نادية مراد تفوز بجائزة ساخاروف المرموقة لحقوق الإنسان
آخر تحديث GMT04:28:12
 العرب اليوم -

أخذت كعبيدة لممارسة الجنس من قبّل تنظيم "داعش"

نادية مراد تفوز بجائزة ساخاروف المرموقة لحقوق الإنسان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نادية مراد تفوز بجائزة ساخاروف المرموقة لحقوق الإنسان

فوز نادية مراد ولمياء عاجي بجائزة ساخاروف لحقوق الإنسان في أوروبا
لندن ـ ماريا طبراني

حصلت امرأتان إيزيديتان، أخذا كبعيدتين لممارسة الجنس بواسطة تنظيم "داعش"، على جائزة ساخاروف المرموقة لحقوق الإنسان في أوروبا، بسبب عملهما على مناصرة النساء الإيزيديات. وأكد رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، أن منح الجائزة للنساء يعدّ قرارًا رمزيًا هامًا لدهم هؤلاء الناجين الذين وصلوا إلى أوروبا كلاجئين.

وألقي القبض على نادية مراد ولمياء العاجي بواسطة مقاتلي "داعش"، بعد أن شنت الجماعة هجومًا كبيرًا في شمال العراق عام 2014، وبيعت الأولى في إطار العبودية الجنسية، ونجت من وحشية قاسية لتصبح واحدة من أهم الأصوات المعبرة عن الطائفة اليزيدية، ووقفت مراد أمام الأمم المتحدة في نيويورك، وهي الأن سفيرة للناجين من الاتجار بالبشر لدى هيئة مكافحة المخدرات والجرائم التابعة للأمم المتحدة، وتمثل مراد قانونًا المحامية أمل كلوني، التي أدانت في خطابها تقاعس القادة عن اتخاذ موقف لما وصفته بالإبادة الجماعية التي ترتكبها "داعش".

وأعتُقلت الفتاة بشار بجانب مراد وهربت في مارس/ أذار، وأصيبت بإصابات في وجهها، إضافة إلى إصابة إحدى عيناها بالعمى، بعد أن مرت بلغم أرضي أثناء محاولتها الهرب من خاطفيها، وكانت مراد ضيف متحدث عن قمة تين براون للمرأة في وقت سابق من أكتوبر/ تشرين الأول، ووصفت كيف تغيرت حياتها تمامًا عندما نشرت "داعش" التمرد في جميع أنحاء شمال العراق.

وأضافت مراد "كنت أعمل في مزرعة وكان لدي حياة بسيطة، كنا فقراء ولكن سعداء جدًا قبل أن تأتي داعش، وعندما جاءوا هاجموا الإيزديين وقالوا إنهم ليسوا من أهل الكتاب، وأنهم يريدون إبادتهم وهذا ما فعلوه، لقد قتلوا أكثر من 5 آلاف شخصًا وأسروا أكثر من 6 آلاف من النساء والأطفال".

وأعلنت "داعش" أنه سيتم أخذ النساء غير المسلمات وبيعهم كرقيق للجنس من قبل المقاتلين، ولا يزال في الأسر أكثر من 3 آلاف من النساء والأطفال اليزيديين، وتابعت مراد "كنت واحدة من الفتيات الذين أخذهم التنظيم وأعمارهم فوق 9 أعوام، وقالوا لنا إننا سنكون عبيد، وأخذونا إلى الموصل، وفصلونا هناك وارتكبوا ضدنا كل أنواع الاغتصاب، لقد أخذونا من أجل ذلك، والنساء الكبيرات عمرًا واللاتي لم يرغبن في ممارسة الجنس لقين حتفهن بما في ذلك والدتي، وأخذت بنات أشقائي وزوجاتهم كعبيد للجنس أيضا".

والتقت مراد العديد من اللاجئين الإيزديين الذين يعيشون في مخيمات في الدول المجاورة، وتعرفت على قصصهم في الأسر، موضحة أن لديهم تجارب أكثر وحشية من تجربتها، وتابعت مراد "قابلت العديد من الضحايا عندما كنت في مخيم اللاجئين في كردستان، وتحدثت مع الكثير من الضحايا الذين نقلوا معي إلى ألمانيا، وأبلغوني عن الجرائم التي شاهدوها والاغتصاب المتكرر لعشرات المرات، ولم أنسى عائلتي أبدا، ولن أنسى الجرائم التي ارتكبتها داعش ضدي، ولكن عندما استمعت إلى قصص هؤلاء النساء نسيت قصتي ، لأن ما تعرضوا له كان أكثر وحشية".

وتعدّ الطائفة اليزيدية واحدة من أقدم الأقليات الدينية في العراق، ويغلب عليهم العرق الكردي، وتعرض الإيزيديين للاضطهاد بواسطة "داعش" الذين اعتبروهم هراطقة، وقتل مسلحو داعش آلاف منهم ووقع الآلاف أسرى في يد التنظيم وبيع البعض كعبيد للجنس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نادية مراد تفوز بجائزة ساخاروف المرموقة لحقوق الإنسان نادية مراد تفوز بجائزة ساخاروف المرموقة لحقوق الإنسان



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab