الكشف عن ثلاث بريطانيات يجندن الفتيات للالتحاق بـداعش
آخر تحديث GMT15:55:08
 العرب اليوم -

يؤيدن التنظيم المتطرف ويشكلن خلية سرية للدعوة إلى التشدد

الكشف عن ثلاث بريطانيات يجندن الفتيات للالتحاق بـ"داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن ثلاث بريطانيات يجندن الفتيات للالتحاق بـ"داعش"

الكشف عن ثلاث نساء بريطانيات من مؤيدى داعش
لندن - كاتيا حداد

كشفت تحقيقات سرية استمرت لمدة 12 شهرا بواسطة صحافيين مسلمين عن مجموعة من النساء البريطانيات المؤيدات لتنظيم "داعش" المتطرف، يروجن للفكر المتطرف في بريطانيا ويشجعن الفتيات على السفر إلى سورية، ويخبرن الشابات المسلمات أن بريطانيا تشن حربا ضدهم، مستخدمات لغة مسيئة عنصريا لوصف اليهود والإسرائيليين.

وذكرت واحدة من المجموعة المتطرفة: "نحن لا نخضع لقانون أي بلد"، وتروج هذه المجموعة لسورية على تويتر باعتبارها أفضل أراضي الله، وظهرت مجموعة النساء البريطانية المتطرفة على القناة الرابعة كاشفات النقاب عن الفكر المتطرف الذي يتم نشره عبر الانترنت وبشكل شخصي للنساء والفتيات وأحيانا للأطفال الصغار.

واقترب التحقيق من نهايته قبل شهر من الهجمات المتطرفة في باريس بعد أن بدأت إحدى النساء المتطرفات تشك في الصحافي المتخفي، وتعرف الثلاثة أنفسهن على تويتر بأسماء " Umm Saalihah" و " Umm L " و " Umm Usmaan"، وأشار منتجو البرنامج إلى أن اثنتين من النساء تتقلدان مناصب سلطوية في دوائرهن بينما تعمل الثالثة كمحاضرة في دورات دراسية سرية، وتم تعقب الثلاثة بعد نشرهم الفكر المتطرف الموالي ل"داعش" على منصات وسائل الإعلام الاجتماعية.

الكشف عن ثلاث بريطانيات يجندن الفتيات للالتحاق بـداعش

واستطاعت صحافية متخفية مقابلة النساء المتطرفات بعد وقت من الرسائل المباشرة بينهم على تويتر، ومن خلال التواصل معهم في مظاهرة خارج مسجد ريجنت بارك، وشوهدت الصحافية وهي تمشي وجها لوجه مع النساء المؤيدات ل"داعش" في حملة ترويجية إسلامية في شارع Lewisham High Street في لندن، وبعد كسب ثقتهن تمكنت الصحافية من دخول الجلسات الدراسية النسائية ذات الحراسة المشددة والتي لا يدخلها أحد إلا من خلال دعوة موجهة.

وفي الحلقات الدراسية التي تستمر لمدة ساعتين كانت النساء المؤيدات ل"داعش" ينشرن أيديولوجيته المتطرفة ويشجعون الناس على التخلي عن الديمقراطية والانضمام إلى الجماعة في سورية، وفي إحدى الجلسات الدراسية في شرق لندن سُمعت Umm L وهي تقول إن ما تسميه الحكومة تطرف هو ببساطة سلوك المسلم الجيد.

وقالت سيدة أخرى تدعى "روبانا": "إن المعارضة الصوتية أو النشطة للقيم البريطانية الأساسية بما في ذلك الديمقراطية تضع المسلم في فئة المتطرفين، وذلك لأن عبارة لا إله إلا الله التي تجعلك مسلما هي رفض للديمقراطية وسيادة القانون، لأن هذا الاعتراف يبدأ بلا، وبالتالي فأنت ترفض كافة الأحكام التشريعية وترفض أن تطيع أي شيء آخر غير الله".

الكشف عن ثلاث بريطانيات يجندن الفتيات للالتحاق بـداعش

وتابعت روبانا: "هؤلاء الناس الذين يخططون للمؤامرات ضد المسلمين ليست لديهم صلة بالله، لكنهم يخططون في أروقة الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت 10 وفي البيت الأبيض، ويحدث الشيء نفسه مرارا، ولكن هل تعتقدون أن أحدا يستطيع هزيمة الله، إنها ليست المرة الأولى للتآمر ضد المؤمنين، وليست المرة الأولى لتشكيل تحالف مثل التحالف الحالي ضد الخلافة ولكن الله سوف يدمرهم واحدا تلو الآخر".

واستطردت: "لكن الأيام الجيدة بدأت بالفعل، ولم يكن يعتقد أحد منا أننا سنشهد إنشاء دولة الخلافة الإسلامية، وكلما زاد تآمرهم كلما زاد التخطيط، ولكن الله لديه خطته أيضا، وعلينا آلا نفقد الأمل، هناك خطة لله ونرى أنها تنكشف بالفعل قريبا، ولا يهم عدد القنابل التي يلقوها على الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال، ولا يهم التدخل الروسي فربما يمكن للأعداء أن يتحالفوا معا، ولكن الله لن يسمح لهم بهذا القمع وسوف ينتشر الإسلام، أما ديفيد فيستطيع أن يقول ما يشاء".

وانتقدت روبانا خطة بريطانيا لمكافحة التطرف قائلة: "يصبح الكثير من الناس متطرفين كما يصفونهم"، وأضافت Umm :L "إذا كان التطرف هو أن يكون لك صوت أو فعل ضد القيم البريطانية الديمقراطية فإنه ليس هناك شيء يفعلونه أسوء مما حدث، لأن هذا حقا يغير الطريقة التي يشعر بها المسلمون في هذا البلد".

الكشف عن ثلاث بريطانيات يجندن الفتيات للالتحاق بـداعش

وكانت Umm Saalihah وهي أم في الثلاثين من عمرها مسؤولة عن إلقاء محاضرة في مركز محلي تموله الحكومة في شمال لندن، وفي لقطات سرية هاجمت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة لقصف "داعش"، وقالت للحضور من النساء والأطفال: "إنهم يقومون بالغارات الجوية على الخلافة الإسلامية ويقتلون الأبرياء، إنهم جبناء كما تعرفون لأنهم لن يستطيعوا وضع أحذيتهم على الأرض".

وأشادت بالداعية المكروه عمر بكري محمد والذي تم منعه من دخول بريطانيا وهو الآن في السجن في لبنان، كما تحدثت عن إعجابها بالمقاتلين المتشددين، وتعرضت الصحافية المتخفية لتحدٍ كبير عندما منعتها Umm L من مغادرة إحدى المحاضرات قبل تفتيش ممتلكاتها، وفي النهاية استطاعت الصحافية المغادرة لكنها مُنعت من التواصل مع النساء المتطرفات في المستقبل ومن حضور أي جلسات أخرى.

وعلقت خبيرة مكافحة الإرهاب هانا ستيوارت على القضية قائلة: "حقيقة وجود نساء وأطفال مقلقة للغاية وتجعلنا نفكر في ما يجرى تعليمه لهؤلاء الأطفال عن وطنهم في مقابل واحدة من أكثر المنظمات الإرهابية وحشية، وفي هذه الحالة يجب ألا نقلق فقط على الشباب الذين يسافرون إلى سورية للقتال مع "داعش" ولكن يجب أن نقلق على العائلات التي تهجر البلاد للعيش في أراضي "داعش"، وتساعد محاضرات مثل هذه على تشجيع النساء لفعل هذا معتقدين أن ما يفعلونه هو واجب ديني".

الكشف عن ثلاث بريطانيات يجندن الفتيات للالتحاق بـداعش

ويعتقد أن حوالي 700 بريطانيا سافروا للانضمام إلى "داعش" بما في ذلك بعض المراهقات بينما عاد إلى بريطانيا 450 شخصا منهم، وتظن الشرطة أن العائدين يمثلون تهديدا كبيرا على البلاد وحتى الآن لم يتم سوى مقاضاة عدد قليل منهم، وأشارت الشرطة إلى أن الحكومة تتبع سياسة المنع مع المتطرفين العائدين بهدف تغيير طريقة تفكيرهم وتخليصهم من الفكر المتطرف.

وتبين أمس وجود متطرف يسير في شوارع بريطانيا على الرغم من القبض عليه على الحدود السورية في سبتمبر/ أيلول، واعتقلت الشرطة التركية "وليد أحمد" (21 عاما) وثمانية من أقاربه بينهم طفل عمره عام واحد خشية انضمامهم إلى "داعش"، وتم ترحيلهم جميعا، في حين شوهد أحد بانتظام في "روتشديل"، ويعد أحمد من المتطرفين المشتبه بهم وأفرج عنهم بدون تهمة في بريطانيا بعد أن تم توقيفه عند الحدود السورية.

وفي الوقت نفسه كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "ذا صن" أن واحدا من كل خمسة مسلمين بريطانيين يتعاطفون مع أولئك الذين سافروا إلى سورية للانضمام إلى "داعش"، وأكثر من 5% ممن شاركوا في الاستطلاع أظهروا الكثير من التعاطف مع الشباب المسلمين الذين غادروا بريطانيا للانضمام إلى القتال، في حين أظهر 14.5% وجود بعض التعاطف لدى المشاركين في القتال مع "داعش"، ومن النساء تعاطف حوالي الربع مع المقاتلين المسلمين.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن ثلاث بريطانيات يجندن الفتيات للالتحاق بـداعش الكشف عن ثلاث بريطانيات يجندن الفتيات للالتحاق بـداعش



GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:20 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab