والدة قتيل تركي تطالب أردوغان بالاستقالة
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

اتهمته بمسؤولية إصداره الأوامر للشرطة

والدة قتيل تركي تطالب أردوغان بالاستقالة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - والدة قتيل تركي تطالب أردوغان بالاستقالة

وقفة احتجاجية ضد حكومة أردوغان

أنقرة ـ جلال فواز   قالت والدة الشاب التركي العلوي إيثيم الذي قتل في الاحتجاجات التركية ضد حكومة أردوغان، الأم صايفي ساريسولوك، إن آخر مرة شاهدت ابنها فيها كانت في 31 آيار/مايو الماضي عندما غادر منزل الأسرة مع أخويه وأخته للمشاركة في المظاهرات ضد حكومة أردوغان.
وخلال تلك المظاهرات تعرض الجانب الأيمن من مخه لإصابة مباشرة بقطعة معدنية لم يعرف ما إذا كانت رصاصة أم شظية من عبوة غاز مسيل للدموع، مما أودى بحياته في المظاهرات التي أسفرت عن مقتل خمسة أفراد حتى الآن في العاصمة أنقرة.
ويشير مقتله إلى مدى حالة عدم الرضا التي تسود أنقرة ضد حكومة أردوغان تضامنا مع مظاهرات اسطنبول التي شهدت بداية الاحتجاجات.
 وتُحمّل الأم أردوغان مسؤولية مقتل ابنها الذي كان يبلغ من العمر 26 عاماً والذي كان يعمل في مجال لحام المعادن بعد أن هجر مهنة تدريس الأدب. وتقول الأم "إن رجب طيب أردوغان سمح للأخ الآن أن يقتل أخاه". وتقول أيضا "أنا لا ألوم الشرطة فأفرادها هم أيضاً أبناؤنا ولكن أردوغان هو من أصدر إليهم الأوامر".
فيما أوضح المحامي كاظم بايراكتار، والذي يقوم بمساعدة عائلة الضحية، أن أطباء التشريح قاموا بإزالة رصاصة من جثته.
وتجمع العشرات من أفراد عائلته وأصدقائه السبت للمشاركة في جنازته في منطقة سيميفي التي لا تبعد كثيراً عن منزل العائلة.
وعلى بعد كيلومترات قليلة من مكان الجنازة كان هناك الآلاف من المتظاهرين المؤيدين لرئيس الوزراء أردوغان مما يكشف بوضوح مدى الانقسام الذي تعيشه تركيا بشأن حكومته.
يذكر أن أردوغان رضخ أخيراً أمام المتظاهرين عندما علق مشروع إعادة تطوير منتزه جيزي بارك في اسطنبول وهو المشروع الذي أثار احتجاجات المتظاهرين، وذلك إلى حين صدور حكم عن مدى مشروعية قرار الحكومة بتطوير المكان كما ألمح إلى إمكانية إجراء استفتاء شعبي عن المشروع.
إلا أن المتظاهرين أعلنوا السبت أنهم سيواصلون اعتصامهم وذلك في تحد واضح لدعوة أردوغان والرئيس التركي عبد الله غول لإنهاء المظاهرات.
وكانت أعمال العنف انتشرت في أنحاء تركيا عندما استخدمت قوات الشرطة خلال الشهر الماضي القوة ضد مجموعة من نشطاء البيئة في اسطنبول مما أدى إلى اثارة الآلاف من الجماهير الذي كان من بينهم ساريسولوك وانتشارهم في الشوارع في مظاهرات احتجاجية أشبه بمظاهرات لندن والثورات العربية الأخيرة.
ورغم تنازل أردوغان إلا أنه لم يلق استجابة من خصومه الذين يشكلون على حد قول صحيفة الديلي تلغراف نصف سكان تركيا تقريبا.
وأشارت أم الضحية إلى أن أردوغان يشتري الجميع بالمال بدليل عدد الحراس الذين يحيطون به. وأكدت أيضاً أنه اشترى المطربين والممثلات والفنانين، وذلك تعليقا منها على قيام شخصيات شهيرة في تركيا بالدعوة إلى خيار التفاوض مع الحكومة كوسيلة لإنهاء الأزمة.
فيما لفت برهان كوبان وهو طالب وصديق للضحية إلى أن ساريسولوك كان غاضبا بشدة وكان يهتف من أجل إسقاط حكومة أردوغان، وفي هذا السياق تشير صحيفة الديلي تلغراف إلى أن إردوغان دائما ما يضطهد أفراد طائفة العلويين التي ينتمي إليها ساريسولوك. وتقول الصحيفة أن أسلوب أردوغان الاستبدادي الذي كان يوما ما يوصف بأنه إصلاحي أدى إلى انقسام في الشارع التركي.
وتخشى جماعات المعارضة من أن يتحول أردوغان بعد فترة ولايته الثانية إلى منصب الرئيس التركي حتي يبقى في السلطة على طريقة فلاديمير بوتين الروسية. وهو ما لم يتحمل ساريسولوك تخيله مما اضطره إلى الخروج في مظاهرات احتجاجية ضد حكومة أردوغان بهدف السيطرة على ميدان كيزيلاي الرئيسي في أنقرة مثلما فعل المتظاهرون في إسطنبول بالاستيلاء على ميدان تقسيم.
 وقال أخوه مصطفى إنه سبق وأن شارك في مظاهرات سابقة في أنقرة ولكنها لم تكن مثل هذا المظاهرات التي ضمت متظاهرين من القوميين واليساريين والطلبة ومختلف الانتماءات السياسية.
وخلال تلك المظاهرة حاول ساريسولوك الوصول إلى الميدان عبر الشوارع الجانبية وشارك في إلقاء الحجارة لإبعاد الشرطة عن طريقهم رغم قنابل الغاز المسيل للدموع ورغم خراطيم المياه والرصاصات المطاطية، ووقفوا يهتفون بإسقاط أردوغان وبخاصة بعد أن قام ضابط شرطة بطرح أحد المتظاهرين أرضا وسرعان ما قام المتظاهرون بإلقاء الحجارة والتوجه لإنقاذ زميلهم وفي تلك اللحظة اختل توازن ضابط الشرطة وربما شعر بالخوف مما اضطره إلى استخدام مسدسه وهناك مشاهد فيديو تشير إلى قيام ضابط شرطة بإطلاق النيران مرات عدة فوق رؤوس المتظاهرين.
وفي تلك الأثناء سقط ساريسولوك. ولفت أخوه إلى أنه قتل على مرأى ومسمع من العالم أجمع. وسرعان ما تم نقله إلى مستشفى في أنقرة التي أعلنت وفاته إكلينيكا يوم 12 من الشهر الجاري وبعده بيومين أعلنت عائلته نبأ وفاته.
وتقول الأم إنه كان دائماً ما يقول لها "إن الأمهات لا ينبغي أن تبكي وأنه موجود للدفاع عن حقوق الأمهات إنه كان يدافع عن قضية عادلة وهي قضية الحق"
وأكدت الأم أيضاً أن مطالبنا تتخلص بوضوح في ضرورة استمرار التظاهر حتى يستقيل أردوغان وإلى أن يتم تقديم الشرطي الذي أطلق الرصاص على ابنها للمحاكمة. وتختم حديثها بقولها "سنواصل التظاهر حتى يستقيل أردوغان وعندئذ فقط ستنتهي آلامي فهو الشخص الذي أصدر أوامره إلى الشرطة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والدة قتيل تركي تطالب أردوغان بالاستقالة والدة قتيل تركي تطالب أردوغان بالاستقالة



GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:20 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 22:03 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ميغان ماركل تتعرض للهجوم من صديقة الأميرة ديانا

GMT 20:23 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا تلتقي بأصحاب مشاريع إنتاجية وتقدم لهم الدعم

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab