في خطوة مؤثرة تعكس الجانب الإنساني لأميرة ويلز كيت ميدلتون، التقت دوقة كامبريدج بمراهقة تدعى ليز هاتون البالغة من العمر 16 عاماً، والتي تعاني من مرض السرطان، وذلك خلال زيارة إلى قلعة وندسور في 2 أكتوبر 2024.
ليز، التي تبلغ من العمر 16 عاماً، تم تشخيصها في يناير 2024 بمرض نادر وخطير يُعرف باسم "ورم الخلايا المستديرة الصغيرة"، وهو شكل نادر للغاية وعدواني من السرطان الذي يصيب الأنسجة الرخوة. هذا النوع من الأورام يمنح المرضى فترة محدودة للبقاء، حيث أُخبرت ليز أن عمرها المتوقع قد لا يتجاوز الستة أشهر إلى ثلاث سنوات. ورغم هذا التشخيص القاسي، لم تستسلم ليز، بل كرست وقتها لتحقيق أحلامها، وأحد أبرز هذه الأحلام كان يدور حول التصوير الفوتوغرافي.
تحقيق حلم التصوير الفوتوغرافي
استجابةً لرغبتها العميقة في التصوير، وبفضل دعم الأمير ويليام، حصلت ليز على فرصة فريدة لتكون جزءاً من حدث رسمي وتوثيقه عبر عدسة الكاميرا. خلال حفل توزيع الجوائز الملكية الذي عُقد في قلعة وندسور، تم منح ليز الفرصة لتكون المصورة الرسمية، وهي تجربة لا تُنسى أضافت لها الكثير من الفرح والفخر.
وقد عبر كل من الأمير ويليام وكيت ميدلتون عن إعجابهما الكبير بليز على منصات التواصل الاجتماعي، حيث جاء في رسالتهما: "تشرفنا بلقاء ليز اليوم في وندسور. إنها مصورة شابة موهوبة، حيث ألهمتنا بقوتها وإبداعها." وقد أُرفقت الرسالة بإيموجي "قلب" لتجسد المشاعر الحميمية التي جلبها اللقاء.
كيت ميدلتون سرطان
من بين اللحظات التي لفتت الأنظار كانت تلك الصورة التي تُظهر كيت ميدلتون، وهي تحتضن ليز بحرارة داخل قلعة وندسور. العناق الدافئ بين الأميرة والمريضة الشابة كان يحمل رسالة عميقة عن الأمل والتعاطف، حيث عبرت كيت من خلال هذه اللفتة عن تضامنها مع ليز في معركتها ضد المرض.
وقد نشرت ليز هذه اللحظة على حسابها في "إنستغرام"، معبرة عن سعادتها باللقاء قائلة: "إنهم أشخاص رائعون وصادقون ولطفاء للغاية، أنا في غاية السعادة أنني حصلت على هذه التجربة." هذا التعليق لقي تفاعلا كبيرا بين متابعيها الذين أعربوا عن دعمهم وتشجيعهم.
هذه الزيارة جاءت في وقت حساس للأميرة كيت، التي كانت قد أعلنت في 9 سبتمبر 2024 أنها انتهت من جلسات العلاج الكيميائي بعد أن خاضت معركة شاقة مع مرض السرطان.
وكان الجمهور قد عرف في مارس 2024 أن الأميرة تعاني من السرطان، مما دفعها للابتعاد عن الأضواء لفترة طويلة. كيت ميدلتون اختارت أن تكون بعيدة عن المناسبات العامة كي تركز على صحتها، وهو قرار لاقى احتراماً وتقديراً من الجمهور والمتابعين.
وبعد أن أكملت علاجها، ظهرت كيت ميدلتون في هذا اللقاء لأول مرة في حدث عام، مما أعاد تسليط الضوء عليها، ولكن هذه المرة كانت الظهور يعكس قوتها وشجاعتها في مواجهة المرض، إلى جانب التزامها المستمر بدورها كأميرة وشخصية إنسانية تدعم المجتمع.
دعم الأمير ويليام لعائلة ليز
من ناحية أخرى، لم يكن الأمير ويليام بعيداً عن قصة ليز، حيث كان على علم بحالتها من خلال مؤسسة "لندن إير أمبولانس" الخيرية التي يرعاها شخصياً.
مريضة رسطان في ويلز
وقد قام فريقه بنشر بعض الصور التي التقطتها ليز خلال حفل توزيع الجوائز على الحسابات الرسمية للأمير والأميرة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما ساعد في تسليط الضوء على موهبة ليز.
ليز لم تكن مجرد فتاة شابة تكافح المرض، بل كانت أيضًا مصدر إلهام للكثيرين، حيث قامت والدتها في مايو الماضي بمشاركة قائمة أمنيات ليز على منصة "إكس"، مما جذب تفاعلاً هائلًا من الجمهور الذين أعربوا عن دعمهم لهذه الشابة الشجاعة.
ما يجعل قصة ليز أكثر تميزاً هو الشغف المشترك بينها وبين كيت ميدلتون بالتصوير الفوتوغرافي. الأميرة كيت معروفة بأنها محبة كبيرة للتصوير، حيث تعتبر نفسها "مصورة هاوية متحمسة". وغالباً ما تقوم كيت بتصوير أطفالها الأمير جورج، الأميرة شارلوت، والأمير لويس في مناسباتهم الخاصة، سواء كانت أعياد ميلاد أو لحظات مهمة أخرى.
كما أنها تشغل منصب راعية الجمعية الملكية للتصوير الفوتوغرافي، مما يجعلها قريبة من هذا الفن الذي يربطها بليز بشكل خاص. كيت لطالما آمنت بأهمية التعبير عن اللحظات من خلال الصورة، وها هي تشجع ليز على المضي قدماً في تحقيق حلمها رغم كل التحديات.
قد يهمك أيضــــاً:
كيت ميدلتون تظهر بحالة جيدة علناً للمرة الأولى منذ إنهاء علاجها الكيميائي
كيت ميدلتون تظهر علناً للمرة الأولى منذ إنهاء علاجها الكيميائي
أرسل تعليقك