فتاة مصرية تتحدى الظروف بـسيارة نسائية في شمال سيناء
آخر تحديث GMT04:44:58
 العرب اليوم -

لجأت إلى تقديم الطعام والمشروبات الباردة هربًا من البطالة

فتاة مصرية تتحدى الظروف بـ"سيارة نسائية" في شمال سيناء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فتاة مصرية تتحدى الظروف بـ"سيارة نسائية" في شمال سيناء

فتاة مصرية تتحدى الظروف بـ"سيارة نسائية"
القاهرة ـ العرب اليوم

تنتشر في مصر عربات شبابية لتقديم الطعام والمشروبات الباردة والساخنة، التي لم تقتصر على الذكور فقط، بل انخرطت فيها الكثير من الإناث في تجارب تظل محل إشادة وثناء، هربا من شبح البطالة، بعضهن جامعيات يعملن لتوفير مصروفات دراستهن، وبعضهن خريجات أردن خوض تجربة خاصة في سوق العمل وتحدي الظروف. أسماء الصغير، صاحبة الـ25 عاما، واحدة من أولئك اللاتي لجأن إلى خوض التجربة، لكنها مختلفة كلية، سواء لجهة تواجدها في محافظة ذات طابع خاص، أو لما توجهه من تحديات، فضلا عن الظروف الشخصية التي تعيشها، ما بين كونها أم لطفلة، وفي الوقت نفسه لا تزال تواصل دراستها الجامعية، جنبا إلى جنب مشروعها الخاص.

من شمال البلاد إلى شرقها، ولدت قصة "الصغير" الملهمة، فهي تتحدر من مدينة طنطا بمحافظة الغربية (شمالي البلاد)، وتعيش رفقة ابنتها الصغيرة في محافظة شمال سيناء (شرقي البلاد) لاستكمال دراستها في كلية التجارة بـجامعة العريش. تعقدت ظروفها الشخصية بعد انفصالها عن زوجها، فأخذت في البحث عن فرص عمل تناسب ظرفها الخاص كأم وطالبة في الوقت نفسه وفي محافظة غير محافظتها حيث تحظى بعادات وتقاليد وأوضاع خاصة. ودفعها فشلها في العثور على عمل، للتفكير في افتتاح مشروع خاص بها تستطيع من خلاله الإنفاق على ابنتها وجامعتها وسداد التزاماتها الشهرية، فقررت تحدي تلك الأوضاع بشجاعة.

الصغير هي أول فتاة في محافظة شمال سيناء (ذات الطبيعة الخاصة حيث يظل خروج المرأة للعمل بهذا الشكل أمرا غريبا ولافتا للأنظار بالنسبة للبعض هناك)، تفتتح مشروع عربات تقديم المشروبات الساخنة، بعد أن مرت بتجارب سابقة في ظل محاولاتها لخلق مشروع خاص بها، وتحدي النظرة التقليدية التي قد يلاحقها بها البعض لكونها امرأة وحيدة تتحدى ظروف المجتمع. "أنا البنت الوحيدة التي نزلت الشارع هنا للعمل بهذا الشكل، واعتمدت على نفسي.. الناس كلها تعجبت.. كان هناك من قابل ذلك برد فعل سلبي، لكن الإيجابي كان أكثر بكثير، إذ شجعني الكثيرون فعادة ما أسمع تعليقات من شباب: أنت بمائة رجل، وفعلتي ما لم نستطع فعله"، تقول الصغير في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية".

وتردف: "في البداية قمت بإنشاء كرفان (مركبة أو مقطورة تبيع من خلالها الطعام) لكنني لم أستطع الحصول على الترخيص لمزاولة العمل (..) وبعد عام من العمل في منطقة ورش صناعية، لم أستطع الحصول على مكان بداخلها، إلى أن حلت جائحة كورونا وتوقف العمل نهائيا"."كنت أمتلك سيارة صغيرة وقديمة، اشتريتها مما حصلت عليه من طلاقي، فقررت استخدامها في توصيل طلبات الطعام إلى المنازل، فضلا عن تقديم الأكل البيتي الذي أقوم بطهيه.. ثم بدأت في تخصيص السيارة لتقديم المشروبات الساخنة، كأول بنت في شمال سيناء تقدم على ذلك المشروع وحدها".

واجهت الصغير بعض العقبات والمضايقات بعد إبعادها عن أكثر من مكان كانت تقف فيه بسيارتها لتقديم المشروبات، حتى افتتحت محلا صغيرا، لكنها لم تلق الإقبال المناسب، مما اضطرها لغلقه والاعتماد على السيارة.ى وبررت تلك الخطوة بالقول إنها أقبلت على ذلك "حتى تستطيع أن تعيش وابنتها ويكون لهما مصدر رزق، تتمكن من خلاله من سداد مصروفات جامعتها وإيجار المنزل". وتحمل الصغير عددا من الرسائل الملهمة، فتقول: "أريد أن يعرف الناس جميعهم أن هناك مصادر دخل ثانية مشرفة غير تلك الأمور التي تلجأ إليها بعض الفتيات لتحقيق الدخل، مثل تيك توك أو خلافه.. وهذا جزء من رسالتي، مع التأكيد على أنه لا يوجد شيء اسمه بطالة، فنحن من وضعنا هذه الكلمة أمامنا، ونحن المسؤولون عن التغلب عليها ومحوها".

قد يهمك ايضا:

عجوز هندية ترفع أثقالًا بعد تعافيها مِن كسر في القدم

"مسلمة" دُمْيَة جديدة تقرأ القرآن وتُردِّد أسماء الله الحسنى وتعلم الصلاة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة مصرية تتحدى الظروف بـسيارة نسائية في شمال سيناء فتاة مصرية تتحدى الظروف بـسيارة نسائية في شمال سيناء



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab