كشف كيفية استخدام روسيا مواقع التواصل لتقسيم الأميركيين
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

للهجوم على قوائم تسجيل الناخبين وآلات تصويت المواطنين

كشف كيفية استخدام روسيا مواقع التواصل لتقسيم الأميركيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كشف كيفية استخدام روسيا مواقع التواصل لتقسيم الأميركيين

كيف استخدمت روسيا وسائل الاعلام الاجتماعية لتقسيم الأميركيين
موسكو - ريتا مهنا

عمد العالم، على مدى العام الماضي، إلى إصدار تقارير متصاعدة بشأن كيفية اختراق روسيا لانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016، من خلال سرقة رسائل البريد الإلكتروني من الديمقراطيين، والهجوم على قوائم تسجيل الناخبين وآلات التصويت والتأثير على وسائل الإعلام الاجتماعية.

وانصب التركيز على التدخل الروسي بأن محققي الكونغرس يزدادون عدوانية في مطالبة شركات التكنولوجيا الكبرى بأن تفكر كيف أصبحت منصاتها هدفا للهجوم على الديمقراطية الأميركية، وفي مطلع الشهر المقبل سيكثف هذا التدقيق، مع دعوة المديرين التنفيذيين لمواقع "فيسبوك" و "غوغل" و"تويتر"، رسميًا للمثول أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب في مبنى "الكابيتول هيل" في واشنطن.

وما اتضح الآن هو أن المتصيدين الروس والروبوتات الآلية لم يقتصروا على الترويج لرسائل المؤيدين للرئيس الحالي دونالد ترامب، بل استخدموا أيضا وسائل التواصل الاجتماعي لزرع الانقسامات الاجتماعية في أميركا من خلال إثارة الخلاف والانقسام بشأن عدد كبير من الموضوعات المثيرة للجدل مثل الهجرة والإسلاموفوبيا "معاداة الإسلام"، ومن الواضح أن هذه التدخلات مستمرة في الوقت الذي يستمر فيه الوكلاء الروس في تأجيج نار الانقسامات والتفرقة حول مواضيع حديثة مثل المسيرات العنصرية البيضاء المتطرفة ومشكلة لاعبي اتحاد كرة القدم الأميركي، ويقول المحللون إن الهدف الأسمى، خلال الانتخابات الآن هو توسيع واستغلال الانقسامات، ومهاجمة النسيج الاجتماعي الأمريكي حيث هو الأكثر ضعفا، على أساس العرق والجنس والطبقة والعقيدة.

وكشف المستشار السابق لوزارة الخارجية جوناثون مورغان، عن الاستجابات الرقمية للإرهاب الذي تقوم شركة نيو نولدج بتحليله، مشيرًا إلى أنّ "الإستراتيجية الروسية الأوسع نطاقا واضحة جدا بشأن زعزعة استقرار البلاد من خلال التركيز على الانقسامات القائمة وتضخيمها بدلا من دعم أي حزب سياسي"، وفي الشهر الماضي - من خلال التقارير القوية والبحوث الأكاديمية - علمنا أيضا أن تأثير تسلل الروس لموقع "الفيسبوك" كان أوسع انتشارا بكثير مما ادعي مارك زوكربيرغ عندما جذبه باراك أوباما جانبا في مؤتمر في بيرو في نوفمبر الماضي لإبلاغه أن لديه مشكلة عليه التصرف حيالها، كما تظهر المزيد من الأدلة التي تكشف عن مدى الغزو الروسي على شبكة الإنترنت، فمن الواضح أن لها بصمة أكبر بكثير من عمالقة التكنولوجيا من أي وقت مضى، ففي الفيسبوك وحده، كان للمرسلين الروسيين مئات الملايين من التفاعلات مع الناخبين المحتملين الذين يعتقدون أنهم كانوا يتفاعلون مع زملائهم الأميركيين، وفقا لتقدير جوناثان أولبرايت من مركز لصحافة الرقمية جامعة كولومبيا،  وقد تكون هذه التفاعلات قد عززت من آراء الناخبين السياسية أو ساعدت على تصويبها، وذلك بفضل تقنيات الحسابات الضخمة التي تردد الآراء الشريرة وتقدم وجهات نظر متعاطفة على ما يبدو مع تقلبات عكسية سياسية.

وخلال الانتخابات، على سبيل المثال، استخدمت صفحة "فيسبوك" على الإنترنت تحمل اسم "كن وطنيًا" كلمات ساخنة مثل "غير قانونية" و "بلد أميركية" وعبارات مثل "أجنبي غير قانوني" و "قانون الشريعة"، وفقا لتحليل بيانات أولبرايت، وتجاوزت الصفحة ما لا يقل عن 4.4 مليون تفاعل، وبلغت ذروتها بين منتصف 2016 وأوائل 2017، وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي أن الإشارة إلى روسيا في تقرير مشروع "الفيسبوك" الذي قدمته في أبريل / نيسان عن تأثير الانتخابات قد تم قطعه بشكل لا مبرر له، وفي الشهر الماضي فقط، اعترف فاسيبوك بأن الصفحات المرتبطة بروسيا اشترت الآلاف من الإعلانات على المنصة، ووفقًا لواشنطن بوست هذا الأسبوع، اكتشفت "غوغل" نشاطا مشابها لشراء الإعلانات، غير معروف النطاق، على "اليوتيوب" و"الجيميل" ومحرك البحث الخاص بها - على الرغم من أن الشركة لم تعلن أي شيء على الملأ، كما تم الكشف عن المراسلين الروسيين على "إنستغرام"، و"تويتر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كشف كيفية استخدام روسيا مواقع التواصل لتقسيم الأميركيين كشف كيفية استخدام روسيا مواقع التواصل لتقسيم الأميركيين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab