كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة
آخر تحديث GMT14:30:35
 العرب اليوم -

رغم تعرضها للمضايقات والاعتداء الجنسي بداية حياتها

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

فتاة كولوبية بدون ذراعين ورجلين
بوغوتا - خليل شمس الدين

تمكنت فتاة كولمبية بالغة من العمر (25 عامًا) من التغلب على تحديات يستحيل مواجهتها، لتصبح مصدر إلهام للآلاف من الكولمبيين.

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

وولدت زولي سانجوينو، في كولومبيا وتعيش في بوغوتا بدون ذراعين أو ساقين، وهي حالة نادرة تسمى متلازمة "رباعي اميليا"، وهي حالة وراثية نادرة للغاية تؤدي إلى عدم تطور الأطراف بشكل صحيح في الرحم، وهي واحدة من ست أشقاء لا يعانون من هذه الحالة،

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

وكانت تتعرض للمضايقات والاعتداء الجنسي، لدرجة أنها فكرت في الانتحار، ولكنها أثبت أنها أكبر من تلك التحديات، وتعمل حاليًا كمحاضرة أو متحدثة عامة على أمل أن تلهم الآخرين للتغلب على العقبات التي يواجهونها في الحياة.

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

ووجدت زولي صعوبة كبيرة أثناء المدرسة، حيث تعرضت لمضايقات قاسية في سن مبكرة مما اضطرها إلى تغيير المدرسة في سن ستة أعوام من العمر، ولكن المضايقات استمرت وفقدت والدها الذي أقبل على الانتحار وهي في عمر عامين فقط، كما تعرضت للاغتصاب عندما كانت مراهقة، مما دفعها لاحقا إلى حافة الانتحار.

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

وجاء على لسانها: "ليس لدي ذراعين أو ساقين، ولكن لن أدع ذلك يعيقني مرة أخرى، وكانت نشأتي صعبة، وكنت أتعرض للكثير من المضايقات في المدرسة لدرجة أن زملائي كانوا ينعتوني بالشخص غريب الأطوار وهو الأمر الذي كان يؤذيني، ولذلك مررت بفترات الصعبة في حياتي، لدرجة أني فكرت في الانتحار".

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

وتابعت: "إلا أن أصدقائي وعائلتي قدموا لي الدعم اللازم، وألقي الآن محاضرات تحفيزية في الشركات والسجون والمدارس، وأتحدث إلى الأطفال الذين تعرضوا للمضايقات، أو لديهم إعاقات لأوضح لهم أن القيود البدنية أو العقلية لا يجب أن تعيقهم، أريد أن أظهر للناس، كيف يتمكنون من فعل شيء، إذا عزموا أمرهم عليه".

وأردفت: "بدأت أدرك أنني كنت مختلفة عن الأطفال الآخرين الذين تبلغ أعمارهم ستة أعوام، فلاحظت بشكل مفاجئ أنهم يستطيعون الجري وأنا لا أستطيع، وعندما سألت أمي عن سبب اختلافي، قالت أني لم أكن أكثر اختلافًا من الآخرين، وأن إعاقتي لا يجب أن تقف في طريقي".

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة
وبدأت زولي تفكر في الانتحار في سن (15 عامًا) عندما ازدادت الأمور صعوبة، وأفادت: "كنت أذهب إلى النوم ليلًا وتمنيت لو أني استطيع الاستيقاظ وأجد نفسي مثل أي شخص أخر، وشعرت بأني منبوذة في المدرسة وليس لدي أي صديق، وفقدت الأمل وحاولت أمي رفع معنوياتي إلا أنها كانت منخفضة تمامًا، عندها صعدت إلى الطابق الرابع من العمارة التي نسكن فيها، وكنت على وشك القفز وجاءت أمي لإنقاذي قبل فعل ذلك".

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

وأضافت: "أصبحت أمي تشعر بالاستياء الشديد مع ازدياد الأمور سوءًا، وعانقتني وقالت لي إن كل شيء سيكون على ما يرام، وقالت أني سأتمكن من تحقيق النجاح، وأبين للأشخاص الآخرين، أني أستطيع أن أحيى بشكل طبيعي وسعيد، على الرغم من إعاقتي".
وعلى الرغم من مواجهة الأسرة تحديا كبيرًا، عندما أقبل الأب على الانتحار، كانت الأم جويلرمينا، مكرسة حياتها دائمًا لمساعدة ابنتها على أن تحيى حياة طبيعية وتقنعها أنها قادرة على فعل أي شيء.

وصرًحت زولي: " في البداية كان الناس يحملوني في كل مكان أو أقوم بالدوران، ولكني تمكنت في نهاية المطاف من الوقوف بنفسي، وحاولت السير عن طريق دعم نفسي بجذوع جسمي، وعلمتني أمي فعل الأشياء الأساسية مثل ترتيب السرير، وتنظيف أسناني وتغيير الملابس باستخدام فمي وجذوعي لكي أملك زمام الأمور".

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

وبدأت زولي ببطء في إعادة بناء ثقتها في نفسها وحياتها، بمساعدة والدتها، على الرغم من انخفاض معنوياتها في الحضيض، عندما كان عمرها (15 عامًا).

والتحقت في سن (18 عامًا) بكلية الفنون، وطلبت الكنيسة المحلية منها في وقت لاحق إلقاء محاضرات ضمن زيارات مجتمعية، كما أنه يتم استضافتها بشكل منتظم على القنوات التلفزيونية والإذاعية، وساعدتها مسيرتها المهنية فيما بعد على إعالة نفسها وإعالة أمها، التي تعيش معها في شقة في الطابق الأرضي.

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة



GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:20 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 22:03 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ميغان ماركل تتعرض للهجوم من صديقة الأميرة ديانا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab