وسائل الإعلام الباكستانية تعيش حالة قلق بعد حكم بريطاني
آخر تحديث GMT07:08:30
 العرب اليوم -

بعد إدانة قناة آري بتهمة التشهير

وسائل الإعلام الباكستانية تعيش حالة قلق بعد حكم بريطاني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وسائل الإعلام الباكستانية تعيش حالة قلق بعد حكم بريطاني

مير شاكيل يفوز بدعوى قضائية ضد محطة باكستانية
لندن ـ ماريا طبراني 

يشكل الحكم في قضية التشهير في إحدى المحاكم البريطانية تحديًا كبيرًا للقنوات التليفزيونية الباكستانية التي تتخصص في الهجمات على الشخصيات العامة، ويكون ذلك في كثير من الأحيان بناء على طلب من وكالات المخابرات في البلاد، وحقق في وقت سابق من هذا الشهر مير شاكيل عبدالرحمن قطب الإعلام ومقره دبي ومالك مجموعة غانغ للصحف ومحطة جيو التليفزيونية انتصارًا كبيرًا ضد محطة آري الباكستانية والتي تواجه المسائلة القانونية أمام المحاكم البريطانية لأنها تبث في بريطانيا، ووجدت المحكمة أن محطة آري مذنبة بسبب نشر 24 من المزاعم التشهيرية ضد عبدالرحمن، وأمرت القناة بدفع تعويض قيمته 185 ألف جنيهًا إسترلينيًا.

وأوضح المحامي سلمان راجا أن انتصار عبدالرحمن يعد بمثابة رادع لمحطات التليفزيون، حيث لم يعد من الممكن لمحطات التليفزيون أن تعتمد على شكاوى التخبط في النظام القانوني المختل في باكستان، وتابع راجا: "نقص عدد القضاة والإضرابات من قبل المحامين والتسويف يعني أن القضايا ربما تستغرق 20 عامًا لحلها في باكستان، وحتى إذا وصلت إلى المحكمة العليا ربما تحصل على أضرار أقل من 15 مليون روبية باكستانية (115 ألف جنيهًا إسترلينيًا)".

وتواجه محطة آري أيضا دعوى قضائية في بريطانيا من ميان محمد منشا رجل الأعمال المصرفية ومن أغنى رجال باكستان الذي اتهمته القناة بالغش، وتمثل منظمة أوفكوم المنظمة لوسائل الإعلام البريطانية منتدى للباكستانيين لتقديم الشكاوى بشأن كيفية معاملتهم في وسائل الإعلام الخاصة بهم، وفي نوفمبر/ تشرين الثاني حكمت المنظمة لصالح تشودري برجيس طاهر الوزير الحكومي الذي شكى من معاملة غير عادلة من قانة آري عندما اتهمه أحد البرامج بالفساد.

وحكمت المنظمة لصالح والد ملالا يوسفزاي الناشطة التعليمية الحائزة على جائزة نوبل والتي نجت من محاولة اغتيال طالبان عام 2012، وأوضحت أوفكوم أن محطة آري تعاملت مع ضياء الدين يوسفزاي معاملة غير عادلة في برنامج ضم ضيوف اتهموه بالكفر وخيانة باكستان وفكرها، ورفع يوسفزاي حاليًا دعوى قضائية ضد آري مطالبا بتعويض عن الأضرار التي لحقت به.

وتعد بريطانيا سوقًا مربحًا للإعلام حيث يوجد بها 1.7 مليون شخص لهم صلات باكستانية ويعيشون في البلاد، كما ينشر عبدالرحمن جريدة يومية بلغة الأوردو في بريطانيا منذ عام 1971، وتسلط الهزيمة القانونية الساحقة لآري الضوء على التناقض بين المعايير الصحافية الطليقة في باكستان ومثيلاتها في بريطانيا، حيث تحتفظ المؤسسات الإعلامية بمحامين للتحقق من القصص التي يمكن أن تتسبب في اتهامات محتملة بالتشهير، وفي المحكمة لم تحاول قناة آري الدفاع عن  أي من الاتهامات الصارخة التي اتهمت بها عبدالرحمن باعتبارها حقيقة، وجاء في حكم المحكمة: "ليس هناك محل للدفاع لأنه ليس هناك أي دليل يزعم تلك الاتهامات ببساطة".

وتعرض عبدالرحمن للهجوم خلال عشرات البرامج في عامي 2013 و2014 بواسطة المذيع المعروف مباشر لقمان والذي وظف رجال الدين الإسلامي لاتهام صاحب وسائل الإعلام بالكفر وإصدار فتاوى ضده، واتهم لقمان الذي رفض الظهور في المحكمة في لندن عبدالرحمن مرارًا بالخيانة والعمل لصالح المخابرات الهندية، وزعم أحد البرامج أن مبادرة "أمان كي آشا" المستمرة منذ فترة من قبل محطة جيو لتعزيز السلام بين باكستان والهند تم تمويلها سرًا من قبل الحكومة الهندية، ما أدى إلى اتهام عبدالرحمن بالكذب وخيانة شعب باكستان، وروج الصحافيون للاتهامات بالخيانة والعمل مع الهند باعتبارها الخصم اللدود لباكستان.

وأوضح المعلق هوما يوسف: "تم بث هذا المحتوى افتراءً لخدمة مصالح سياسية أو عسكرية، ويعد هذا الحكم مهمًا لأنه سيمثل رادعًا للإعلاميين، وبالتالي سيقدمون خطابًا لينًا ليتجنبوا نفس مصير محطة آري"، وسقط عبدالرحمن في صراع مع المؤسسة العسكرية القوية في البلاد عام 2013 عندما بثت محطة جيو مزاعم صارخة تتهم رئيس جناح الاستخبارات في الجيش بمحاولة اغتيال أحد كبار الصحافيين في المحطة، ورد الجيش بالمطالبة بإلغاء رخصة بث القناة.

وتم إقناع مزودي خدمة الكابل بمنع إرسال القناة وتولى الخصوم مهاجمة المحطة، وتوضح الصحافية كواترينا حسين أن بعض الصحافيين يحتاجون إلى القليل من التشجيع الخارجي لشن هجمات تشهيرية على الشخصيات العامة والمنافسين التجاريين، مضيفة: "للأسف هذا النوع من الإدعاءات الرائفة شائعة جدًا، لكنها تصريحات غير مسؤولة من قبل بعض المذيعين والذين يثيرون المتطرفين ويمكن أن يضعوا حياة الناس في خطر".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسائل الإعلام الباكستانية تعيش حالة قلق بعد حكم بريطاني وسائل الإعلام الباكستانية تعيش حالة قلق بعد حكم بريطاني



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab