عمرو حسن يبرز خططه لتغيير موقف الشباب من المساواة
آخر تحديث GMT04:23:50
 العرب اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" انتشار فكرة "هو لها"

عمرو حسن يبرز خططه لتغيير موقف الشباب من المساواة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عمرو حسن يبرز خططه لتغيير موقف الشباب من المساواة

الدكتور عمرو حسن
القاهرة - شيماء مكاوي

كشف سفير التنمية العربية وأكثر شخصية أثرت في وضع المرأة في الوطن العربي للعام 2014، ومؤسس حملة "أنتِ الأهم"، واستشاري أمراض النساء والتوليد  الدكتور عمرو حسن عن سعيه لترسيخ فكرة أنَّ يصبح الرجل الداعم لقضايا المرأة ومشاكلها.

وأضاف حسن، خلال حوار خاص مع "العرب اليوم": "في البداية طبيعة عملي كطبيب للنساء والتوليد قربتني أكثر من مشاكل المرأة، فعملي في القصر العيني يجعلني أواجه مشاكل المرأة المتمثلة في الجهل والفقر بصورة كبيرة، وهو ما جعلني أسعى لتقديم خدمات لهن والبحث عن طرق جديدة لتحسين الوعي الصحي لهن، والسعي لتخطي مشاكلهن المختلفة، فضلًا عن أنَّ الدول المتقدمة الآن تسعى لترسيخ فكرة هو لها أو he for she لكي يصبح الرجل داعمًا لقضايا المرأة ومواقفها، وهو ما رسخه ديننا الكريم عبر أحاديث النبي محمد حينما قال "أمك ثم أمك أمك ثم أبوك"، في إشارة إلى أهمية المرأة متمثلة في الأم وهو ما يجب علينا جميعًا السعي لتحقيقه".

وتابع الدكتور عمرو قوله "أما عن الرسالة التي أريد توصلها من خلال مشاركتي في هذه الحملة فلا يزال كم كبير من الرجال حتى يومنا هذا يتجاهلون مكانة المرأة الحقيقية ودورها الحيوي الذي لا يمكن الاستغناء عنه في المجتمع، سواء في المجالات الثقافية أو الاقتصادية أو السياسة. رسالتي هي أنَّ الوقت ليس متأخرًا بالنسبة للشباب العربي لتغيير موقفهم من أجل دعم المساواة بين الجنسين، فالمرأة هي المدير وهي المهندس وهي الطبيب، وأريد هنا أنَّ أتطرق إلى جانب من حياتي، فلولا الدعم المعنوي والفعلي الذي وجدته من أمي لما تمكنت من الوصول إلى ما أنا عليه اليوم وأتمنى أنَّ نشاهدها قريبًا رئيس لإحدى الدول العربية،  لذلك أقول للجميع انضموا إلى حملة "هو لها" وادعموا المساواة بين الجنسين".

أما عن دوره في دعم المساواة بين الجنسين في حياته اليومية فيقول: "بالتأكيد من خلال العمل اليومي أولًا، لا أفرق بين دور الرجل والمرأة في المجتمع وأدعم كل امرأة أتعامل معها من أجل الوصول إلى أهدافها وأشجعها على الكفاح من أجل حقوقها ومواجهة كل من يحاول اختزال دورها في المجتمع على تربية الأجيال رغم أهميتها، وأحرص دومًا على أنَّ تكون المرأة موجودة في أي عمل أقوم به؛ فحقوق المرأة وصحتها هي محور حملة "أنتِ الأهم"، ونحن نحاول فتح المجال واسعًا للمرأة للتعبير عن رأيها ونتطرق إلى التحديات التي تواجهها في المجتمع الذكوري العربي، ولقد استضفت أبرز السيدات في كل المجالات في ساقية الصاوي، وأقدم لهن الدعم وأتمنى أنَّ تتحقق ذات يوم المساواة بين الجنسين".

أما عن حملة "أنتِ الأهم" فيستطرد في الحديث عنها قائلاً إن "هذه الحملة حلقة رائدة في سلسلة حلقات النهوض بالمرأة والطفل من خلال إبراز قضاياهم، وتسليط الضوء على الأنشطة والفعاليات والجهود المبذولة لمعالجة تلك القضايا والنهوض بدور المرأة اجتماعيًا وثقافيًا واقتصاديًا، وصولاً إلى نيل حقها الطبيعي في أنَّ تكون شريكًا كاملاً في المجتمع وفي المجالات كافة، وخلق جيل جديد من الأطفال صحي ومبدع".

وأضاف أنه "من أهداف الحملة التنمية المستدامة بمعنى تلبية احتياجات الجيل الحالي دون إهدار حقوق الأجيال القادمة في الحياة في مستوى لا يقل عن المستوى الذي نعيش فيه، والاهتمام بالإعلام الصحي والتوعية الصحية وتوفير مناخ ثقافي اجتماعى عام مضاد لجميع ممارسات العنف ضد المرأة، من خلال إعلام إيجابي ذي توجه اجتماعي واضح وحاسم في رفض أشكال العنف ضد المرأة كافة عن طريق إقامة دورات تدريبية للصحافيين، وسيتم أيضًا إقامة ورش عمل للتعريف بالأساليب العلمية المبتكرة كمسرح العرائس والرسم الغرافيتي للأطفال ووسائل  إيضاحية مبتكرة واسكتشات متنوعة للتعامل مع مشاكل التحرش والعنف داخل المدارس، ورفع مستوى الثقافة الطبية للنساء والأطفال عن طريق التعليم بالترفيه والتركيز على قضايا أطفال الشوارع من خلال إيجاد حلول مبتكرة لحل هذه القضية من خلال التأهيل النفسي والصحي والبدني؛ كعمل مهرجان ثورة الألوان ومهرجان الزرافة ومهرجان الرسم الغرافيتي للأطفال والعمل على محاولة حثهم على العودة لذويهم أو للمبيت في الجمعيات الأهلية، وذلك بالتدريج إذ نكتفي أولاً بالإقامة الليلية فقط ثم يوم في الأسبوع ثم يومين وهكذا، وتحفيزهم بهدايا لمن يلتزم بالبرنامج ومع الوقت سيمكنهم الحياة داخل المنزل، والقيام ببعض المشاريع الصغيرة للعمل بها مثل: المشغولات اليدوية والملابس الجاهزة والنجارة وتعليمهم كيفية صناعة الأفلام الكارتون لكي نزرع التآلف، وخلق جسر من التعاون المشترك بين فئات المجتمع المختلفة، وستكون هذه خطوة لبناء العقول والثقافة العامة لأطفال الشوارع وأيضًا استثمار وسائل الإعلام كافة لخدمة المرأة وقضاياها وإبراز نماذج نسائية قدمت خدمات جليلة للمجتمعات".

واستكمل حسن أنه "سيتم عمل ورش عمل تنمية بشرية, ودورات تدريبية للارتقاء بالمستوي العلمي للمرأة في اللغات والحاسب الآلي، فدور المرأة ومساهمتها كشريك أساسي وفاعل في بناء وتنمية المجتمعات حاضر باستمرار ويشكل هاجسًا كبيرًا يتناسب وحجم وكم العوائق التي تعترض هذا الدور وتقلل من فعاليته، لاسيما في المجتمعات العربية، وهناك كثير من الدول تحاول عبر انتهاج سياسات مشجعة أسهمت بنسبة أو بأخرى في توفير فرص التعليم والعمل للمرأة، وكذلك فرص المشاركة السياسية والثقافية من خلال سن القوانين والتشريعات، لكن ذلك لم يتناسب وحجم التحديات ولا الطموحات التي تتوق لها المرأة لتوظيف قدراتها في خدمة المجتمعات التي باتت تشكل أكثر من النصف فيها".

كما استدرك قائلًا "ما زالت المرأة ترى أنَّ الكثير من قدراتها معطلة، وأنَّ هذا التعطيل يلحق ضررًا في مسيرة التنمية والتقدم التي تطمح لتحقيقها مجتمعاتها، إذ تتعرض لمختلف أشكال العنف وتحرم من كثير من الحقوق المتعلقة بالتعليم والعمل، وكمثال على ذلك أشار تقرير يوم المرأة العالمي الصادر عن الأمم المتحدة إلى أنَّ المرأة لا تزال تتعرض لمختلف أشكال العنف، وأنَّ أكثر من 500 ألف امرأة يمتن كل عام بسبب ذلك، إضافة إلى أنَّ الملايين منهن مازلن يعشن تحت خط الفقر ولا يحصلن على خدمات الرعاية الصحية ووسائل تنظيم الأسرة المناسبة، ويجب أنَّ يكون الاستثمار في صحة وتعليم المرأة وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا، أولوية أساسية للتطور وتحقيق الأهداف الإنمائية".

أما عن حصوله على لقب أكثر شخصية تأثيرًا في المرأة العربية العام الماضي، فأوضح "لم أتوقع حصولي على جائزة "أراب وومان أوورد" لأكثر الشخصيات تأثيرًا في وضع المرأة العام 2014 في الوطن العربي، مناصفة مع رئيس الاتحاد النسائي العربي، الشيخة فاطمة بنت مبارك، وهذا شرف كبير لي وأعطاني مسؤولية ضخمة ومتزايدة في التمسك بالدفاع عن حقوق المرأة العربية، كما حصلت أخيرًا من المؤسسة العربية لرواد التنمية على لقب سفير التنمية العربية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو حسن يبرز خططه لتغيير موقف الشباب من المساواة عمرو حسن يبرز خططه لتغيير موقف الشباب من المساواة



GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:20 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab