ليلى حيدري تحاول إنقاذ الأفغان من إدمان المواد المخدرة
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

تُشجّع المرضى على المشاركة في الاستشارات الجماعية والطهي والتنظيف

ليلى حيدري تحاول إنقاذ الأفغان من إدمان المواد المخدرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ليلى حيدري تحاول إنقاذ الأفغان من إدمان المواد المخدرة

إنقاذ الأفغان من إدمان المواد المخدرة
كابل ـ أعظم خان

تعيش ليلى حيدري وسط مدمني المواد المخدرة في العاصمة الأفغانية كابول ويعتبرها البعض مجرمة ، على الرغم من عدم ارتكابها أية جريمة, وتعمل السيدة البالغة من العمر 40 عامًا مع مدمني المواد المخدرة في كابول. وقالت عن عملها " المدمنون الذين أعمل معهم مجرمين وخطرين ، وبالتالي فإنني أعتبر مجرمًا".

وافتتحت ليلى مركز إعادة تأهيل لمدمني المواد المخدرة الوحيد في المدينة ، والذي ساعد حتى الآن ما يقرب من 4800 أفغاني من العيش في الشوارع أو الموت المحقق , على الرغم من تهديدات المعارضة والموت التي تلقتها ، قبل ثمانية أعوام .

وافتتحت حيدري المركز,واسمته "معسكر الأم" أو "Mother camp"  ، بعد وقوع أخيها في الإدمان.وساعدت ليلى أخيها في التخلّص من الإدمان .وتقول " كل المدمنون هم أناس طيبون ضلوا الطريق ، ويستحقون فرصة ثانية".

ولا تقتصر مشكلة إدمان المواد المخدرة على النطاق الذي تعمل به ليلى ، حيث تُعدّ مشكلة الإدمان مشكلة متفشية في كامل  أفغانستان, فالبلد هو أكبر منتج للأفيون في العالم. و أفادت الأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 ، أن إنتاج الأفيون ازداد بنسبة 87٪ خلال الأشهر الـ 12 السابقة إلى مستوى قياسي ، على الرغم من قرابة عقدين من الجهود المضادّة التي بذلتها الولايات المتحدة.

و أنفقت الولايات المتحدة منذ العام 2001 ,نحو 8.6 مليار دولار على الحد من تجارة المواد المخدرة غير المشروعة ، ومع ذلك لا تزال البلاد تنتج نحو 80 ٪ من الأفيون في العالم, وفقًا للمفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان "سيجار".

ويُقدّر عدد المدمنين بنحو 2.9 مليون شخص, وفقًا لمسح الوطني لاستخدام المواد المخدرة في أفغانستان لعام 2015 ، في بلد يبلغ عدد سكانه 35 مليون نسمة

وكان على الرغم من كثرة وتزايد عدد مدمني المواد المخدرة لكن ليس هناك ما يكفي من الملاجئ  أو منشآت إعادة التأهيل التي تديرها الحكومة لتلبية الاحتياجات المتزايدة. ويوجد في كابول 27 ملجأ حكومي ، وهناك حوالي 115 ملجأ في جميع أنحاء أفغانستان ، لكن كل هذه الملاجئ غير كافية نظرًا للزيادة الكبيرة في عدد المشردين من مدمني المواد المخدرة .

وأنشأت ليلى "المعسكر الأم "، الذي تم تسميته  بهذا الاسم من قبل مدمني المواد المخدرة الأولين ، في عام 2010,وباستخدام مدخراتها من العمل في صناعة الأفلام قامت ليلى باستئجار مكان صغير في غرب كابول لفتح المأوى مع أثاث من متبرعين من الأصدقاء والعائلة.

واستقبل مأوى ليلى حيدري في العام الماضي وحده ، 117 مدمنًا جديدًا ، تم إنقاذ معظمهم من جسر بول إي سوختا في كابول ، المعروف بالمجتمع المشرد الذي يعيش هناك. ويستطيع المركز استيعاب 25 شخصًا في وقت واحد ، لكن نظرًا للأعداد المتزايدة  استضاف ما يصل إلى 40 شخصًا مرة واحدة. وتحاول الحيدري وفريقها تتبع المتعافيين بعد مغادرتهم ، ولكن نظرًا لأن العديد منهم مشردين ، فإن هذا  ليس سهلًا. حيث يصعب لحوالي 20 ٪ منهم اقتفاء أثرهم ، في حين أن البعض من الممكن أن يعود إلى الإدمان .

وتقول ليلى"عادة ما يبقى المدمنون ما بين 30 إلى 40 يومًا. حتى يتم قبولهم في المركز ، يقوم المتطوعون بتنظيفهم وحلق شعرهم  ، كما يشرح جليل باواك ، وهو صحفي إعلامي أفغاني شاب ، يتطوع في Mother منظمة  Trust ، وهي منظمة غير حكومية تدير المعسكر الأم. يأخذ المأوى نهج اقتصادي - وهو نهج متواجد فى الأساس في البلد ، حيث تكون الموارد و الأدوية والخبرات الأخرى محدودة. "

و يتم تشجيع المرضى على المشاركة في الاستشارات الجماعية وحضور الاجتماعات ، وفي النهاية المساعدة في الطهي والتنظيف.

ويتكلف تشغيل المركز ما بين 1500 و 3000 دولار كل شهر ، وهذا يتوقف على عدد النزلاء الذي يتم  استضافتهم . ويتحمل التكاليف عادة ليلى الحيدري والأصدقاء والعائلة والمتطوعين. إذ لم تحصل بعد على أي أموال من الحكومة أو المنظمات الدولية.

وقد يهمك ايضًا:

مراهقتان تكسران تقليدًا هندوسيًّا متّبعًا منذ قرون في الهند

جينفر غيتس تحتفل برأس السنة مع حبيبها المصري في الأهرامات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلى حيدري تحاول إنقاذ الأفغان من إدمان المواد المخدرة ليلى حيدري تحاول إنقاذ الأفغان من إدمان المواد المخدرة



GMT 00:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا تحتفل بالعام الجديد 2025 وتكشف عن أمنيتها

GMT 19:02 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن سبب عدم عودة ميغان ماركل إلى بريطانيا

GMT 15:18 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الملكة كاميلا تتحدث عن مرضها وتكشف سبب غيابها لفترة طويلة

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab