برلين ـ العرب اليوم
انتقدت كييف مزاعم أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية من 2005 إلى 2021، التي قالت هذا الأسبوع إنها 'حاولت بما كان تحت تصرفي لمنع الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا'. حيث اتهم كبير مستشاري زيلينسكي، ميخائيل بودولياك، ميركل بـ 'اختلاق الأعذار' لإخفاقاتها السياسية.
بودولياك كتب على حسابه على موقع تويتر متهكماً: 'المستشارة السابقة ميركل، التي جعلت أوروبا تعتمد كليًا على الطاقة الروسية، تقدم الأعذار. و تزعم أنها فعلت كل ما في وسعها لمنع روسيا من بدء الحرب، ولهذا السبب حصلت على.. .الغاز الروسي الرخيص. رائع. بعد كل شيء، الحرب لم تبدأ، أليس كذلك؟ '
كما استطرد أن رغبة ميركل المزعومة في الحصول على 'الغاز الروسي الرخيص' أدت في النهاية إلى 'تدمير الأراضي الأوكرانية ومئات الآلاف من الأرواح الأبرياء من الأوكرانيين'. وأضاف: 'إذا لم تستطع تصحيح أخطاء الماضي، توقف عن تقديم الأعذار وتشجيع المعتدي'.
تأتي تصريحات كبير مستشاري زيلينسكي ردا على مقابلة ميركل مع صحيفة دي تسايت التي نشرت يوم السبت. في المقابلة، زعمت المستشارة السابقة أنها كانت تدعم عملية مينسك - وهي جهد دولي لإنهاء الصراع في دونباس الأوكرانية آنذاك - بحسن نية. أصرت ميركل على أنها 'حاولت بما كان تحت تصرفي لمنع' الأعمال العدائية المستمرة، وحتى إذا فشلت الجهود في النهاية، فإنها لا تزال تعتقد أن 'الدبلوماسية ضرورة'.
يبدو أن التصريحات تتناقض مع ما كشفت عنه ميركل في مقابلة مع نفس الصحيفة في ديسمبر الماضي، عندما اعترفت بأن بروتوكول مينسك كان 'محاولة لمنح أوكرانيا الوقت' لمساعدتها على 'أن تصبح أقوى' - ونجحت الخطة. في ذلك الوقت، كان من الواضح لنا جميعًا أن النزاع قد تم تجميده، وأن المشكلة لم يتم حلها، لكن ذلك منح أوكرانيا وقتًا ثمينًا'.
تم الكشف عن اكتشافات مماثلة حول كون مفاوضات مينسك مجرد خدعة لكسب الوقت لتسليح أوكرانيا من قبل الرئيس السابق للبلاد بيوتر بوروشنكو، وكذلك الرئيس الفرنسي السابق، والموقع الأصلي الآخر على الاتفاقيات، فرانسوا هولاند.
قد يهمك ايضا
ميركل تحث أردوغان على اتباع الدبلوماسية والحوار فيما يخص قبرص وشرق المتوسط
ميركل تصل إلى إسرائيل في زيارة أخيرة قبل أن تغادر منصبها
أرسل تعليقك