تطوّعت في الاستخبارات لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

المناضلة المصريَّة فرحانة الريشات لـ"العرب اليوم":

تطوّعت في الاستخبارات لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تطوّعت في الاستخبارات لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي

المناضلة المصريَّة فرحانة الريشات
العريش ـ محمد السيناوي

كشفت فرحانة حسين سالم، أم داوود، صفحة جديدة من صفحات نضال أهالي سيناء ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد سنوات طويلة من تحرير الأراضي المصرية.
وتحدثت المجاهدة "أم داوود" (90 سنة) إلى "العرب اليوم" عن بطولاتها في إمداد الاستخبارات الحربية بالمعلومات والخرائط التي كان لها الأثر الكبير في تحقيق نصر أكتوبر، وعبور قناة السويس. تقول فرحانة، ابنة قبيلة الريشات والتي تسكن في رفح في شمال سيناء، إنها هاجرت مع أسرتها إلى منطقة سمالوط في المنيا، قبل أن تعود الأسر مرة أخرى إلى مديرية التحرير في الدلتا.
وقررت التطوع لخدمة الوطن، فسافرت إلى عين شمس في القاهرة حيث يسكن المجاهد الشيخ حسين أبو عرادة، وطلبت منه التوسط للعمل في جهاز الاستخبارات ونقل المعلومات من سيناء.
وأضافت: "كنت أعمل في تجارة الأقمشة والملابس، وأذهب كل فترة إلى سيناء، فضلاً عن عملي في التطريز وصناعة الأثواب البدوية، وبعد فترة جاءت الموافقة على لسان عرادة بالعمل مع الاستخبارات بعد تحريات موسعة، أجراها ضباط الجهاز في السويس".
وتابعت: "جرى تكليفي بمهمة رصد القوات الإسرائيلية في إحدى رحلاتي إلى سيناء، ورصدت مراكز العدو على طريق الرحلة وأعداد الدبابات والجنود. وعلى رغم عدم إجادتي القراءة والكتابة، كنت أحفظ الرموز المكتوبة على سيارات العدو وأخطها على الرمال، وأرسمها إلى ضابط الاستخبارات في السويس".
وأشارت إلى أنها كُلفت كذلك بجمع معلومات من سيناء عن طريق أحد المناضلين، ويدعى أشتيوي الحبانين، وكان يستقبلها في منزله وسط مدينة العريش لتسليمها رسائل وخرائط لأسلّمها بدوري إلى الاستخبارات الحربية.
وروت "أم داوود" قصة إحدى العمليات، فقالت: "كان المجاهد سليمان أبو ظهير يوصلني إلى القنطرة والعودة، وأسير على قدمي إلى منطقة تدعى الدهيشة، وهي عبارة عن واحة نخيل، لأستريح قليلاً، ثم أواصل السير حتي منطقة القصب ثم الهيش وحتى ذيل بحير ثم الجديدية، وذلك لمسافة تصل إلى 40 كيلو متراً على ضوء النجوم. وهذه المناطق تقع في المنطقة بين منطقة رابعة وبئر العبد. وبعد وصولي إلى بئر العبد كنت أستقل سيارة إلى مدينة العريش".
ولفتت إلى أنه "عقب وصولي العريش وذهابي إلى بيت شتيوي، كُلف أحد المجاهدين بمرافقتي حتى منطقة الجورة في الشيخ زويد داخل سيارته، فعمد إلى رسم خريطة لمطار الجورة، وأعطاني إياها، فخبّأتها في الثوب الذي أرتديه بعد الخياطة عليه، لأرحل من العريش إلى منطقة الطاسة وسط سيناء بالسيارة، وأستكمل رحلتي سيراً على الأقدام لأجد المجاهدين في انتظاري في القاهرة، وأخيراً سلّمتهم الخريطة".
وأشارت إلى أنها أوقفت، في إحدى المرات، في منطقة تفتيش مصرية في القنطرة. وعقب تفتيشها عثروا على فيلم يتضمن صوراً فوتوغرافية لمقر عسكري إسرائيلي. وتابعت: "أجلسوني إلى جوار النقطة منذ الصباح وحتى العصر، وأبلغوا المركز الرئيسي في القنطرة، وجاء ضابط استخبارات وقبَّل أرسي وأحضر لي الرطب والبلح، ثم أحضر لي وجبة سمك ساخنة، وظل إلى جواري يطعمني بيده، وأحضر سيارة نقلتني إلى مقر الاستخبارات في الإسماعيلية، وقدّموا واجب الضيافة لي. ثم رافقني ضابط استخبارات حتى القاهرة حيث سلّمت الفيلم إلى الاستخبارات الحربية في القاهرة عن طريق عطية سالم وسليمان أبو ظهير.
وقالت إن عملية إرسال برقية عن نجاح مهامها كانت صعبة، إذ كانت ترسل برقية إلى الإذاعة تقول فيها: "أنا أم داوود أهدي سلامي إلى إخواني واخواتي في الأراضي المحتلة". وعند سماع البرقية... وزّع المجاهدون في سيناء الحلوى ابتهاجاً بنجاح العملية".
واستطردت قائلة: "عندما علمت الاستخبارات الإسرائيلية بتعاوني مع الاستخبارات الحربية، عملت على توقيفي في العريش، واقتادني أحد الضباط إلى منطقة كرم أبو سالم في الأراضي المحتلة، وطلبوا مني عن طريق إحدى المجندات الإسرائيليات التعاون معهم في مقابل ما أطلبه، فتظاهرت بالموافقة، رغبة في الخروج من الموقف، وطلبوا مني تجنيد مجموعة في القاهرة. وفور عودتي إلى القاهرة، أبلغتهم بما حدث، ولم أعد إلى سيناء إلا بعد التحرير، خشية توقيفي بعد خداعي لهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطوّعت في الاستخبارات لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي تطوّعت في الاستخبارات لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي



GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:20 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab