نسرين زريقات تؤكد أن المجتمعات لا تقبل تقدم المرأة
آخر تحديث GMT15:15:00
 العرب اليوم -

أعلنت لـ "العرب اليوم" سيطرة الذكور على المناصب

نسرين زريقات تؤكد أن المجتمعات لا تقبل تقدم المرأة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نسرين زريقات تؤكد أن المجتمعات لا تقبل تقدم المرأة

المحامية الأردنية نسرين زريقات
عمان ـ ايمان يوسف

تغلبت المحامية الأردنية نسرين زريقات، على التحديات والصعوبات المجتمعية، لتصبح أول امرأة في الأردن، تصل إلى منصب مفوض الحماية في الوكالة في المركز الوطني لحقوق الإنسان، وأول امرأة تدخل مراكز الإصلاح والتأهيل الأردنية "السجون"، لرصد حالات الانتهاكات الواقعة على السجناء، لإيمانها المطلق بمبادئ العدالة والإنصاف وحقوق الإنسان، وتعمل على إعداد التقارير المتعلقة بهذه المراكز منذ12 عامًا.

وأضافت زريقات في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، قائلة "عندما تخرجت من الجامعة الأردنية تخصص قانون، بدأت العمل في المحاماة في مكتب خاص، وكنت أتابع قضايا مدنية وجزائية وجزء كبير من القضايا، التي كنت أترافع فيها تتعلق حقوق الإنسان، وحرياته الأساسية، والتي تشكل هاجس بالنسبة لي في ظل وجود شريحة في مجتمعاتنا العربية، ونعتقد أنها بحاجة إلى من يساعدها في معرفة حقوقها والوصول إلى تلك الحقوق".

وتابعت "عند تأسيس المركز الوطني لحقوق الإنسان عام 2003، عرض عليّ العمل في وحدة الشكاوي، وبدأت العمل في استقبال الشكاوي المختلفة من المواطنين، والمتعلقة بحقوق الإنسان، وخلال عملي في المركز الوطني لحقوق الإنسان، برزت قضايا وإشكاليات في مراكز الإصلاح والتأهيل، كإساءة المعاملة ونقص الرعاية الصحية والاجتماعية وغيرها، فأصبح لدي اهتمام شخصي بمتابعة هذه القضايا ومساعدة النزلاء داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، وبدأت بتنفيذ زيارات بحكم صلاحيات المركز الوطني بموجب قانونه رقم 51 لعام 2006، بزيارة مراكز الإصلاح والتأهيل وأماكن التوقيف ودور رعاية الأحداث".

ونوه زريقات إلى أنها استطاعت تطوير وحدة الشكاوي في الإرادة والقناعة بضرورة الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان، وخاصة لهذه الفئة من الأشخاص، والذين يقطنون خلف الأسوار، ودون وجود رقابة مستمرة عليهم من قبل العالم الخارجي بشكل متواصل، وبرؤية الإدارة القائمة في المركز، إضافة إلى إعطائها بعد إنساني لقضايا مراكز الإصلاح والتأهيل من خلال عملها ومتابعتها لهذا الملف.

وتأسست وحدة العدالة الجنائية وترأستها زريقات، ومن عمل هذه الوحدة متابعة أوضاع مراكز الإصلاح والتأهيل، بما في ذلك رصد أوضاع النزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيل وإعداد التقارير وإيجاد الحلول للمشاكل الموجودة في المراكز من خلال التعاون والتنسيق والمتابعة مع كافة الجهات. وتدرجت زريقات إلى أن أصبحت مفوض الحماية في الوكالة في المركز الوطني لحقوق الإنسان.

وتعتبر زريقات أن المركز الوطني لحقوق الإنسان، لا يكتف برصد أوضاع المراكز، وإنما تقديم الحلول التي تخدم النهج الحكومي، في اختيار استراتيجيات التطوير، وساهم المركز بوجود سجون نموذجية في الأردن من خلال دفع الجهات المعنية بمتابعة توصيات المركز، لافتة إلى أن المركز ساهم، في بناء سجون جديدة من خلال إقناع تلك الجهات، على ضرورة الاهتمام بالأشخاص المحرومين من حقوقهم، مما أدى إلى انسنة تلك الأماكن، كما ساهم بمساعدة الجهات المعنية بتوفير رعاية صحية جيدة للنزلاء.

وشدّدت زريقات على أن أهم الصعوبات التي واجهتها كانت ذكورية المجتمع، الذي يرفض أن تكون المرأة في مثل هذا المكان، لاعتقاد الذكور في المجتمعات العربية أن تفكير المرأة محدود ولا تستطيع القيام بالمهام الصعبة، لذلك أن الرجل، يجب أن يكون هو القائد. وأن صورة المرأة بالعادة مركزة على قضايا حقوق الإنسان المتعلقة بالطفل والمرأة فقط، وليس بالعدالة الجنائية الأمر الذي عرضها لبعض المضايقات في بداية عملي.

وأن زيارة مراكز الإصلاح والتأهيل بحد ذاتها مهمة صعبة تحتاج إلى قوة وخبرة وقدرة على التعامل مع النزلاء. لكن بالإيمان الحقيقي بالمهمة التي تقوم بها، والقدرة على القيام بالمهام بعدالة وكفاءة وموضوعية. ولأنها لم تفكر أني فقط رئيسة لهذه الوحدة، وإنما قناعتي بضرورة إحداث تغيرات إيجابية في مراكز الإصلاح والتأهيل، إضافة إلى بناء جسور الثقة بيني بين الجهات والدوائر الرسمية التي أتعامل معها. وأكدت زريقات أن المرأة التي ترغب بالعمل في هذا المجال، يجب أن تكون شخصيتها قوية وتؤمن بهذا العمل، ولديها رغبة حقيقة في إحداث تغيير إيجابي. وفيما يتعلق بالزواج تقول زريقات "الشاب العربي لا يفضل بالارتباط بفتاة ذات شخصية قوية وتتعامل مع قطاع الذكور بشكل كبير، لكنها امرأة لديها هدفًا مستقبليًا، لتطوير عملها، ولا أمانع في الارتباط مع من يتفهم طبيعة عملي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسرين زريقات تؤكد أن المجتمعات لا تقبل تقدم المرأة نسرين زريقات تؤكد أن المجتمعات لا تقبل تقدم المرأة



GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:20 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 22:03 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ميغان ماركل تتعرض للهجوم من صديقة الأميرة ديانا

GMT 20:23 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا تلتقي بأصحاب مشاريع إنتاجية وتقدم لهم الدعم

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab