كابول ـ العرب اليوم
ذكرت قناة العربية التلفزيونية نقلا عن مصادر أن حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان ناقشت إمكانية إعادة فتح المدارس والجامعات للفتيات.وذكرت وسائل الإعلام الأفغانية في وقت سابق، أن وزارة التعليم العالي في حكومة طالبان أمرت بتعليق الدراسة للطالبات في الجامعات الخاصة والعامة في أفغانستان.
وقال سهيل شاهين رئيس المكتب السياسي لطالبان في قطر إنه لا يعرف إلى متى سيستمر القرار. وقبل ذلك، كانت حركة طالبان قد تعرضت لانتقادات بسبب قرارها حظر التعليم الثانوي للفتيات.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو قلقة بسبب الأنباء التي تفيد بأن طالبان فرضت حظرا على تعليم الفتيات في مؤسسات التعليم العالي في أفغانستان، وتأمل من كابول اتخاذ إجراءات لضمان توفير ظروف تعليم مناسبة للطالبات.
وفي المقابل، رأت الطالبة الجامعية سناء (23 عاما) أن سبب قرار طالبان مختلف، وقالت: "السبب الرئيسي لإغلاق أبواب الحدائق وصالات الألعاب الرياضية والحمامات، يكمن في أيديولوجيا طالبان المعادية للمرأة". مضيفة: "تحولت أفغانستان اليوم إلى زنزانة للنساء. يريدون إرسال النساء إلى ثقب أسود. اليوم، مع إغلاق هذه المرافق، باتت (النساء) مسجونات داخل الجدران الأربعة لمنازلهن".
ورغم وعد طالبان بإظهار مرونة أكبر لدى عودتها إلى السلطة في أغسطس/آب 2021، لكنها اعتمدت إلى حد كبير على التفسير الصارم للإسلام الذي كان طاغيا خلال المرحلة الأولى من حكمها (1996 - 2001)، حين قيّدت بشدة حقوق وحريات النساء.
وتم إغلاق المدارس الثانوية للبنات كما أُمرَت النساء بارتداء الحجاب الكامل. واستُبعدن من معظم الوظائف العامة، في الوقت الذي بِتنَ فيه ممنوعات من السفر بمفردهن خارج مدنهن. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت حركة طالبان أنه لم يعد مسموحا لهن بزيارة حدائق ومتنزهات كابول.
ويُظهر مقطع فيديو متداول على منصات التواصل، لم يكن من الممكن التحقق منه على الفور، مجموعة من النساء، ظهورهن إلى الكاميرا، يعربن عن أسفهن لحظر الصالات الرياضية عليهن. وقالت إحداهن: "هذه صالة رياضية مخصصة للنساء. جميع المدرسين والمدربين نساء". وأضافت شابة أخرى بصوت متقطع بسبب تأثرها: "لا يمكنكم أن تمنعونا من كل شيء".
ويؤكد الناشطون أن القيود المتزايدة المفروضة على النساء تهدف إلى منعهن من التجمع لتنظيم معارضة ضد نظام طالبان. فقد سبق وأن نظمت مجموعات صغيرة من النساء عدة احتجاجات سريعة في كابول ومدن رئيسية أخرى، مجازفات بإثارة غضب مسؤولي طالبان. وعادة ما يتم تفريق هذه التجمعات بعنف والقبض على المشاركات.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أعربت الأمم المتحدة عن "قلقها" بعدما عطلت طالبان مؤتمرا صحافيا في العاصمة لمنظمة نسائية. وخضع المشاركون لتفتيش جسدي كما اعتقلت منظِّمة الحدث وآخرون.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك