نادية تولونو تواصل احتجاجها ضد بوتين بعمل مسرحي عالمي
آخر تحديث GMT10:53:44
 العرب اليوم -

تحكي من خلاله تجربتها المريرة في السجن

نادية تولونو تواصل احتجاجها ضد بوتين بعمل مسرحي عالمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نادية تولونو تواصل احتجاجها ضد بوتين بعمل مسرحي عالمي

نادية تولونو
موسكو - حسن عمارة

تقترب نادية تولونو من أربع سنوات على إطلاق سراحها من أحد السجون الروسية بالقرب من سيبيريا، وخلال فترة حبسها لمدة عامين، تعرضت للضرب المنظم، ونقلت للعمل لنحو 17 ساعة، وفي بعض الأحيان كانت تحصل فقط على 4 ساعات من النوم يوميًا، ونُقلت إلى المستشفى بعد إضرابها عن الطعام.

وتقول تولونو" حين كنت في السجن، رأيت نفسي محققة وعاملة في مجال حقوق الإنسان، حيث كنت أجمع المعلومات، حين أفُرج عني أصبح واجبي قول ما جرى للجميع "، وتولونو هي واحدة من خمسة أعضاء  في فرقة "Pussy Riot"، وهي مجموعة فنية احتجاجية روسية مرتبطة بالنسوية، وأدينت في أعمال شغب عام 2012، بعد تنظيمها عرضًا أمام أكبر كاتدرائية في موسكو، وكانت في 22 من عمرها ولديها ابنة تبلغ من العمر 4 سنوات.

وتبلغ تولونو الآن من العمر 28 عامًا، ولم تتخل عن الاستمرار في الاحتجاج ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكان أخرها تقديمها لإنتاج مسرحية تمثل هذه المعتقدات، ويسمى هذا العرض " Inside Pussy Riot"، وهو عمل عالمي عن الاحتجاج، وسيتلقى المشاركون مجموعة من الأقنعة، وسيحتجون على بوتين ودونالد ترامب، ومارين لو بان، وروبرت مردوخ، ومن ثم سيعرض تجربة سجن تولونو في سيبيريا.

وتؤكد تولونو أن قصة المسرحية تستند إلى قصة "Pussy Riot"، ولكنها لا تركز تحديدًا عليها، فما تحاول تولونو فعله هو تشجيع زميلاتها في جميع أنحاء العالم على الظهور والحديث، ومن بين الرسائل التي تريد تولونو إيصالها في عام 2017، هو أن تجربتها هي الأكثر أهمية مقارنة بأي وقت مضى، مؤكدة أن العالم الغربي يصارع من أجل الاحتجاج، ولكن يبدو أن الشباب الصغير فقد روح القتال التي تحلت بها الأجيال السابقة.

وتتابع" من المؤكد أن هذا محفوف بالمخاطر، ولكن إذا لم تظهر حكومتك لن تكون مسؤولة عما تفعله، والواجب الأول للمواطن هو دفع حكومته، ويبدو أن جيل الألفية في الغرب يختلف عن أجداده وأولياء أموره، والذين حققوا كل شيء من الحقوق والحريات، ويتمتع بها الصغار فقط".

وتضيف" ولكن سياسيين مثل دونالد ترامب وفلاديمير بوتين يذكرانا بأننا بحاجة للكفاح من أجل معتقداتنا"، وتشجع تولونو حملة " MeToo" وهو الهاشتاغ الذي انتشر عالميًا؛ لنشر فضائح التحرش الجنسي، مؤكدة أنه أظهر التموج داخل المجتمع، ونشر الفضائح رسالة يجب تشجيعها.

وأكد أولفر لانسلي، الممثل البريطاني، والذي كتب لهيئة الإذاعة البريطانية في عام 2010، محذرًا من المسرحية السياسية لتولونو، ولكنه قال إنها أظهرت القوة في المزج بين الفن والاحتجاج، موضحًا أن العمل معها جعله يشكك في مسؤوليته كفنان.

وأدرك بذلك أن المسرحيات السياسية لا تحتاج إلى إخبار الناس عن كيفية التفكير، ولكن يمكن أن ترفع الوعي وتشجع الجمهور على طرح الأسئلة، ووصف لانسلي هذا العرض قائلًا إنه يجمع بين عناصر العبثية وفهم السياق السياسي الخطير، ففي مشھد واحد، على سبیل المثال، یظھر الجمھور أمام قاض یرتدي ملابس مهرج، جاء ذلك من ذاكرة تولونو للقاضي الذي أدان "Pussy Riot" في عام 2012، وحذرها من الضحك في المحكمة، وعلى الرغم من أنها تعيش في خوف، تولونو لا تخطط لمغادرة روسيا، فهذا هو البلد الوحيد الذي تعرفه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نادية تولونو تواصل احتجاجها ضد بوتين بعمل مسرحي عالمي نادية تولونو تواصل احتجاجها ضد بوتين بعمل مسرحي عالمي



GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:20 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 22:03 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ميغان ماركل تتعرض للهجوم من صديقة الأميرة ديانا

GMT 20:23 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا تلتقي بأصحاب مشاريع إنتاجية وتقدم لهم الدعم

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab