الفتاة المغربية غزلان الغيام
الرباط ـ الحسين إدريسي
تعاني ، تبعات الشلل الدماغي الذي أصيبت به فور ولادتها المبكرة في الشهر السادس، فيما وجَّهت نداءها الأخير إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، كي يتكفل بحالتها، فيما أفاد أطباء أنها تحتاج إلى عملية في الخارج في اقرب وقت، لعدم توفر الإمكانيات الطبية المحلية.وغزلان (20عامًا)، من مدينة الناظور، شمال المغرب، وتعاني شللاً دماغيًا،
أصيبت به فور ولادتها في الشهر السادس، ونظرًا لعدم توفر المعدات الطبية في المستشفى أكملت غزلان الأشهُر المتبقية ملفوفة في القطن في منزل والديها، وكان وزنها لا يتعدى كيلوغرامًا.
وفي استغاثة وجهتها غزلان، إلى الملك محمد السادس، عبر "العرب اليوم"، قالت:"كانت حالتي الصحية لا تُطمئِن بعدما اخبر الأطباء والديَّ بأنني في حالة صعبة جراء ولادتي المبكرة، التي تسببت في عدم احتواء الأكسجين لجسمي بالكامل، ما يُحتمَل معه أن أصاب في أي لحظة بنوبة قد تسبب موتي".
واستمرت غزلان، على هذه الحالة إلى أن أكملت ما يقارب العام الأولى من عمرها، حيث فوجئ والداها بأنها عاجزة تمامًا عن الحركة، فيما أبلغهما الطبيب المختص أنها سوف تبقى على هذه الحالة حتى تستكمل سن السابعة.
وبعد بلوغها هذه السن كانت هناك مفاجأة جديدة، تتمثل في كونها لن تستطيع الوقوف بدون مساعدة، حيث تقول:"لم أكن أضع قدماي على الأرض بشكل طبيعي، بل اعتمد في المشي فقط على الأصابع ورجلاي صلبتان جدًا وشبه ملتصقتان"، مضيفة:"صمد جسمي على تلك الحالة إلى أن أكملت العشرين عامًا، وأجريت عملية دامت 9 ساعات على الأقل في مستشفى بن سينا الجامعي، في العاصمة الرباط على يد طبيب اختصاصي في العظام".
وتواصل قائلة:" النتيجة لم تكن سارة، لأن العملية الجراحية لم تكلل بالنجاح، بل كانت سلبية لدرجة أني لازلت أعاني أعراضها حتى الساعة، أما الغريب فان تلك العملية أجريت لي في ظروف غامضة، فالطبيب الذي أجرى لي العملية لم يمنحني شهادة تُشخِّص وضعي أو مرضي أو سبب إجرائي العملية، ومن المفروض أن الطبيب نفسه أكد لي انه يجب أن اخضع لعملية ثانية لاستكمال العلاج، ولكن بمجرد أن زرته في المستشفى بعد مدة من الزمان طردني، وقال :لم نعد نعمل، ومن وقتها بقيت على هذه الحال".
وبكلمات يملؤها الأسى، تقول غزلان:" هناك تقارير حديثة لأطباء متخصصين، تابعوا مرضي أفادوا أنني احتاج إلى عملية في اقرب وقت، ويجب أن أقوم بها خارج المغرب لعدم توفر الإمكانيات الطبية".
لم تعد غزلان، تعاني المرض الذي تسببت فيه الولادة المبكرة فقط، ولكنها بدأت تعاني آلامًا في القلب والكلي، وبسبب وضعها المادي الصعب بدأ الأمر يزداد سوءًا وصعوبة، خاصة في توفير الدواء والفحوصات والأشعة، وفقدت غزلان، الأمل في العلاج بسبب الضغوطات الجسدية والنفسية التي تمارس عليها من جميع الجوانب.
راسلت غزلان مجموعة من الهيئات والجمعيات وكذلك الأشخاص والمواقع الالكترونية، والصحف المغربية، ناشدت عبرها الجميع مساعدتها ولكن دون جدوى، حيث تقول:"لم أتلق جوابًا ايجابيًا لحد الساعة"، لهذا فإنها تتقدم من خلال "العرب اليوم" بنداء إلى "كل من في قلبه ذرة رحمة"، قائلة:" لا أطمع إلا أن أتمكن من المشي، وأعيش حياتي بشكل طبيعي، وأتقدم إلى
جلالة الملك محمد السادس ملتمسة أن يتفهم معاناتي الكبيرة والمؤلمة جراء المرض الذي أعانيه، وأن أن أجد فيه القلب الرحيم والصدر العطوف والرحب لاحتواء مشكلتي ومساعدتي في تغيير حياتي".
أرسل تعليقك