الأجهزة الأمنية تُلاحق صحافياً تَهكُّم على استقبال الرئيس السوري لممثلين
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

الأجهزة الأمنية تُلاحق صحافياً تَهكُّم على استقبال الرئيس السوري لممثلين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأجهزة الأمنية تُلاحق صحافياً تَهكُّم على استقبال الرئيس السوري لممثلين

الرئيس السوري بشار الأسد
دمشق - العرب البوم

ظهر صحافي سوري في وقت متأخر من ليل السبت - الأحد، في مقطع فيديو بثه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يوصي فيه بالعناية بأطفاله، في حال جرى اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية التي داهمت منزله في مدينة طرطوس على الساحل السوري.وبدا الصحافي كنان وقاف في الفيديو المقتضب، متوتراً، يقول إنه خارج المنزل، وقد تلقى اتصالاً من زوجته أبلغته فيه بأن قوة أمنية كبيرة داهمت المنزل بهدف اعتقاله. وبحسب قوله، فإن القوة المجهزة بالسلاح الميداني الكامل، لا تملك إذناً من النيابة العامة، وقد أرعبت زوجته وأطفاله: «كأنهم جايين ياخدو داعشي».
وكان وقاف قد أعلن تضامنه مع الممثل عباس النوري، واصفاً موقفه بـ«الشجاع»، في مواجهة حملة تحريض شرسة قادها موالون للنظام ضده، على خلفية انتقاده حكم العسكر في حوار لإذاعة محلية، حذفت الحوار لاحقاً من حساباتها، وأجرت حوار جديداً مع النوري، أعلن فيه تراجعه عما ورد على لسانه في الحوار السابق. إلا أن وقاف الذي يوقع منشوراته باسم «فشَّة خلق»، تابع انتقاداته، متخطياً أحد أخطر المحرمات، في تهكمه على لقاء الرئيس بشار الأسد مع الممثلة سلاف فواخرجي وزوجها الممثل وائل رمضان، بالتزامن مع بدء الحكومة تنفيذ خطة استبعاد شرائح واسعة من السوريين من الدعم الحكومي.
وقاف يكاد أن يكون الصحافي السوري الوحيد الذي تجرأ على إعلان خروج مظاهرات في السويداء وقطع طرقات، وهجوم على مركز شركة «تكامل» المشغلة للبطاقة الذكية في مصياف، وسرقة محتوياته، احتجاجاً على رفع الدعم قبل أيام. كما تحدث عن حصول فوضى في مديريات الهجرة والجوازات وارتباك في الوزارات، نتيجة أخطاء في البيانات التي اعتمدتها الحكومة لرفع الدعم. وقال: «كل ذلك غير مهم أبداً»! في منشور أرفقه بصور للأسد مع الفنانين الزوجين فواخرجي ورمضان (قيل إنه لمناقشة إسناد رئاسة نقابة الفنانين لرمضان)، في تهكم معلن وغير مسبوق من صحافي محلي لسياسة الأسد التي تعد خطاً أحمر.
ولم يُكشف حتى الأمس عن مصير وقاف، وهل تم اعتقاله أم ما زال متوارياً عن الأجهزة الأمنية.وتشهد مناطق النظام حالة من الاحتقان، بعد بدء تنفيذ الحكومة خطة رفع الدعم، الثلاثاء الماضي، التي جاءت في ظل ظروف معيشية قاهرة، وشتاء قاسٍ تغيب عنه المحروقات اللازمة للتدفئة، وانعدام القدرة الشرائية، وصعوبة تأمين الغذاء والدواء.
ومنعاً لانفجار حالة الغضب، يسعى النظام إلى تكميم أفواه المنتقدين؛ لا سيما الموالين، وتشديد القبضة الأمنية، وفرض التعتيم التام على الأوضاع العامة، وبينها الاحتجاجات في السويداء. كما أشار الإعلام الرسمي إلى ما شهدته منطقة مصياف بـ«حادثة سرقة لمركز شركة (تكامل)».
يشار إلى أن كنان وقاف طُرد سابقاً من عمله في جريدة «الوحدة» المحلية الخاصة بالساحل السوري، وهي واحدة من 4 صحف مناطقية تصدرها مؤسسة «الوحدة للصحافة والنشر» الحكومية. وتم الطرد على خلفية اعتقاله لانتقاده محافظ الحسكة، اللواء غسان خليل، علماً بأنه اعتُقل في عام 2020، بعد نشره تقريراً حول الفساد في مؤسسة كهرباء طرطوس، واصطدامه مع رجال أعمال متنفذين. ولم يتوقف بعد الإفراج عنه عن انتقاد النظام عبر «فيسبوك»، لا سيما وقد أصبح عاطلاً عن العمل، معلناً أنه اضطر لبيع أثاث منزله كي يطعم أطفاله.
وذكر وقاف أنه منذ خروجه من السجن، وهو يستقبل مندوبي الجهات الأمنية، في تحقيقات عنه وعن عائلته، واتهامه بأنه عضو في شبكة خارجية هدفها إثارة البلبلة والتحريض على التظاهر: «ولقاء ذلك يقبض بالدولار». وردَّ وقاف على تلك التهم بالقول: «الشعب بيعرف كتير منيح مَن وضع حواجز على طرقات الوطن، مهمتها (فقط) فرض إتاوات على كل شيء، بالدولار، ومن صنع تجار حروب، (واجهة) قصورهم أفحش من قصور (ألف ليلة وليلة)، وجعل لهم الوطن سوقاً بوكالات واحتكارات حصرية تدر عليه المليارات بالدولار».
يُذكَر أنه خلال العامين الماضيين، اعتقل النظام عدداً من الصحافيين العاملين في الإعلام الرسمي والمحلي الخاص، منهم إياد الحسين، ووسام الطير، والمذيعة هالة الجرف، بتهم ارتكاب جرائم إلكترونية.

قد يهمك ايضا 

بشار الأسد يصدر مراسيم بزيادة الرواتب والأجور في سوريا

بشار الأسد يصدر قانونا بمنح مهلة سنتين لبعض الشركات لتسوية أوضاعها في سوريا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأجهزة الأمنية تُلاحق صحافياً تَهكُّم على استقبال الرئيس السوري لممثلين الأجهزة الأمنية تُلاحق صحافياً تَهكُّم على استقبال الرئيس السوري لممثلين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab