سميرة صيام أول سائقة فلسطينية تعلم أبناءها القيادة على أصولها
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

بيَّنت لـ"العرب اليوم" المعوقات التي واجهت مسيرتها المهنية

سميرة صيام أول سائقة فلسطينية تعلم أبناءها القيادة على أصولها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سميرة صيام أول سائقة فلسطينية تعلم أبناءها القيادة على أصولها

سميرة صيام أول سائقة فلسطينية
غزة – حنان شبات

كشفت مدربة قيادة السيارات سميرة أحمد صيام، أنَّ نشأتها كانت سبب تعلقها بقيادة السيارات حيث ترعرعت بين أحضان عائلة مصدر رزقها قيادة السيارات والشاحنات المختلفة مما أولد عندها موهبة وحب القيادة.

وأوضحت صيام في حوار مع "العرب اليوم"، أنَّ حبها وولعها في السيارات دفع أبيها إلى تعليمها فنون القيادة؛ مشيرة إلى أنَّها لم تكن تتوقع في يوم من الأيام أن تصبح موهبتها مصدر رزقها بل أن تصبح مدربة القيادة الأولى على مستوى فلسطين.

سميرة صيام أول سائقة فلسطينية تعلم أبناءها القيادة على أصولها

وأضافت المدربة البالغة من العمر 55 عامًا، أنَّها ولدت ونشأت في مخيم جباليا شمال قطاع غزة لعائلة بسيطة تعمل في قيادة السيارات وشاحنات النقل، حيث كان أبوها وإخوانها يعلمونها كيفية قيادة السيارة أو الشاحنة، مشيرة إلى أنَّها بعد حصولها على الثانوية العامة تخصص علمي بتقدير جيد جدًا توجهت لدراسة تخصص العلوم المصرفية في عمان بسبب عدم توفّر معاهد متخصصة في غزة حينها؛ لكن بعد تعثر حصولها على إقامة لإكمال دراستها في الأردن عادت إلى غزة.

وأشارت إلى أنها في عام 1983 حصلت على منحة لدراسة الطب في بلغاريا من منظمة التحرير الفلسطينية؛ لكن الاحتلال منعها من السفر، وفي عام 1989 تعرضت للإصابة بطلق ناري خلال أحداث الانتفاضة الأولى وتم تحويلها للعلاج في الأردن؛ لكن الاحتلال منعها أيضا من السفر .

وتابعت صيام: "الاحتلال الإسرائيلي منعني من دون ذكر أي أسباب سواء للتعليم أو حتى للعلاج وحتى الآن لا أعرف لماذا الاحتلال حرمني من كامل حقوقي "، مشيرة إلى أنَّها لم تستسلم لسياسة الاحتلال في تنغيص حياتها وضياع مستقبلها،حي اتجهت لتعلم فنون قيادة السيارات.

والتحقت عام 1984 بدورات مكثفة  للحصول على رخصة القيادة، بعدما حصلت على إذن بذلك من القيادة العسكرية التابعة للاحتلال في منطقة أبو خضرة، وكانت في البداية تتلقى محاضراتها النظرية على معبر بيت حانون "إيرز"، وبعدها تلقت الدروس العملية داخل الأراضي المحتلة، حيث كانت الوحيدة التي ترافق مجموعة من الرجال وتتنقل بين المناطق لتلقي الدروس العملية.

ولفتت إلى أنَّها في عام 1990، حصلت على رخصة تعليم القيادة بعد مماطلة من الاحتلال لفترة طويلة، مشيرة إلى أنَّها في العام نفسه كانت محطتها الأولى في مدرسة "الشروق" لتعليم القيادة، وسط مدينة غزة.

وأبرزت أنَّها حاصلة على أعلى رخصة في فلسطين بالنسبة إلى النساء، حيث حصلت على رخصة لقيادة حافلة ركاب وعلى الدرجة السابعة في التدريب على القيادة، وهي أعلى درجة في هذا المجال، مؤكدة أنَّها نجحت في جعل اسمها مميّزًا في هذا المجال.

وبيَّنت أنها عملت في الكثير من مدارس تعليم القيادة سواء في شمال أو وسط قطاع غزة، منوهة إلى أنّها بعد مدرسة "الشروق" عملت في مدرسة "بيت لاهيا" لمدة ثمانية أعوام، ولمدة عام واحد في مدرسة "التعاون" في منطقة الرمال وسط مدينة غزة، ولعام آخر في مدرسة "الزهراء" وسط القطاع، ومنذ 12 عامًا، تمارس مهنتها في مدرسة "الجراجوه".

واستدركت سميرة صيام: "بعد انتهاء دوامي من مدرسة الجراجوه عند الساعة الثانية من بعد الظهر،  أتوجه إلى مدرسة القدس في مدينة الشيخ زايد شمال القطاع، للتدريب، وعلى الرغم من عدم سماح وزارة النقل والمواصلات بالتدريب في أكثر من مدرسة، إلا أنني الوحيدة التي حصلت على تصريح رسمي بذلك لخبرتي في المجال".

ونوهت سميرة إلى أنَّها تقضي ما يقارب 12 ساعة يوميًا في العمل، مشيرة إلى أنها من طول المدة التي تقضيها في العمل لا تتواني لحظة في أداء واجباتها المنزلية اتجاه زوجها وأبنائها الأربعة.

 

وقالت: "بعد انتهاء ساعات العمل فوقتي لأولادي الأربعة، ثلاثة صبيان وفتاة واحدة، وأنا حريصة على حل مشكلاتهم ومتابعة يومياتهم، كما أني استطعت تعليم ابني الأكبر محمد السياقة وهو يعمل الآن على سيارة أجرة، وابنتي ستبلغ هذا العام السابعة عشرة وسأعلمها أيضًا فنون القيادة وأولادي كلهم سأعلمهم أيضًا القيادة على أصولها".

وشدّدت سميرة على أنَّ عملها مصدر فخر لأبنائها ولزوجها أيضًا الذي يعمل سائقًا في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، منوهة إلى أنَّ عطاءها وشخصيتها القوية ساعداها في تخطي كل العقبات التي واجهتها طوال مسيرتها المهنية.

وأبرزت أنَّ المعوقات التي واجهتها بخلاف سياسة الاحتلال تجاهها، كانت الأفكار الرجعية التي تنظر إليها وإلى عملها بنظرة غير صحيحة كونها كانت المرأة الوحيدة، في مجتمع يرى أنَّ هذا العمل مخصص للرجال فقط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سميرة صيام أول سائقة فلسطينية تعلم أبناءها القيادة على أصولها سميرة صيام أول سائقة فلسطينية تعلم أبناءها القيادة على أصولها



GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:20 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab