العشوائيات في مصر تصنع المتحرشين والمجرمين
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

رئيسة "المجلس القوميّ للمرأة" لـ"العرب اليوم":

العشوائيات في مصر تصنع المتحرشين والمجرمين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العشوائيات في مصر تصنع المتحرشين والمجرمين

رئيس المجلس القومي للمرأة السفير مرفت التلاوي
القاهرة ـ محمد فتحي

اعتبرت رئيس المجلس القومي للمرأة السفير مرفت التلاوي أنَّ انتشار العشوائيّات داخل مصر واحدًا من أهم أسباب ظاهرة التحرش  الجنسي، إذ أنَّ هناك أكثر من 17 مليون مصري يعيشون في هذه الأماكن، التي تعد بيئة خصبة للمتحرشين، كونها تفتقد للخدمات الأساسيّة، من تعليم وصحة وتوعية، ما يخلق أجيالاً من الأفراد غير الأسوياء، ويساعد على انتشار الجريمة.
وأوضحت التلاوي، في حديث إلى "مصر اليوم"، أنها طلبت من لجنة "الخمسين"، أثناء وضع الدستور، وضع آلية دستورية للقضاء على العشوائيات، داعية إلى "إطلاق مشروع قومي، تحت إشراف الرئيس عبد الفتاح السيسي، بغية القضاء على العشوائيات، عبر خطة زمنية".
وأشارت التلاوي إلى أنَّ "الدولة المصرية أهملت التنمية البشرية، ما جعل العشوائيات تنتشر بطريقة مخيفة"، معتبرة أنَّ "العلاج يبدأ عبر التخلص من البيئة التي تفرز مثل هؤلاء المتحرشين، والاهتمام بالاقتصاد والاستثمارات لا يجعلنا نغفل الاهتمام بالإنسان، الذي يعدُّ العامل الرئيسي في التنمية".
ووشدّت على "ضرورة أن تسعى الدولة إلى علاج المشكلة من جذورها"، معتبرة أنَّ "ما حدث في ميدان التحرير، من تحرش جماعي، ما هو إلا إنذار للدولة المصرية، للاهتمام بهؤلاء".
وترى رئيس المجلس القومي للمرأة أنَّ "زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لضحية التحرش تعدُّ رسالة قوية لهؤلاء المجرمين، واعتذار الرئيس لها نيابة عن شعب مصر يزيل جزءًا كبيرًا من الآثار النفسية، فهذا لم يحدث من قبل في تاريخ مصر، أن يعتذر الرئيس لمواطن".
وبيّنت السفير التلاوي أنَّ "وزارة الداخليّة لابد أن يكون لها دور إيجابي أكثر، ولابد من وجود جهاز شرطي لمكافحة التحرش الجنسي"، مبرزة أنَّ "المجلس القومي للمرأة عقد جلسة طارئة، الثلاثاء، مع عدد من الجمعيات المناهضة للتحرش الجنسي، وممثل من وحدة مكافحة التحرش الجنسي في وزارة الداخلية، وفي النهاية خرجنا بتوصيات، أهمها ضرورة التواجد الشرطي في الشارع، مع توفير ضابطات في كل أقسام الشرطة، بغية تلقي بلاغات التحرّش، مع تأمين سرعة اتخاذ القرار، وضبط المتحرشين، وتقديمهم إلى العدالة".
وأبرزت السفير ميرفت التلاوي، في ختام حديثها إلى "مصر اليوم"، أنَّ "ظاهر التحرش الجنسي تفشت في الفترة الأخيرة، بعد رسائل سلبية من جهات عديدة، وبعد الفوضى الأمنية والسياسيّة التي شاهدتها مصر في الفترة الأخيرة، عقب ثورة يناير"، متوقعة أن "تشهد الفترة المقبلة تحسنًا كبيرًا، عقب الاستقرار"، ومشدّدة على أنَّ "مسوولي الدولة، من رئيس وبرلمان وحكومة، مطالبين بالاهتمام بالمواطن المصري، حتى نقضي على أيّة بيئة غير صالحة للإنسان المصري".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العشوائيات في مصر تصنع المتحرشين والمجرمين العشوائيات في مصر تصنع المتحرشين والمجرمين



GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:20 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab