تضامن وسلمى يطالبون السلطة الفلسطينية بمحاكمة قتلة إسراء غريب
آخر تحديث GMT14:23:35
 العرب اليوم -

تؤكد الجريمة أهمية الخطاب التربوي والديني في ترسيخ احترام الحق

"تضامن" و"سلمى" يطالبون السلطة الفلسطينية بمحاكمة قتلة إسراء غريب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "تضامن" و"سلمى" يطالبون السلطة الفلسطينية بمحاكمة قتلة إسراء غريب

الفلسطينية إسراء غريب
القدس المحتلة - العرب اليوم

تتابع شبكة "تضامن" ومنتدى "آمنه" وشبكة "سلمى"، بقلق وتنديد بالغين، الأخبار المتداولة والمستمرة عن جريمة قتل الشابة الفلسطينية إسراء غريب خاصة بعد أن تم توقيف عدد من الأشخاص هذا اليوم مما يشير الى أن الشابة هي ضحية لجريمة وحشية لاإنسانية أرتكبت بدم بارد تحت ذريعة ما يسمى "الشرف". ويطالبون السلطة الفلسطينية بإتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمحاكمة الجناة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

إن جرائم قتل النساء تشكل أخطر وآخر حلقة من سلسلة حلقات العنف المتواصلة ضدهن، وهذه الجرائم نتيجة حتمية لتبعات وآثار مختلف أشكال العنف الممارس ضدهن. وترتكبت جرائم "قتل النساء والفتيات لكونهن نساء" وهو يختلف تماماً عن جرائم القتل التي ترتكب ضد الأشخاص سواء أكانوا ذكوراً أم إناثاُ. فجرائم قتل النساء يقصد بها تلك الجرائم المرتكبة عمداً ضدهن كونهن نساء، وكان يشار الى هذه الجرائم قديماً على أنها جرائم "قتل الإناث" أو جرائم "وأد البنات" أو جرائم "القتل الممنهج للإناث".

التعديل القانوني الفلسطيني لحماية النساء من جرائم "الشرف" لا يكفي لوحدة لحماية النساء

أقرأ أيضًا إليسا تعرب عن اسيتائها من الإساءة للفلسطينية إسراء غريب

هذا وقد أصدر الرئيس الفلسطيني في سنوات سابقة مرسوماً عدل من خلاله نص المادة 98 من قانون العقوبات رقم 16 لسنة 1960 وهو قانون العقوبات الأردني ساري المفعول في الأراضي الفلسطينية، حيث ألغى التعديل الأعذار المخففة على الجرائم التي ترتكب بحق النساء بداعي "الشرف".

ففي عام 2011 صدر القرار بقانون من الرئيس الفلسطيني الذي نص على إلغاء المادة 340 من قانون العقوبات رقم 16 لعام 1960 والمتعلقة بالإعذار المحلة والمخففة لجرائم القتل في حال التلبس بالزنا أو في فراش غير مشروع لمرتكبي جرائم القتل بحق الزوجات أو الأصول أو الفروع أو الأخوات وشركائهن.

إن النص الأصلي للمادة 98 من قانون العقوبات تضمنت على أنه: " يستفيد من العذر المخفف فاعل الجريمة الذي أقدم عليها بسورة غضب شديد ناتج عن عمل غير محق وعلى جانب من الخطورة أتاه المجني عليه". في حين أضاف التعديل الى نهاية المادة الفقرة التالية : "ولا يستفيد فاعل الجريمة من هذا العذر المخفف اذا وقع الفعل على أنثى بدواعي الشرف".

وفي الوقت الذي نؤكد فيه على أن التعديل من شأنه الحد من الجرائم المرتكبة بحق النساء بداعي "الشرف" ، إلا أننا تؤكد على أهمية إنهاء كافة أشكال الممارسات الضارة والمسيئة للنساء، وإنهاء كافة أشكال العنف والتمييز ضدهن.

ولا بد من توسيع نطاق تغطية القوانين ليشمل جرائم بذريعة "الشرف" والجرائم المرتبطة بها ، فينبغي للتشريعات أن تعّرف بصورة موسعة ما يسمى بالجرائم تحت ذريعة "الشرف" بما يشمل المجموعة الكاملة لأشكال التمييز والعنف المرتكبة ضد النساء والفتيات للسيطرة على خياراتهن في الحياة وتحركاتهن.

أما الجرائم المرتبطة بها فينبغي للتشريعات أن تضع تعريفاً محدداً ومنفصلاً للجرائم التالية : إرتكاب وتسهيل الجرائم والمساعدة على إرتكابها أو التغاضي عنها، وتحريض القاصرين على إرتكابها ، وإكراه النساء والفتيات على الإنتحار "، والحد من الجرائم التي ترتكب وتصور على أنها حوادث.

وتشكل قلة البيانات المتعلقة بالجرائم المرتكبة تحت ذريعة "الشرف" عائقاً جدياً أمام القائمين على وضع السياسات والتشريعات والإتفاقيات على الصعيدين المحلي والدولي ، كما يشكل عدم القدرة على الوصول و / أو إتاحة المعلومات والبيانات من السجلات الرسمية خاصة الجنائية منها عائقاً آخراً يضع جهود الحد من هذه الجرائم في مهب الريح.

هذا وقد شددت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة التاسعة والخمسين والتي عقدت بتاريخ 15 أكتوبر 2004 وبالبند 98 تحديداً والذي جاء تحت عنوان “العمل من أجل القضاء على الجرائم المرتكبة ضد النساء والفتيات بذريعة الشرف”، على الحاجة لمعاملة جميع أشكال العنف المرتكب ضد النساء والفتيات بما فيها الجرائم المرتكبة بذريعة الشرف بوصفها أعمالاً إجرامية يعاقب عليها القانون.

وتؤكد هذه الجريمة أهمية الخطاب التربوي والديني والمناهج الدراسية في ترسيخ قيم المساواة وإحترام الحق في الحياة والسلامة والأمان وكافة حقوق الإنسان، بدلاً من الخطاب الذكوري السائد المتزمت وفي أحسن الأحوال المتغاضي والمتسامح مع كل هذا الظلم والتمييز، والقائم على التقييد والسيطرة على خيارات النساء ومصادرة حقوقهن بذرائع شتى تستند الى الإنتقاص من مواطنتهن واهليتهن كما تقوم على مصادرة حرياتهن المشروعة وخياراتهن المكفولة قانونياً.

إن صوت إسراء غريب سيظل مدوياً مطالباً بالعدالة، ونحن بدورنا نضم صوتنا الى صوتها، كفى تمييزاً وظلماً وإستهتاراُ بحياة وسلامة النساء والفتيات.

يذكر بأن شبكة "تضامن" هي شبكة أهلية أردنية تأسست عام 2009 ، تضم في عضويتها مجموعة من أبرز الجمعيات النسوية في الأردن ونشيطات ونشطاء حقوق الإنسان ، وقد تم إنشاؤها بهدف تنسيق الجهود للتضامن مع النساء في نضالهن من أجل العدالة والحرية والمساواة ، ومن أجل الحقوق الإنسانية المدنية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية في أي مكان في البلدان العربية والعالم.

كما أن"آمنة" المنتدى الديمقراطي للنساء قد تأسس عام 2013 ويضم في عضويته مؤسسات وهيئات نسوية من 16 دولة عربية، وهو منتدى يعمل على تعزيز دور النساء في بناء المجتمعات الديمقراطية وفي تحقيق التنمية المستدامة ، كما يعمل من أجل تطوير وتعزيز التشبيك والتعاون في مجال نشر وحماية حقوق النساء وحقوق الإنسان بشكل عام.

وشبكة "سلمى" لمناهضة العنف ضد المرأة هي شبكة إقليمية عربية تأسست عام 2002 تضم مجموعة من المنظمات غير الحكومية النسوية الحقوقية الناشطة في المنطقة العربية في مناهضة العنف الموجّه ضد النساء، بهدف القضاء على كافة أشكال العنف ضد النساء في المنطقة العربية، حيث تستند الشبكة إلى خبرة عشرات السنوات من عمل المنظمات العضوة في معالجة قضية العنف ضد النساء.

قد يهمك أيضًا

تفاصيل قصة الفلسطينية إسراء غريب التي أشعلت غضب مواقع التواصل الاجتماعي

بلقيس فتحي تفتح النار على نفسها بتغريدة عن إسراء غريب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تضامن وسلمى يطالبون السلطة الفلسطينية بمحاكمة قتلة إسراء غريب تضامن وسلمى يطالبون السلطة الفلسطينية بمحاكمة قتلة إسراء غريب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026
 العرب اليوم - ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 13:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
 العرب اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab