الإعلام الرسمي يستطيع تغيير فكر الحكومات
آخر تحديث GMT08:34:02
 العرب اليوم -

فيصل الشبول في حديث إلى "العرب اليوم":

الإعلام الرسمي يستطيع تغيير فكر الحكومات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإعلام الرسمي يستطيع تغيير فكر الحكومات

فيصل الشبول

بأسلوب فردي ، مؤكدا ان هذا الاعلام يستطيع اقناع الحكومة بوجهة نظره ، وهو دفع ثمن ذلك اقالته من منصبه عندما فشل في اقناع احد رؤساء الوزراء ، لافتا الى استغناء بعض الصحف الدولية عن الورق في ظل ثورة التكنولوجيا.
ويعرّف الشبول في مقابلة مع " العرب اليوم" الاعلان بانه مرآة المجتمع ، والاعلام الرسمي مرآة للحكومة، وان تطور التكنولوجيا عبر الانترنت والاعلام الفضائي وضع الاعلام الرسمي خصوصا في ازمة، وأصبح عليه التنافس مع اي شخص يحمل حتى هاتف محمول، ناهيك عن المواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي والفضائي.
وكشف ان الاعلام الرسمي العربي يدار بأسلوب فردي ولم يتعلم من تجارب الدول المتقدمة الذي يدار اعلامه الرسمي من هيئات مختلطة بين القطاعين العام والخاص واصحاب الخبرة ، ويعتبر على الاقل اعلاما مباشرا يركز على ايجابيات الحكومات ولا يذهب الى السلبيات الا فيما نذر ومن هنا أصبح جمهور الاعلام الرسمي في تناقص ، والثقة فيه اقل على أن الطرف الأخر من المعادلة لم يستفد من هذا الوضع فذهب الى التشويق والاثارة على حساب المصداقية في كثير من الأحيان.
وتابع ، جاءت ظروف الربيع العربي لتضع كافة وسائل الاعلام العربية في ازمة ، وبدأ الاعلام العربي الجماهيري جزء من الحالة السياسية يقع على عاتقه رصد الحالة والتعليق عليها ، وتنوير الرأي العام في شأنها في حين بقي ايقاع الاعلام الرسمي ولا سيما في دول الربيع العربي عاجزا عن انتاج حالة جديدة تتجاوز عقد الماضي وظروفه منذ 60 عاما تقريبا.
وعن التغييرات في الاعلام منذ العام 1999 وحتى الان ، اوضح الشبول ان العام  1999 كان أفضل لانه كان هناك استعداد عند الدولة والمجتمع والمواطن للتغيير الايجابي والتطور ، لكنها تراجعت هذه الروحية عند الاطراف بسبب الضجيج في الاقليم والتراخي والتردد وكأننا جميعنا في حالة انتظار ماذا ستجلب الظروف من دون ان نؤثر في مجريات الامور .
ورأى ان اكبر مشكلة عندما يتحول الصحافي الى موظف مع ان الموظف الصحافي له امتيازات كثيرة ولديه مجالات للترقيه ايضا على اساس الابداع والعمل لكن بعض الصحافيين بعدما اخذوا الامتيازات اصبحوا موظفين ، والامر لا يختلف كثيرا عند صحافي القطاع الخاص.
وفيما اعتبر ان الصحافي الذي لا يمر بتجربة العمل الميداني فهو ليس صحفيا ، مشيرا الى ان الصحافي يفقد مصداقيته عندما يكذب ، فالمصداقية الصحافية مثل شرف البنت لكن بعض الصحافيين يصرون على ان يفقدوا مصداقيتهم كل يوم ومع ذلك يصروون على البقاء في الساحة الاعلامية.، مؤكدا انه ليس شرطا ان يكون اعلاميا من يتولى قيادة مؤسسة اعلامية.
وكشف  مدير عام وكالة الانباء الاردنية ، انه في كثير من الاحيان يستطيع الاعلام الرسمي ان يقنع الحكوميين بوجهة النظر الاعلامية ، ومن خلال تجربته الشخصية استطاع بعض المرات اقناع رئيس الوزراء بضرورة الحديث في موضوع معين ، واحيانا كنت افشل بذلك. ، مشيرا الى انه في مرحلة احد رؤساء الوزراء لم ارض ان اكون جزءًا من فترة سيئة ومن اختطاف لمؤسسات الدولة وتم اقالتي .
ويعتقد الشبول ان غياب المرأة عن قيادة المؤسسات الاعلامية الرسمية في العالم العربي ، هو  ليس سياسة او توجه ،لان السيدات في المجتمعات العربية لا تستطيع ان تعمل 24 ساعة ، مع العلم بوجود كفايات اعلامية انثوية مهمة وسيدات قادرات على العمل بإمتياز.
واعترف الشبول بتاثيرمواقع التواصل الاجتماعي على وكالات الانباء الرسمية،وعلى اتجاهات العالم في الاعلام فبعض الصحف الكبرى في العالم اوقفت طباعة صحفها الورقية في ظل ثورة التكنولوجيا واصبح غالبية الناس يتابعون الاخبار على المواقع الالكترونية، موضحا ان التنافس  يدفع بوسائل الاعلام للابتعاد عن الجانب التقليدي ،لان اللغة الجامدة لم تعد مقبولة .
الشبول حاصل على بكالوريس صحافة من الجامعة اللبنانية العام 82, وعمل مراسلأ لصحف عدة منها الشرق الاوسط ,التضامن, الوسط, اضافة الى عمله كمحرر وسكرتير تحرير صوت الشعب, الاسواق, الرأي, وفي العام 1999 عين مديرا لوكالة الانباء الاردنية , في الاعوام 2006-2008 كان مديرا عاما لمدير الاذاعة والتلفزيون ,وعاد في العام 2012 مديرا لوكالة الانباء الاردنية.
الشبول متزوج ولديه ابنة تدعى رزان تدرس الهندسة في السنة الرابعة, وعمر سنة اولى في الجامعة, وزيد صف عاشر, ولديه رواية واحدة صدرت العام 2011 اسمها خبز وخوف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام الرسمي يستطيع تغيير فكر الحكومات الإعلام الرسمي يستطيع تغيير فكر الحكومات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab