلي بعض الأزواج عن مهامهم الأسرية، فقد كان قانون الأسرة السابق يعطي حقوق كثيرة للمرأة، أما القانون الجديد فقد سلبها الكثير من تلك الحقوق التي تهم الأسرة وتخص المرأة بعد الطلاق.

وتابعت معتوق، حرمت المرأة من الكثير من الوظائف رغم إدعاء البعض بالمساواة، لكن الواقع الفعلي يقول غير ذلك، حيث أن المرأة مغيبة نوعا ما في بعض المراكز لصالح الجانب الذكوري، الذي قد يكون أقل كفاء ومستوى علمي، وفي التمثيل الخارجي، الجانب الذكوري يسيطر عليه بشكل غير عادي.

خسائرها بعد الحرب

وأشارت رئيس دائرة حقوق الإنسان، إلى أنه في بعض القرى منعوا المرأة من التعليم و أجبروها على الزواج المبكر، لكننا حاربنا تلك العملية عن طريق الجهات والمنظمات المهتمة بهذا الأمر، ما ساهم في رفع الوعي لدى الأسرة فيما يتعلق بهذا الأمر

وأوضحت معتوق أن أكثر الانتهاكات شيوعا بحق المرأة هو عمليات الضرب من جانب الذكور ومنعها من حقوقها الشرعية كزوجة، حيث أن بعض الذكور هجروا مساكنهم وأولادهم وتركوا المسؤولية على عاتق المرأة، وتظل معلقة بعصمة رجل لا تعرف عنه شيئا، وحصر بعض المناصب للذكور فقط، وكانت أكثر القضايا الاجتماعية في المحاكم خلال سنوات الحرب هى القضايا المتعلقة بفسخ العلاقات الزوجية لعدم الإنفاق بجانب قضايا النفقة على الأطفال، وبكل أسف تلك القضايا تأخذ وقتا طويلا في المحاكم، بحسب معتوق.

الأكثر تضحية

وذكرت رئيس دائرة حقوق الإنسان، أن "آثار الحروب دائما ما تكون أكثر وضوحا على النساء والأطفال، ومنها ما تعرضت له المرأة بعد الحرب من إفقار، ما اضطرها للخروج للعمل في وظائف هى غير مؤهلة لها، أو قلة الوظائف أثناء الحروب، وهنا لا يكون أمام المرأة سوى طريق التشرد، عن طريق التسول أو الإنحراف إلى الطريق الأسرع والأكثر سرعة في جمع المال وهنا تكثر الكثير من جرائم الشرف بعد علم الأب أو الأخ، وتكون جرائم القتل وهتك العرض والاغتصاب ذات نسب أعلى، وتلك من آثار الحروب التي تدفع بالأسر إلى الطرق غير السوية".ولفتت معتوق إلى أن جرائم الأعراض والاتجار بالمرأة والطفل من جرائم الحروب، حيث تكثر حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي بالأطفال، وتلك من أسوأ الجرائم التي ارتفعت نسبتها بصورة مرعبة بعد الحرب، واعتقد أن النسبة أكبر في الشمال في تلك الجرائم عن الجنوب.  

النساء والفتيات

وقال تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش إن الناشطات لعبن دورا بارزا خلال الصراع وطالبن بحماية أفضل للحقوق واحتججن على سوء المعاملة. تعرض بعضهن للتهديد، وحملات تشهير، وضُربن واحتُجزن انتقاما.

ما تواجه النساء في اليمن تمييزا شديدا في القانون والممارسة، ازداد العنف ضد المرأة في اليمن، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 3 ملايين امرأة وفتاة تقريبا معرضات لخطر العنف في 2018. زادت معدلات الزواج القسري، بما فيه زواج الأطفال. لا توجد في اليمن سنٌّ دنيا للزواج. لا يمكن للمرأة الزواج بدون إذن ولي الأمر الذكر، وليس لديها حقوق متساوية في الطلاق أو الميراث أو الحضانة. انعدام الحماية القانونية يجعل المرأة عُرضة للعنف الأسري والجنسي.

العدوان أهم الأسباب

وعلى الجانب الآخر قالت فاطمة محمد عضو مجلس الشورى بصنعاء كل الجرائم والانتهاكات التي تحدث للمرأة اليمنية هى بسبب العدوان على اليمن، سواء بالقتل العمد المباشر للمدنيين، أو بالحصار الشامل وسياسة التجويع والتهجير القصري والذي طال ما يقارب 3 ملايين يمني، وبكل أسف العالم لا يدرك حجم المأساة نتيجة التهجير من محافظة إلى أخرى.

وتابعت عضو الشورى، نسبة النساء في القطاع الحكومي كبيرة ولكننا بلا رواتب، في ظل تضخم متوحش نتيجة زيادة طباعة العملة وما ترتب على ذلك من آثار اجتماعية خطيرة، لكن الأمر كله مرتبط بوقف الحرب، متى توقفت، كل شيء قابل للحل.

قصص من صنعاء

وأضافت عضو الشورى، "نحن نعيش في صنعاء ولم نتعرض لأي مضايقات من الداخل في الوقت الذي تتعرض فيه النساء في المناطق الجنوبية التي يسيطر عليها التحالف والشرعية لأبشع الجرائم، ونقول مجددا إن المرأة في الشمال في أفضل حالها لأنها تدير الجبهة الداخلية بخبرة كبيرة، فلم يحدث في أي مكان أن تقوم المعلمات بتأدية واجبهن في المدارس دون راتب لمدة ثلاث سنوات، دون أن تمتلك حتى مصروفات التنقل".

وحول جرائم الاختطاف للفتيات في الشمال والتي تتحدث عنها العديد من وسائل الإعلام قالت عضو الشورى، "كل ما يقال هو أكاذيب وإسقاط لما يحدث في الجنوب، حينما ينهزمون ويخسرون عسكريا يلجأون إلى حرب الشائعات حول المرأة نظرا لحساسية وضع المرأة في المجتمع اليمني، لا يمكن أن تجد أمانا في شوارع اليمن بقدر ما تجده في شوارع صنعاء في هذا الوقت بالنسبة للمرأة والتي تستطيع التحرك في الشارع حتى الساعة الحادية عشر مساء".

معاناة وصبر

وتقول أم محمد، وهي من أبناء مدينة الحديدة لـ"سبوتنيك"، إن الأم تعيش حالة مستمرة من الخوف قبل وأثناء وبعد القصف على أبنائها، لك أن تتخيل أن ترسل الأم ابنها ليحضر لها بعض الأشياء من الشارع، ويدور بداخلها في كل لحظة أنه لن يعود لها سليما، فقد لا يعود بالفعل أو يعود وهو مصاب ببعض الشظايا نتيجة صواريخ الحوثيين أو قصف الطيران.

وتابعت أم محمد، "لا تقتصر معاناة الأم والأب على الخوف والفزع على الأبناء، بل تعيش أكثر من معاناة، بين محاولاتها توفير الطعام والشراب في ظل عدم وجود مياة الشرب النظيفة أو الغاز والكهرباء، وتقوم بعملية طهى الطعام على الخشب، وتغسل الملابس في الشتاء بأيديها".

وأضاف ابنة الحديدة، "رغم ما تعانيه الأم اليمنية، إلا أنها صبورة جدا وتتحمل كل أمور المنزل، نظرا لأن الكثير من الرجال فقدوا أعمالهم نتيجة غلق المصانع والشركات بعد اندلاع الحرب".

وحول ليلة من عاشتها تحت القصف، قالت سعيدة، "عند سماع دوي القصف تحاول الأسرة أن تختبىء وسط المنزل، لأنه يعد المكان الآمن الوحيد، حتى لا يدخل عليهم صاروخ من النوافذ أو الحوائط أو يسقط عليهم الزجاج نتيجة قوة القصف".

وأردفت "لا استطيع أن أصف لك حالة الخوف والفزع عندما نستيقظ من النوم على صوت القصف، ونجري بالمنزل لا نعرف إلى أين نذهب أو من أين ستأتي القذائف".

وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.

قد يهمك أيضا:

النساء اليمنيات في مرمى آلة العنف الحوثية على مدى أربعة أعوام من الانقلاب

"ششقي" مبادرة لتعليم اليمنيات فن إدراة المشاريع الصغيرة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على معاناة اليمنيات في الحرب من قتل وتهجير وإفقار واغتصاب تعرف على معاناة اليمنيات في الحرب من قتل وتهجير وإفقار واغتصاب



GMT 19:02 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن سبب عدم عودة ميغان ماركل إلى بريطانيا

GMT 15:18 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الملكة كاميلا تتحدث عن مرضها وتكشف سبب غيابها لفترة طويلة

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab