مصور يكشف أنَّ كايلا مولر رفضت الهرب للمساعدة في إنقاذ اليزيديين
آخر تحديث GMT11:16:38
 العرب اليوم -

أوضح أنَّها وقفت في وجه المتطرف جون وأنكرت اعتناقها الإسلام

مصور يكشف أنَّ كايلا مولر رفضت الهرب للمساعدة في إنقاذ اليزيديين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصور يكشف أنَّ كايلا مولر رفضت الهرب للمساعدة في إنقاذ اليزيديين

صورة لكايلا مولر أثناء الأسر
واشنطن ـ رولا عيسى

تحدَّت عاملة الإغاثة الأميركية كايلا مولر خاطفيها من داعش ورفضت اعتناق الإسلام وفرصة للهرب للمساعدة في إنقاذ رقيق الجنس اليزيديين، وتم الكشف عن التفاصيل المؤلمة والبطولية لمولر لمدة 18 شهرًا من بقائها في الأسر في سورية بواسطة أسيرة يزيدية استطاعت الهرب وتحدثت إلى ABC، وكشف المصور الدانماركي الحر دانيال أوتسون عن شجاعة مولر أمام المتطرف جون وبقية الأسرى،  وأوضح أوتسون أن المتطرف جون أو محمد إموازي قال للأسرى " إنها أذكى منهم يا رفاق لقد تحولت إلى الإسلام" بينما تدخلت كايلا قائلة " لا لم أتحول إلى الإسلام"، وتابع المتطرف جون " أود لو أنه لم يكن لديها الشجاعة لقول ذلك، من الواضح جدا أننا معجبون بالقوة التي أظهرتها أمامنا"، وكان ذلك في مايو / أيار 2014 عندما كانت مولر محتجزة في موقع لتكرير النفط، واحتُجزت مولر في عزلة وتعرض للضرب والسب والتعذيب الجسدي والاغتصاب على أساس يومي تقريبا، وفي وقت لاحق من نفس العام تم نقل الرقيق إلى مجمع الأمير أبو سياف للنفط والغاز، وبينت إحدى رقيق الجنس الأسيرات وتدعى جوليا كيف دبرت لها مولر خطة للهرب وأنها توسلت إلى مولر لتأتي معها.

وأوضحت جوليا التي كان عمرها في ذلك الحين 13 عاما " أخبرتها أننا نريد الهرب وطلبت منها أن تأتي معنا، لكنها رفضت وقالت لأنني أميركية إذا هربت سيفعلون أي شيء ليجدوننا مرة أخرى، من الأفضل أن تهربوا أنتم وسأظل هنا"، وشككت الرهائن بشأن البيانات بواسطة منظمة أطباء بلاد حدود حول الرسائل التي تم تمريرها إلى عائلة مولر، وعلى الرغم من أن مولر لا تعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود (MSF) إلا أن المنظمة خصت على التفاوض لإطلاق سراحها، كما أنها كانت تقيم داخل أحد مركبات المنظمة قبل احتجازها، وكان صديقها عمر الخاني يعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود كمتعاقد وأطلق سراحه بعد تعرضه للضرب لشهرين، واحتُجزت مولر مع 3 نساء كانوا يعملون لحساب منظمة المساعدات قبل إطلاق سراحهم في 2014، وذكرت اثنتان منهما هما فريدة سادي وباتريشا شافيز أن مولر أعطتهم مذكرتين للعودة إلى المنزل عند مغادرتهما، وأجبرت مولر على كتابة إحدى المذكرات بواسطة خاطفي داعش وضمت مطالبهم لإطلاق سراحها وتمثلت في استبدالها مع أسير تنظيم القاعدة عافية صديقي من السجن الاتحادي في الولايات المتحدة أو 5 مليون يورو، أما الملاحظة الثانية صاغتها مولر سرا، واحتوت على معلومات للاتصال على خلف الورقة بالصديق والمرشد الروحي الأب كتالين داي من جامعة أريزونا، وطُلب من سادي وشافيز حفظ بريد إلكتروني يستخدم للتفاوض من أجل إطلاق سراح مولر.

وأطلق سراح الإثنتان سادي وشافيز في مارس/ أذار 2014 إلا أن رسائل مولر لم تصل إلى منظمة أطباء بلا حدود إلا في أبريل/ نيسان، ووصلت الرسال الخاصة بالبريد الإلكتروني للتفاوض مع داعش في مايو/ أيار، وذكر مسؤولو أطباء بلا حدود في بيان أمس أنه تم حجب هذه المعلومات خوفا من تعريض أسرى آخرين للخطر، وأن مولر نفسها طلبت آلا يتم تسليم الرسالة الخاصة بأوامر داعش، إلا أن سادي وشافيز أوضحتنا أن مولر لم تناقش معهم حجب أي رسائل، وانتقدت الأسيرات منظمة أطباء بلا حدود لأنهم لم يذكروا الحقيقة بشأن اختطاف مولر وصديقها عمر الخاني من أحد مركبات المنظمة الخيرية قبل شهر من وصولهم إلى سورية، وذكرت سادي أنه خلال مؤتمر السلامة بعد وصولهم إلى البلاد عام 2013 قبل لهم أن خطر الخطف لموظفي المنظمة منخفض ولا يوجد ما يدعو للقلق، وفي نهاية المطاف بدأت المفاوضات لإطلاق سراح مولر، ولكن بحلول هذا الوقت أطلقت أميركا حملة قصف ضد المتطرفين ما تسبب في تعثر المحادثات، ونُقلت مولر إلى مجمع سياف وبقيت مع يزيديات أخريات كرقيق للجنس وتعرضت للاغتصاب بشكل متكرر من قبل زعيم الجماعة أبو بكر البغدادي الذي أخذها كزوجة، وتوفر مولر في أوائل 2015 نتيجة غارة جوية على مجمع سياف، وفي حين عدم دقة المعلومات بشأن وفاتها إلا أن داعش زعمت أن الغارة نفذها سلاح الجو الأردني.

وتم الكشف أمس عن فيديو لمولر رهينة داعش حيث ظهرت عاملة الإغاثة تتوسل للمساعدة من الأسر، وظهرت مولر في لقطة متوسطة مرتدية قميص أخضر وشعرها مغطى بحجاب أسود، قائلة "اسمي كايلا مولر وأحتاج لمساعدتكم، لقد كنت هنا منذ فترة طويلة وكنت مريضة، الوضع مرعب هنا للغاية"، وينتهي المقطع ومدته 10 ثواني قبل أن تكشف عن مكانها، ولكن تم تصويرها لإثبات أنها لا تزال حية بواسطة مسلحي داعش في سورية، وتم تسليم المقطع إلى والديها من قبل مكتب التحقيقات الاتحادي في 20 أغسطس/ أب 2013، وقال والدها كارل مولر عن رد فعله عند رؤية ابنته منذ 3 سنوات " أصبت بحالة أقرب للشلل ، ولم أتمكن حتى من الوقوف"، وتحدثت والدتها مارشا في لقاء لها على الهواء الجمعة مع  20/20 واصفة شعورها بالحسرة لرؤية ابنتها كرهينة لا حول لها ولا قوة، وأضافت والدتها " شاهدت كيف أصبحت نحيفة لكني رأيت أن عينيها ثابتة ومستقرة، لقد كسرت قلبي لكني رأيتها قوية".

وأرسل الفيديو إلى أحد أصدقاء مولر والذي أرسله إلى السلطات والذين سلموه بدورهم إلى والديها، ونظر كريس فويس مفاوض الرهائن المتقاعد لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي في الفيديو، موضحا أن داعش قامت بتسجيل هذا الفيديو عدة مرات ووضعوا مكياج على وجه مولر لتبدو في صحة جيدة، وأضاف " إنهم يريدون بدء التفاوض" ولكن على الرغم من وصول الفيديو إلى عائلة مولر في غضون أسابيع لكنهم لم يبدأوا التفاوض لمدة 10 أشهر، وعلقوا أمالهم على منظمات الإغاثة غير الحكومية التي عملت ابنتهم لديها بما في ذلك المجلس الدانماركي للاجئين ومنظمة دعم الحياة وغيرها من المنظمات غير الحكومية، وأوضح والداها أن الجماعات أخبرتهم أن الحكومة كثفت جهودها للمساعدة وأنهم سيجلبون ابنتهم إلى وطنها، ويقول كارل مولر " وثقت العائلة فيهم وصدنا حديثهم مثل الأغنام"، وبينت عائلة مولر أن منظمة دعم الحياة كانت متعاونة لكنها منظمة صغيرة لا يمكنها التفاوض في قضية رهائن، وانتقدت العائلة منظمة أطباء بلا حدود لأنهم رفضوا التفاوض على الرغم من احتجاز مولر من مركبة تابعة لهم.

وكشفت مارشا وكارل مولر أن المنظمة حجبت معلومات حيوية عن ابنتهما والتي حصلوا عليها من الرهائن المفرج عنهم الذين عملوا لدى المنظمة، بينما ذكرت المنظمة أنها " اتخذت قرار حجب عنوان البريد الإلكتروني من منطلق الحرص على سلامة السجناء المحتجزين، ونحن نأسف على حقيقة وصول مارشا مولر لنا أولا قبل أن نصل نحن إليها، وكان علينا التواصل مع العائلة أولا ونعتذر للعائلة عن ذلك"، وسجلت عائلة مولر محادثة مع أحد مسؤولي المنظمة بعد 10 شهور من اختطاف ابنتهم طالبين المساعدة حيث قال المسول " لا، إن فريق إدارة الأزمة المكون من 5 أشخاص والذي تمكن من إدارة الأزمة لفريقنا سيتم إغلاقه الأسبوع المقبل لأن قضيتنا انتهت"، بينما قال والد مولر "منظمة أطباء بلاد حدود منظمة رائعة وتفعل أعمال رائعة، لكن مجلس الإدارة قرر ترك ابنتنا للتعذيب والاغتصاب والقتل في نهاية المطاف".

ووصفت أطباء بلا حدود موت مولر باعتباره خسارة فادحة ومأساوية لكنهم أشاروا إلى أن سياستهم الأمنية تمنع الناس من بعض البلدان بما فيها الولايات المتحدة من العمل أو زيارة المستشفى، وبينت المنظمة أنهم ليسوا في وضع يمكنهم من المساعدة في الحالات التي لا تنطوي على تورط موظفيهم، وذكرت المنظمة " لم يكن من المتوقع قدومها ولم يشر أي شخص في المستشفى إلى قدومها، إذا أخبرنا أحدهم كنا صرحنا أنها لا يجب أن تأتي أو ألغينا الزيارة، كان ذلك في حلب إنها منطقة خطرة للغاية ومدينة في حالة حرب حتى اليوم، ومستوى المخاطر للغربيين الأميركيين على وجه الخصوص مرتفع للغاية".

وشرحت المنظمة في بيان مطول قرارها بشأن اختطاف مولر في أغطس/ أب 2013، وجاء في بيان المنظمة " تعمل المؤسسة في مناطق الصراع وقتل العديد من الزملاء والأصدقاء أثناء تقديم المساعدة في حالات الطوارئ لدينا ونحن نعلم ذلك جيدا، وتدخلت عائلة مولر وطلبت مساعدة المنظمة لإطلاق سراح كايلا مولر ونحن لم نفعل ذلك، وهناك عدة أسباب لذلك، وإذا تفاوضت المنظمة لإطلاق سراح من هم ليسوا من موظفيها ستزيد مستويات الخطر في العديد من المواقع، ولكن موظفينا بالفعل ومشاريعنا الطبية والمرضى في خطر ونضطر لإغلاق بعض المشاريع عندما تكون الاحتياجات حادة،  وهو ما يحد قدرة المنظمة على رعاية وإنقاذ حياة الناس المحتجزين في هذه الصراعات، علاوة على ذلك نحن منظمة طبية طارئة ولسنا مفاوضين على الرهائن، وهناك خطر كامن في العمل الإنساني في مناطق الصراع، لكننا نعتمد على الناس الذين هم على استعداد لخوض تلك المخاطر لمساعدتنا في الوصول إلى المحتاجين في جميع أنحاء العالم، إنه أمر مريع أن تعرف أن أشخاص مثل كايلا فقدوا أرواحهم وهم يحاولون مساعدة الناس".

وأضاف جيسون كون المدير التنفيذي لمنظمة أطباء بلا حدود في أميركا "  من كل ما أدركته من حديث مع كارل ومارشا والدي كايلا ومن كتاباتها عن الناس في الأزمات في دارفور والأراضي الفلسطينية والهند، لقد كانت شخصية رحيمة بشكل لا يصدق وتتواصل مع الأشخاص المهملين، كل واحد منا في المنظمة يرغب في تقديم التعازي والتعاطف للتجربة المروعة التي عاشتها عائلة مولر خلال السنوات الثلاث الماضية، إنها محنة يصعب على أي شخص تحملها"، وكان لدى المنظمة 7 موظفين على الأقل كرهائن وأطلقت داعش سراحهم بعد التفاوض لدفع فدية لهم، إلا أن المنظمة أوضحت أن ليس لديها التزام أخلاقي لمساعدة مولر، وتابع كون "لا يمكن أن نكون في موضع للتفاوض لأشخاص لا يعملون لدينا، لا أعتقد أنه علينا مسؤولية أخلاقية لذلك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصور يكشف أنَّ كايلا مولر رفضت الهرب للمساعدة في إنقاذ اليزيديين مصور يكشف أنَّ كايلا مولر رفضت الهرب للمساعدة في إنقاذ اليزيديين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab