الإصدارات الصحافية الجديدة تعاني سقوطًا أخلاقيًا ومهنيًا
آخر تحديث GMT08:30:42
 العرب اليوم -

عميد كلية الإعلام في جامعة صنعاء لـ "العرب اليوم":

الإصدارات الصحافية الجديدة تعاني سقوطًا أخلاقيًا ومهنيًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإصدارات الصحافية الجديدة تعاني سقوطًا أخلاقيًا ومهنيًا

عميد كلية الإعلام في جامعة صنعاء الدكتور عبد الرحمن الشامي

وتخدم، بحسب الشامي، أجندة أطراف سياسية معينة هي من توفر لها التمويل. وطالب الشامي في حديثه إلى "العرب اليوم" منظمات المجتمع المدني والنقابات ذات العلاقة بمهنة الصحافة التدخل لترشيد هذا الوضع من خلال وضع آلية معينة، أو مواثيق شرف تلزم هذه الإصدارات احترام المهنة والحفاظ ولو، حسب تعبيره، على "الحد الأدنى" من المهنية والمسؤولية الأخلاقية تجاه المجتمع.
وأضاف "إذا عجزت النقابات ومنظمات المجتمع المدني عن ترشيد وتقويم المادة الصحافية فعلى الحكومة التدخل، والأخذ بزمام المبادرة للحفاظ على الذوق العام، وأخلاقيات العمل الصحافي، وليس لتقييد الحريات.
وأعاد الشامي هذا الانفلات المهني، وظهور صحف يومية جديدة إلى ما وصفها بـ"القوى الخفية" أو أطراف سياسية تقف خلف هذه الإصدارات، وتمولها بغرض تصفيه حساباتها مع خصومها السياسيين، بعد أن أدركت هذه القوى خطورة الإعلام، ودوره في تقليب أمزجة الناس، وهذا مما أدى، على حد رأيه، إلى التخلي عن الضوابط المهنية والانجرار وراء المادة، متحديًا الإصدارات الصحفية الاعتماد على الشارع اليمني في الاستمرار، من خلال الخضوع لآلية السوق الذي سيفرز الغث من السمين.
واتهم هذه الإصدارات بأنها صحف رأي فقط، ولا تقدم للقارئ أدنى فائدة، وذلك بسبب تغييب الفنون التحريرية الأخرى، كالتحقيق الصحافي والتقارير الإخبارية والتحليلات والاستطلاعات، وقال "كلما لدينا في سوق الصحافة اليوم هي مجرد صحف رأي تسيرها قوى خفيه لخدمة مصالحها، وهذا جاء على حساب المهنية وباقي فنون التحرير الأخرى".
وأضاف "لدينا إغراق صحافي غير مسبوق، والمجتمع اليمني لم يعد قادرًا على تحمل المزيد من الإصدارات، خاصة على هذه الشاكلة التي نجدها اليوم"، ورغم محدودية انتشار هذه الصحف التي ينحصر توزيعها على المدن الرئيسة، ولا تتجاوز أكثرها انتشارًا حاجز الـ 20 ألف نسخة في بلد يصل عدد سكانه إلى 25 مليون نسمة.
وأسقط الدكتور عبد الرحمن الشامي في ختام حديثه إلى "العرب اليوم" كل ما قاله في حق الإصدارات الصحافية على القنوات الفضائية، وما يشهده الفضاء اليمني من إطلاق عشرات القنوات الفضائية عندما قال "ينطبق على القنوات الفضائية ما ينطبق على الإصدارات الصحافية، بل تعد الفضائيات أكثر خطرًا من الصحف لأنها تعاني من إشكاليات وتعقيدات في رسالتها المهنية والأخلاقية"، مضيفًا "حتى أصحاب المهنة والعاملين فيها غير راضين على ما تقدمه هذه الفضائيات لأن الممول هو من يتحكم في الرسالة الإعلامية"، ومتمنيًا أن يساعد الوضع السياسي الجديد في بلده على إيجاد بيئة إعلامية صحية تفرز المهني من اللا مهني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإصدارات الصحافية الجديدة تعاني سقوطًا أخلاقيًا ومهنيًا الإصدارات الصحافية الجديدة تعاني سقوطًا أخلاقيًا ومهنيًا



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab