فرنسا تعمّم مبادئ التعامل مع المنقّبات
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

عقب منع امرأة من حضور حفل أوبرا

فرنسا تعمّم مبادئ التعامل مع المنقّبات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرنسا تعمّم مبادئ التعامل مع المنقّبات

فرنسا تمنع منقبة من حضور حفل في أوبر "لاترافياتا"
باريس ـ مارينا منصف

 أعلنت الحكومة الفرنسيّة أنّها ستعمم المبادئ التوجهية للمؤسسات الثقافية ضد ارتداء النقاب في الأماكن العامة، بعد  سؤال إمرأة في أوبرا "لاترافياتا" إزالة النقاب عن وجهها أو مغادرة الحفل الموسيقي.وأوضح المدير المشارك للمجلس الوطني للأوبرا جان فيليب ثيلاي أنَّ "بعض الفانيين اشتكوا من المرأة، والتي كانت جالسة قرب الموصلات، لتكون مرئية بما فيه الكفاية على شاشات التلفزيون في أوبرا الباستال"، مشيرًا إلى أنَّ الفنانيين، في 3 تشرين الأول/أكتوبر الجاري أكّدوا أنّهم لا يريدون الغناء حال ظلّت المرأة مرتدية النقاب".

 وبيّن ثيلاي أنَّ "أحد أعضاء الفرقة طلب من المرأة المنقبة، التي جاءت مع زوجها من أحد دول الخليج العربي لحضور الحفل، بالفرنسية، أن تخلع نقابها أو تغادر لأن ذلك ممنوع، ولكنها غادرت"، لافتًا إلى أنه "من غير اللطيف الطلب من أحد المغادرة، ولكن كان هناك سوء فهم للقانون، كما أنَّ المرأة احترمته وغادرت".وأثار قانون منع الحجاب حربًا ثقافية على الفصل بين الدين والدولة العلمانية في فرنسا، حيث يرى المسلمون الفرنسيون في ذلك اعتداءً على حقوقهم الدينيّة.

 وأبرزت المتحدث باسم جمعية "ضد الإسلاموفوببيا" في فرنسا أليسا راي أنَّ "ما حدث مع السيدة المنقبة يعدّ إهانة"، مبيّنة أنَّ "أوبرا باستال خرقت القانون بسؤال السيدة ترك المكان، لأنَّ الشرطة فقط من حقها فرض الحظر".ورأت راي أنَّ "ما حدث يوضّح أن الناس يستخدمون العدالة الأهلية لتنفيذ القانون في الوقت الذي تتعرض النساء المحجبات في الشوارع للهجوم الجسدي الكامل، فالمرأة وزوجها دفعا ثمن تذاكر الأوبرا الباهظة، ولكن هذا يدل على جوِّ الكراهية في فرنسا المعاصرة".

وفي المقابل، كشف المتحدث باسم مسرح "دو شاتلية" إدوارد داغر، الشركة الرائدة لمسرح باريس، أنّه "منذ دخول القانون حيز التنفيذ، لم يخرج المسرح أبدًا امرأة ترتدي النقاب، وعادة نحن نفتش مدخل المسرح، فالمسرح هو الفضاء العام وعلينا التمسك بالقانون".

وفي حين لم يسمح للمرأة حضور الحفل، ظهرت نساء محجبات على خشبة المسرح، في تشرين الأول الجاري، أثناء عرض موتسارت "اختطاف من السرايا"، في مسرح أوبرا باريس وغيرها.ولفت مسؤول في الوزارة إلى أنَّ "لاترافيتا" هي الأوبرا الوحيدة التي طلبت من المرأة المنقبة الكشف عن وجهها، في حدث ثقافي في باريس.

يذكر أنَّ البرلمان الفرنسي صوّت في عام 2010 على حظر ارتداء الملابس التي تخفي الوجه في الأماكن العامة، لتصبح بذلك الدولة الأوروبية الأولى التي تقيد العرف الذي يراه المسلمون واجبًا دينيًا.

ودخل القانون حيز التنفيذ في عام 2011، والذي يمنع أيضًا ارتداء الحجاب أو غطاء الرأس، إضافة إلى النقاب، أولئك الذين يخفون وجوههم سواء في المتحف والأوبرا أو الحديقة العامة يواجهون غرامة قدرها 150 يورو، على الرغم من أن المسؤولين قالوا أنَّ القانون لم يطبق بصورة كاملة، في محاولة لتخفيف حدة التوتر مع المسلمين في فرنسا.

ويرى محلّلون قانونيون أنَّ هناك لغزًا في شأن تفسير الأماكن العامة، والكثير اعتبروا أنَّ لديهم إجراءات رسمية للتعامل مع المرأة المرتدية للنقاب أثناء الأداء الموسيقي في الأوبرا، فيما لم تعلن وزارة الثقافة الفرنسية تفاصيل التعليمات الموجهة للمؤسسات الثقافية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا تعمّم مبادئ التعامل مع المنقّبات فرنسا تعمّم مبادئ التعامل مع المنقّبات



GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:20 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab