بطلة حرب تعتذر عن برنامج ذكَّرها بحادث أليم أدى إلى إعاقتها
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

تعرضت لهجوم بقذائف هاون دفنها حيّة في البصرة العام 2007

بطلة حرب تعتذر عن برنامج ذكَّرها بحادث أليم أدى إلى إعاقتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بطلة حرب تعتذر عن برنامج ذكَّرها بحادث أليم أدى إلى إعاقتها

هانا كامبل فقدت ساقها أثناء الحرب
بغداد - نهال قباني

اعتذرت المخضرمة في حرب العراق "هانا كامبل" عن استكمال مشاركتها في برنامج تلفزيون الواقع "بير جريلز" لاختبار القوة مع العقارب والثعابين، بعد أن ذكّرتها عاصفة رعدية استوائية تصمّ الآذان، خلال تصوير البرنامج، بالحادث الذي غيَّرمجرى حياتها، إذ أصيبت بعاهة مستديمة إثر هجوم بقذائف هاون دفنها حيّة في مدينة البصرة العام 2007.

واستعادت هانا ذكرياتها قائلة "عندما بدأ الرعد في الظلام، وبدأ صوت قصفه يعلو وعلى الفور ذعر كل جسدي، فلم أستطع السيطرة على نفسي، وبدأت بالارتجاف، وشعرت بالتعب وتصببت عرقًا، فتذكرت العراق وكنت أقول لنفسي لا تخسريها ولكن تغلبت على المشاعر وشعرت بالعار؛ لأنني امرأة ناضجة وأخاف من الرعد، حاولت إخفاء الأمر ولكني وجدت نفسي ابكي وكان قلبي ينبض ولم أتمكن من التنفس، أعتقدت بعد كل هذه الأعوام أنني تخطيت الأمر، ولكن عندما اختبرت نفسي بالمشاركة في البرنامج عرفت حدودي جيدًا، ويبدو أن هذا سيكون مرهقًا جسديًا ولكن لم يكن هذا ما كسرني، بل كانت مشاعري هي التي كسرتني".

وفقدت هانا (31 عامًا) ساقها في العراق وأصيبت بجروح وشظايا خطيرة في وجهها وجسمها، وعادت من الجيش كي تعاني مع ساقها المبتورة، فالمتسابقون الذين يصلون الجزيرة للمرة الأولى يجب أن يسبحوا مئات الأمتار من دون القارب، وكان هذا يعني لها أن تسبح مع ساقها الاصطناعية، ونجحت في المهمة ولكن لسوء حظها فإن إصابة الحرب أجبرتها في وقت لاحق على أن تترك البرنامج، وأشارت "لقد دفعت نفسي طوال المسابقة وكنت أعاني من الآلام، ولكن بعد العاصفة ازدادت الآلام، ولم أستطع أن أكمل، كان واضحًا أنني لن أستطيع الاستمرار فالألم كان كبيرًا، فعندما كنت على الشاطئ وفي القارب لم أتوقف عن البكاء أردت أن ينتهِ الأمر حقًا ولم أكن أستطيع إنهائه بسبب رجلي".

واسترسلت "لم أرد لإعاقتي أن تعيقني أو تخذلني، فلشخص مثلي حاول كثيرًا أن يتخطى الأمر ولكن كان هذا أمرًا قاسيًا لأواجهه"، واقتيدت هانا إلى مستشفى خاص في بنما حيث شخصت إصابتها بالتهاب كيسي مزمن في منطقة بتر ساقها، ولم تتردد قط في ترك ماضيها وراء ظهرها، وأنفقت التعويضات التي تلقتها والتي تقدر بنحو 52 ألف جنيه إسترليني على الجراحة التجميلية بما في ذلك ربط للمعدة لإنقاص الوزن الذي اكتسبته بعد الإصابة.

بطلة حرب تعتذر عن برنامج ذكَّرها بحادث أليم أدى إلى إعاقتها

واعتادت أثناء خدمتها في الجيش أن تكون رشيقة بسبب الركض والقفز بالمظلات، وبعد أن قيل لها إن اصابتها ستمنعها من الإنجاب استطاعت بمعجزة إنجاب طفلتها الثانية، والتي اسمتها ليكز ريفر في آذار/مارس العام 2014، ولكنها انفصلت عن والد الطفلة العام الماضي، وقد عملت كعريف في وحدة الدبابات الناقلة، واستطاعت أن تتخطى إعاقتها بالعمل التطوعي في برنامج "بارفتا"، واختيرت من بين 135 ألف من المتقدمين للعيش لمدة شهر على جزيرة برية، ويتوجب على المتنافسين تنقية مياه الشرب الخاصة بهم والبحث عن الطعام.

ووجدت لنفسها حليفًا غير متوقع وهي "إيريكا رو"، التي اشتهرت من خلال مباريات الركبي مع فريق تويكنهام، واستطاعت أن تتفق معها جيدًا، وأصيبت هانا بأول انتكاسة في البرنامج عندما لدغها عقرب أثناء جمعها للحطب وعولجت، وسرعان ما حصلت العاصفة التي أثارت كل الدراما، وتقول هانا "كان اختبار اضطراب ما بعد الصدمة بعد كل هذه الأعوام نقطة فاصلة، وكان عليّ أن أستسلم لفكرة أن ما حدث معي في العراق لن يتركني بخير".

واختتمت "بعد حادث البصرة شعرت وكأن حياتي كلها أخذت مني، وأنني علقت في المنزل على كرسي متحرك، وكنت غاضبة من إصابتي وأنني لن أتمكن من المشي أو خوض الماراثون أو القفز بالمظلات، وخضعت لجراحات تجميلية كي تفتخر بي بناتي، وألا يشعرن بالخجل لأن أمهن معاقة، وجودي على الجزيرة ساعدني كي أرى أنه ليس عليّ أن استمر في فعل كل هذا، فبالنهاية أنا شخص بلا طرف، وشاركت في الحرب وعانيت الكثير ولكنني مازلت واقفة على قدمي، كي أكون أمًا جيدة وسعيدة وهذا هو تعريفي للنجاح".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطلة حرب تعتذر عن برنامج ذكَّرها بحادث أليم أدى إلى إعاقتها بطلة حرب تعتذر عن برنامج ذكَّرها بحادث أليم أدى إلى إعاقتها



GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:20 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab