سوريون يُطالبون بـالزواج المدني لإلغاء الفروقات الدينيّة والعرقية
آخر تحديث GMT15:03:40
 العرب اليوم -

هو عقد ثنائي بين رجل وامرأة مُسجليّن في سجلات الدولة

سوريون يُطالبون بـ"الزواج المدني" لإلغاء الفروقات الدينيّة والعرقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سوريون يُطالبون بـ"الزواج المدني" لإلغاء الفروقات الدينيّة والعرقية

الزواج المدني
دمشق ـ أحمد شالاتي

تداول رواد سوريون في مواقع التواصل الاجتماعي منذ أكثر من عام فكرة إصدار قانون الزواج المدني الاختياري في الجمهورية العربية السورية، بهدف إلغاء الفروقات الدينيّة والمذهبية والعرقية بين طرفي الزواج فلا يمنع ارتباط اتباع الدين الإسلامي باتباع الدين المسيحي أو اليهودي أو العكس، حيث يأخذ هذا الموضوع جدلا بين أحقيته أو عدمها.

يعتبر الزواج المدني عقد ثنائي بين رجل وامرأة مُسجَليّن في السجلات المدنيّة لدى الدولة أو من المُقيمين فيها، يتمّ بالرضاء والقبول، كسائر العقود المدنية، موضوعه الاتفاق على إقامة حياة زوجية مشتركة دائمة بين الزوجين، يتم توثيقه وتسجيله أمام المحكمة أو الموظف المختص وفقاً لأحكام القانون الناظم له.

في سوريا (كغيرها من البلدان العربية) لم يصدر قانون رسمي لاعتماد الزواج المدني وبقي مجرد فكرة حسب ما قال المحامي مالك سكيف لـ"سبوتنيك" اليوم، وأضاف أنه سوف تترتب على القانون في حال صدوره مساوئ اجتماعية بسبب غلبة الطابع الديني على فكر أغلبية الشعب السوري، وأن العادات والتقاليد هي أقوى من الفكر الشبابي على حد تعبيره.

توافقه في هذا الرأي المحامية التونسية ليلى حداد في تصريحها إلى "سبوتنيك"، أن الفوائد التي سوف تنجم عن الزواج المدني ستكون ذات طابع إنساني وكوني يزيل الحواجز الدينية والتقليدية بين الشعب ولكن الحاجز الفكري كما وصفته ليس جاهزا لتقبل هذه الفكرة وخاصة بوجود مشاكل أكبر وأهم في عالمنا العربي.

وفي اتصال هاتفي مع المحامي عبد اللطيف غزال، كممثل للفكر الشبابي في سوريا قال إنه مع إجازة الزواج المدني كخيار ثان إلى جانب الزواج الشرعي المعتمد في القانون السوري.

وأضاف قائلاً: "في حال وجود شخصين من دينين مختلفين كمثال شاب مسيحي وفتاة مسلمة  ويتمتعان بسن البلوغ في القانون السوري (18) سنة وأرادا الزواج دون أن يلجئا إلى السفر لدولة أجنبية أو ان يعلن الشاب إسلامه فإن أحكام الزواج المدني ستسمح لهما في ذلك، منوهاً إلى أن منع الشاب والفتاة من الزواج قد يفتح المجال لخطأ أكبر قد يصعب تفاديه لذلك يجب تشريع الزواج المدني في القانون إلى جانب الزواج التقليدي.

ويرى المحامي عبد اللطيف "أنه في حال كان هناك رفضا مبدئيا للفكرة فسوف يخضع هذا الرفض للقبول مع مرور الزمن، مشيرا في ذلك إلى أن الأمر يتعلق في بناء أسرة بشكل صحيح وأن الأمر يكون اختياريا في نهاية الأمر وليس إجباريا، فمن يريد الزواج التقليدي يذهب إلى المحاكم الشرعية ومن يريد الزواج المدني يذهب إلى المحاكم المدنية".

يتيح عقد الزواج المدني حرية أكبر للأفراد في البلدان العربية بشكل عام، ولا يعتبر تعارضا مع دستور الدولة حسب رأي غالبية الشباب في تعليقاتهم على حملات إصدار القانون، وفي النهاية يبقى هذا الشيء مجرد فكرة قد تقبل الإجاب في وقت لاحق.

 وقد يهمك ايضا :

ستة صفات جسدية تتسبب في إبعاد شريكك عنك وتُنفِّرة

تجنبي الشجار مع زوجك باتباع هذه الخطوات الناجحة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريون يُطالبون بـالزواج المدني لإلغاء الفروقات الدينيّة والعرقية سوريون يُطالبون بـالزواج المدني لإلغاء الفروقات الدينيّة والعرقية



GMT 19:02 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن سبب عدم عودة ميغان ماركل إلى بريطانيا

GMT 15:18 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الملكة كاميلا تتحدث عن مرضها وتكشف سبب غيابها لفترة طويلة

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab