إقالة مديرة الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان مع تصاعد حدَّة التظاهرات يُثير الجدل
آخر تحديث GMT10:25:03
 العرب اليوم -

كشفت أن وزير الخارجية حاول سابقًا إبعادها واعتبرت القرار سياسي بامتياز

إقالة مديرة الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان مع تصاعد حدَّة التظاهرات يُثير الجدل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إقالة مديرة الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان مع تصاعد حدَّة التظاهرات يُثير الجدل

وزير الإعلام اللبناني جمال الجراح
بيروت ـ كمال الأخوي

اتخذ وزير الإعلام اللبناني جمال الجراح، في عزّ التظاهرات المستمرة منذ أسبوع بلبنان، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والفساد والفاسدين، قرارًا وصفوه باستبدادي مهين، أقال به مديرة "الوكالة الوطنية للإعلام" لور سليمان، عبر رسالة تم تسليمها لحاجب الوزارة، ليسلمها إليها شخصيًا، إلا أنه لم يفعل، بل حملها إلى موظف في مكتبها، وبدقائق انتزعوا من الحاصلة على جوائز محلية وعربية ودولية عدة، منصبًا شغلته طوال 11 سنة وشهرين. أما سبب الإقالة، فذكرت فيما بعد أنه يعود لقرارها السماح للعاملين في الوكالة بتغطية أخبار التظاهرات.

لور سليمان، المتزوجة والأم لثلاثة أبناء، متحدرة من بلدة بعيدة في الشمال اللبناني 50 كيلومترًا عن بيروت، هي "كفر عبيدا" بقضاء البترون، ومتخصصة من "الجامعة اللبنانية" بالصحافة ووكالات الأنباء، قالت في مقابلة مع الحدث مساء الثلاثاء:" أبلغت بإقالتي عبر الحاجب!"

كما اعتبرت أن قرار إقالتها سياسي بامتياز، مشيرة إلى ان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل حاول سابقًا إقالتها.

إلى ذلك، قالت في تصريحات صحفية مختلفة "أنا لا أنتمي إلى أي حزب سياسي. أنا مستقلّة، وسأبقى كذلك وضميري مرتاح. نحن نعمل بالصحافة لا السياسة. ما يحصل هو ثورة. المواطن يدفع الضرائب ومن حقه أن ننقل صوته، وإذا كانت إقالتي هي عقابي لأني نقلت صوت الناس، فأنا أفتخر بذلك".

وأوضحت أن من حل مكانها في المنصب "محرر بسيط بالوكالة"، في إشارة إلى زياد حرفوش، الصحافي الكاتب بصحيفة "النهار" المحلية. علما أن نص كتاب إقالتها، يشير إلى أن تعيينه هو مؤقت "ريثما يتم تعيين مدير أصيل وفقا للأصول"، بحسب الوارد في صورة الكتاب المنشورة أدنا، والخالي من المهم، وهو سبب الإقالة التي تبقى تعسفية ومهينة، إلى أن يصدر توضيح رسمي لإقالتها.

كما أكدت "أنها شعرت بالصدمة من القرار، خصوصا أنه تم تسليمها رسالة بشأنه، من دون أن يستدعيها الوزير جمال الجراح ليبلغها به ويشرح لها الأسباب."

فيما تردد أن الوزير "أخذ قراره بناء على طلب وضغط من صهر رئيس الجمهورية، ميشال عون، وهو وزير الخارجية جبران باسيل، بسبب انزعاجه وغضبه من تغطية الوكالة للحراك الشعبي"، لكن هذه المعلومة تبقى من دون سند إلى أن يتم التأكد من صحتها.

أمر غريب في كتاب الإقالة

ومن يتأمل بعض الشيء بكتاب الإقالة، سيجد أمرا غريبا فيه، هو تاريخه 17 تشرين أول /أكتوبر الجاري، أي منذ أسبوع، فيما تم إبلاغها به أمس الثلاثاء فقط، لذلك اتهمت لور سليمان الوزير جمال الجراح بالتزوير، بحسب ما طالعت "العربية.نت" مما قالته لوكالة أنباء الأناضول، وألمحت فيه إلى أنه تعمّد وضع ذلك التاريخ، لقطع الطريق مسبقا على من قد يتهمه بأنه أقالها بسبب تغطية الوكالة لحراك شعبي بدأ بعد يوم من تاريخ الإقالة.

أما الوحيد الذي رحب بإقالتها، فهو وديع عقل، عضو المكتب السياسي في "التيّار الوطنيّ الحر" الذي يتزعمه وزير الخارجية جبران باسيل، وكتب تغريدة في "تويتر" قال فيها: "تم تطهير الوكالة الوطنية للإعلام" وتلاها بثانية قال فيها: "إقالة سليمان تأتي في إطار إبعاد ومحاسبة الفاسدين في الدولة اللبنانية"، لكنه لم يذكر نوع الفساد الذي مارسته فيها.

قد يهمك أيضا:

الجراح يؤكد أن قطاع الاتصالات أصبح الدعامة الأساسية للاقتصاد اللبناني

حزب "القوات اللبنانية" يتوجه لترشيح عون للرئاسة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقالة مديرة الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان مع تصاعد حدَّة التظاهرات يُثير الجدل إقالة مديرة الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان مع تصاعد حدَّة التظاهرات يُثير الجدل



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 09:12 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة

GMT 09:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

لفائف لا مجلّد

GMT 09:15 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

حماس تخطف اللحظة والصورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab