حصيلة الأطفال الذين ولدوا إثر اغتصاب أمهاتهم على يد داعش
آخر تحديث GMT11:30:49
 العرب اليوم -

بات مصيرهم عالقًا بعد حرمانهم من الحصول على الجنسية العراقية

حصيلة الأطفال الذين ولدوا إثر اغتصاب أمهاتهم على يد "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حصيلة الأطفال الذين ولدوا إثر اغتصاب أمهاتهم على يد "داعش"

الأطفال الايزيديين الناجين من داعش
بغداد - العرب اليوم

لأول مرة منذ نحو 6 سنوات على إبادة المكون الايزيدي العراقي يتم كشف حصيلة عدد الأطفال الذين ولدوا إثر اغتصاب أمهاتهم اللواتي اختطفن واغتصبن على يد عناصر تنظيم "داعش" المتطرف، حيث بقي مصير أطفال الايزيديات، الذين ولدوا من رجال "دواعش"، مجهولا، عالقا حتى اللحظة، بعد حرمانهم من الحصول على الجنسية العراقية.

وردا على تقرير لمنظمة العفو الدولية الخميس بعنوان: العراق إثر الإرهاب: محنة الأطفال الايزيديين الناجين من "داعش"، للكشف عن الأوضاع الجسدية والعقلية لأطفال المكون الايزيدين المقيمين في المخيمات، كشف مكتب منسق التوصيات الدولية لحكومة إقليم كردستان (OCIA) عن تفاصيل كاملة عن الأطفال في بيان تلقته مراسلة "سبوتنيك" في العراق.
وقال منسق التوصيات، إن مديرية الشؤون الايزيدية، سعت جنباً إلى جنب مع اللجان التي شكلها مكتب رئيس الوزراء ومكاتب الرئيس، جاهدة لتلبية احتياجات الأطفال الايزيديين وتخفيف الصدمات التي شهدوها على مدى السنوات الماضية، موضحًا أن حكومة إقليم كردستان أنشأت عدة شبكات تنسيق مع مختلف المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية في هذا الصدد، ولا تزال قضايا مثل نقص الأموال، وأمراض ما بعد الصدمة، والحصول على الوثائق القانونية على المحك بالإضافة إلى العوائق الناجمة عن تفشي كوفيد 19.

ووصف المنسق، أن معاملة "داعش" مع المختطفين الإيزيديين شريرة ولا إنسانية، وبالتالي، بذلت حكومة إقليم كردستان جهودًا كبيرة لإزالة معاناتهم من خلال توفير العلاج الجسدي والنفسي الكافي بالإضافة إلى توفير خدمات الأمومة والمعدات الطبية في المخيمات، مشيرًا إلى أنه تم تحديد 6 أطفال فقط حتى الآن في إقليم كردستان العراق وهم ينتمون إلى آباء "دواعش" غير معروفين.ولفت إلى أنه في محافظة دهوك التابعة لإقليم كردستان، يتم تسجيل وتوثيق الأطفال الذين ليس لديهم آباء أو أولياء أمور، أو الذين وصلوا إلى المخيمات مع عائلات أخرى، وتأمين وكلاء قانونيين للانتهاء من أوراقهم بالتنسيق مع محكمة الأحوال الشخصية في المحافظة.

وبين منسق التوصيات أن عملية الحصول على بطاقات الهوية والجنسية وأوراق الزواج وما إلى ذلك جارية، منوها إلى القانون العراقي في هذا الصدد له عيوب عميقة. إذ ينص على تسجيل الأطفال المولودين من آباء مجهولين على أنهم مسلمون، الأمر الذي أعاق عملية التوثيق، مؤكدًا أن الجهود حالياً تستأنف لتعديل القانون، وقد اتخذت خطوات ملحوظة في هذا الصدد، ويجب سن قانون لحماية الأطفال الايزيديين من بغداد حيث أن الحكومة الاتحادية تتمتع بالسلطة القضائية على معظم الأراضي التي ينتمي إليها السكان الايزيديون، موضحًا في هذا الصدد، أنه تمت صياغة قانون بالفعل في مجلس النواب العراقي، والعملية جارية بعنوان "قانون الناجيات" الذي يتعلق في الغالب بالتعويضات - معظمها للنساء.
وأكمل، علاوة على ذلك، هناك مشروع منسق بين لجنة التحقيق في دهوك ومنظمة GIZ، ويحتوي على مقابلات وصفية وبيانات عميقة، ويوصي مجلس النواب الاتحادي بإدراج الأطفال في مشروع القانون المذكور أعلاه.

وذكر منسق التوصيات، أن حكومة إقليم كردستان لم تقم بتطبيق القانون على دراسة المكونات الدينية والعرقية باللغة الكردية، وتم دعمهم للدراسة بلغتهم الأم، إذ توجد العديد من المدارس في الإقليم متخصصة في التدريس بجميع لغات المكونات، كما توجد هيئة خاصة في المديرية العامة للتعليم في دهوك تشرف على دراسة الديانة الايزيدية.واستذكر، منذ عام 1999، الطلاب الايزيديون يدرسون دينهم في المدارس الحكومية في مناطقهم الخاصة من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية عشرة، أما الأطفال الذين يسكنون في المخيمات يحصلون على التعليم المحلي المتاح، فيما يتم تقديم الدعم الطبي والنفسي للنساء اللواتي واجهن العنف الجنسي من قبل إرهابيين "داعش".

وأختتم منسق التوصيات الدولية لحكومية إقليم كردستان، مؤكدا تدريب الكوادر المستخدمة من قبل مديرية الصحة في دهوك، والمنظمات غير الحكومية الدولية مثل اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان و GIZ، وتخصيص مراكز متخصصة لإعادة الإدماج المجتمعي، علاوة على ذلك، تعاونت محافظة دهوك مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) واليونيسف من أجل إلحاق الناجيات الإيزيديات في العملية التعليمية.

ويصادف الثالث من أغسطس المقبل، الذكرى السنوية السادسة لإبادة المكون الايزيدي العراقي على يد تنظيم "داعش" الذي نفذ عمليات إعدام جماعي بحق الآباء والأبناء وكبار السن، واختطف آلاف الشباب والأطفال والنساء والفتيات اللواتي اقتادهن سبايا وجاريات للاستعباد الجنسي وتجارة الرقيق في أسواق النخاسة التي افتتحها في مناطق سطوته داخل سوريا والعراق.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إحالة أوراق المتهمين في قضية اغتصاب "فتاة فرشوط" إلى المفتي المصري

الباحثون يكتشفون ارتباط الاغتصاب بمشكلات التنفس طويلة المدى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حصيلة الأطفال الذين ولدوا إثر اغتصاب أمهاتهم على يد داعش حصيلة الأطفال الذين ولدوا إثر اغتصاب أمهاتهم على يد داعش



GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:20 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab