تصدرت السيدة المصرية ليلى بنس قائمة مجلة فوربس لأفضل مستشاري إدارة الثروات على مستوى الولايات للعام السادس على التوالي وتحديدا في جنوب كاليفورنيا، علاوة على تصدرها المركز الخامس بقائمة المجلة كأفضل مستشاري إدارة الثروات من السيدات على مستوى الولايات المتحدة الأميركية ككل.
قدمت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين الخارج، التهنئة إلى السيدة المصرية «ليلى بنس»، المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية وإحدى رائدات مؤتمر «مصر تستطيع بالتاء المربوطة»، وذلك لتصدرها المركز الأول بقائمة مجلة فوربس.
وقالت وزيرة الهجرة إن شعار «مصر تستطيع» بأبنائها في الخارج يتحقق دومًا مع كل إنجاز يحققه خبراء مصر حول العالم، معربة عن كل فخرها بالسيدة ليلى بنس كنموذج مشرف للمرأة المصرية المهاجرة بالخارج، فضلا عن أنها سباقة دومًا في المشاركة بسلسلة مؤتمرات مصر تستطيع لطرح خبراتها من أجل الاستفادة منها.
وتابعت الوزيرة: "فخورون بقصة نجاح ليلى بنس لأنها نموذج مصرى مضيء ومشرف في الخارج، كما أنها تستحق الكثير فهي تعشق مصر وتترجم هذا الحب والانتماء إلى دعم لوطنها، حيث ساهمت بشكل كبير في دعم المشروع القومي العظيم «حياة كريمة» الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبذلت جهودا كبيرة هي وزوجها رجل الأعمال درايدن بنس وابنتهما، للترويج للمشروع بالولايات المتحدة الأمريكية من خلال تدشين حملة تبرعات كبرى".
وومن الجدير بالذكر، أن السيدة المصرية ليلى بنس واحدة من أهم وأنجح المخططين الماليين في أمريكا، كما تتمتع بخبرة بلغت أكثر من 40 عامًا، فضلاً عن اهتمامها بالاستثمار في التدفق النقدي، الأمر الذي أكسبها كفاءة متميزة في مجال إدارة الثروات، إذ أنها تدير مؤسسة «بنس» لإدارة الثروات الواقعة بمدينة نيوبورت بيتش بولاية كاليفورنيا، كما يتولى زوجها السيد درايدن بنس منصب كبير مراقبي الاستثمارات في المؤسسة.
وبدئت رحلة ليلى بنس قبيل 54 عاما تقريبا وتحديدا في سنة 1967 كانت الشابة المصرية تجلس مع والديها وشقيقاتها الثلاث، وهم يتناولون الإفطار، قبل أن تدوّي صافرات الإنذار في المكان لأجل الحث على ترك المنزل والهروب بسبب بدء غارة جوية.
قضت الأسرة ساعات في حالة من الرعب والفزع، قبل العودة إلى المنزل ثانية، لكنه كان قد تحوّل لكومة رماد بعد أن سقطت عليه إحدى القنابل، لتتغير حياة الأسرة البسيطة الهادئة، وتكون تلك القسوة مُحركًا للوصول إلى أعلى المراكز الاقتصادية في العالم.
رؤية المنزل محطما وفقدان كل شيء، وهي في الثانية عشر من عمرها كان الوقود الذي حركها، فوالدها عاشق الأرقام والحسابات ومدير أحد البنوك المصرية، كان ملهمًا لها، لتسير على دربه وتكون واحدة من أنبغ العقول المصرية التي استطاعت أن تتبوأ مكانة عالية في الاستثمار.
تشير مستشارة الأوراق المالية بالولايات المتحدة، في تصريحات إعلامية أنها اضطررت للسفر إلى الزقازيق بعد هدم المنزل للإقامة مع جدتها، غير أن والداي استقرا في السويس واستأجرا شقة لظروف عمل الوالد، الذي قرر هو الآخر بعد فترة ترك السويس والسفر إلى القاهرة لنمكث فيها عامين تقريبًا قبيل السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية".
وتعد السيدة المصرية ليلى بنس واحدة من أنجح وأهم المخططين الماليين في أمريكا، وتتمتع بخبرة تعدت الـ40 عامًا في مجال الاستثمارات المالية والتدفّق النقدي، الأمر الذي أكسبها كفاءة متميزة في مجال إدارة الثروات.
قرر الأب بعد نصيحة عدد من الزملاء في نيويورك التقدم بطلب للهجرة والاستقرار هناك، ولكن قبيل شهر من السفر كُسرت ساق الوالد، فاضطرت ليلى ووالدتها إلى السفر، خشية انتهاء فترة تأشيرة الدخول الممنوحة لهما قبل أن يشفى الوالد.
تضيف "بنس" عن تلك الفترة القاسية من حياتها، "اضطررت أنا ووالدتي إلى الإقامة في غرفة واحدة مع عائلة في بويرتو ريكو بسبب عدم وجود الأموال الكافية للمعيشة، قبل أن يعود الأب بعد عام ونصف تقريبًا من سفرنا.. في تلك الفترة تقدّمت إلى المدرسة، ولصعوبة الحياة كان عليّ أن أجد فرصة للعمل كبائعة لـ"النقانق السريعة" على إحدى العبارات بعد الساعة الخامسة، لتوفير بضعة دولارات في اليوم أساهم بها في المسكن والطعام.
وتحكي عن تلك الفترة ، "كنت أذهب إلى المدرسة في البرد الشديد، كنت لا أشعر بأذني وأطرافي أحيانًا، وأنا في انتظار االحافلة في البرد القارس. وبعد الخامسة كنت أذهب إلى العبّارات البحرية التي تنقل العاملين من جزيرة ستاتن عبر ميناء نيويورك إلى أمكان عملهم المختلفة وأبيع له النقانق".
تضيف "أفضل مستشارة ثروات في العالم"، "تلك الفترة علمتني كيفية تقديم الخدمات للزبائن بالشكل الأمثل، وبأن المِحن مهما عظمت فهي التي تخلق النجاح، فقد واجهت تحديات كثيرة. شعرت بالإحباط أحيانًا غير أنني كنت أقوى على كل الصعاب وأتغلب عليها، لأن هدفي هو الوصول لأعلى المراتب".
أكملت ليلى دراسة الثانوية ثم تقدمت لدراسة الاقتصاد في جامعة كاليفورنيا، وبصوت يملؤه الحماس والقوة، أوضحت "بدأت الاستثمار في الأموال بـ20 ألف دولار فقط، ولم تكن تسعني الدنيا حينها من الفرحة، ليزداد هذا الرقم ويصل الآن لمعدل استثمار وصل إلى 2 مليار دولار".
وتوضح ليلى عن شعورها حينها، "لم أستطع النوم في تلك الليلة من الفرحة. تلك السيدة جمعتني بها علاقة عمل استمرت لـ17 عامًا حتى توفيت، لم أستطع تصديق أن هناك من وثق في وأعطاني هذا الرقم للاستثمار".
عقود مضت وما زالت بنس مستشارة الثروات الأفضل في الولايات المتحدة الأميركية، وتمتلك شركتها آلاف العملاء وتتحكم في أكثر من ملياري دولار من الأصول المالية تحت إدارة الشركة، ليتم اختيارها أكثر من مرة من أفضل السيدات الاقتصاديات المؤثرات على مستوى العالم.
تدير المصرية المكرمة من عدة هيئات دولية، مؤسسة "بنس" لإدارة الثروات الواقعة في مدينة نيويورك بيتش بولاية كاليفورنيا، ويتولي زوجها منصب كبير مراقبي الاستثمارات في المؤسسة.
وتوضح مستشارة الأوراق المالية بالولايات المتحدة الأمريكية، أنّ "مصر عليها أن تجعل الجميع يؤمن بأن هناك أهمية في الاستثمار في البورصة المصرية، وعلى الشركات مساعدة المصريين في ذلك لكي تكون البورصة جذّابة للاستثمار الخارجي".
قد يهمك ايضا
10 مصريات ضمن قائمة أقوى 100 سيدة أعمال في الشرق الأوسط لعام 2020
أظهرت قائمة أثرياء العالم التي تنشرها مجلة فوربس تقلص ثروة الرئيس الأميركي دونالد ترامب
أرسل تعليقك