الصحافيون يؤكّدون تزايد الضغوط عليهم في عدد كبير من البلدان
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

أعلنوا ارتفاع القيود المفروضة على حرية التعبير

الصحافيون يؤكّدون تزايد الضغوط عليهم في عدد كبير من البلدان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصحافيون يؤكّدون تزايد الضغوط عليهم في عدد كبير من البلدان

تزايد الضغوط عليهم في عدد كبير من البلدان
واشنطن ـ رولا عيسى

تتزايد نسبة القلق لدى الصحافيين، في العديد من الدول، والتوتر الكبير الآن هو أن المشكلة لم تعد تقتصر على اثنين أو أكثر من الأنظمة الشمولية التي فكّكت الإعلام الحر، حيث يخضع الصحافيون المستقلون، إلى الحصار في مجموعة متزايدة من البلدان التي يفترض أنها أكثر حرية مثل البرازيل وتركيا والمكسيك وكينيا وبولندا والمجر وكمبوديا.

وأكّد المراسل المخضرم في كومهوريت، والذي يواجه محاكمة بتهمة التطرّف، ايدين انجين، أنّ "وسائل الإعلام التركية تتعرض إلى ضغوط هائلة من الحكومة أكثر من أي وقت مضى". وأضاف أنّ "الحكومة مازالت تدّعي أنه لا يوجد صحافي واحد في السجن ولكننا نعلم أن العدد تجاوز بالفعل 160 شخصًا اليوم"، وقال صحافي آخر يعمل في صحيفة "كمبوديا" اليومية المستقلة حتى إغلاقها في أيلول / سبتمبر "إن السلطات تقاضي الصحافيين الذين يتهمون بنشر معلومات غير صحيحة. ثم يتم اعتقالهم ووضعهم في السجن. وتستخدم الحكومة المحاكم لاتخاذ إجراءات لمنعهم من الكتابة عن الوضع الحقيقي في كمبوديا لأنهم لا يريدون أن تصل أسرارهم إلى المجتمع الدولي ".

ويذكر الصحافيون مجموعة مخيفة من الأدوات المستخدمة ضدهم. فالأمر ليس مجرد تهديد بالعنف، وإنما خطر الفصل، والمقاضاة، والسجن والإذلال العام. وعلى نحو متزايد، هناك بعد التهديدات المالية أيضا، لا سيما في أوروبا الشرقية والاتحاد السوفيتي السابق، وأكّدت الصحافية السوفيتية يفجينيا ألباتس، أنّ كل شيء عن القيود المفروضة على حرية التعبير، "إنني افتقر إلى الموارد المالية لتشغيل هذه الصحيفة، وتوظيف عدد كاف من الصحافيين القادرين على النشر، إن اكبر عقبة أمامي هي الخوف من جانب الشركات التجارية ووكالات الإعلانات للتعامل مع منشور يُعتبر مناهض للرئيس بوتين".

ولا تزال روسيا مكانا خطيرا للصحافيين الاستقصائيين، هذا العام اختار عدد من الصحافيين مغادرة البلاد بدلا من البقاء ومواجهة المخاطر. في سبتمبر / أيلول، هربت الكاتبة يوليا لاتينينا بعد أن تحولت التهديدات غير المباشرة ضدها إلى حقيقة عندما اشتعلت النيران في سيارتها، ورشها بالبراز في الشارع، واضطرت مراسلة نوفايا غازيتا، التي أثارت للمرة الأولى قصة تطهير الرجال مثلي الجنس في الشيشان، ايلينا ميلاشينا، إلى قضاء عدة أشهر خارج روسيا لسلامتها.

وقال الباتس، رئيس تحرير صحيفة " نيو تايمز الأسبوعية"، إنّه "من الممكن أن يتم قتلك أو إلحاق الأذى بك إذا نشرت الموضوعات السياسية في بلدي - كما حدث لعشرات الصحافيين في منطقة موسكو وحدها في العقد الماضي"، والوضع مشابه في الهند, قد تكون أكبر ديمقراطية في العالم، لكن الصحافيين يقولون إن التغطية والمعارضة آخذة في التقلص. في سبتمبر / أيلول، استقال رئيس تحرير صحيفة هيندوستان تايمز، بوبي غوش، من الصحيفة بعد أيام من اجتماع بين مالكها ورئيس الوزراء نارندرا مودي. وقد نفت الحكومة و هيندوستان تايمز أي صلة بين الاجتماع ورحيل غوش.

ويزعم الصحافيون، في كثير من البلدان، بشكل متزايد من أن استخدام القانون الجنائي هو أداة لإسكاتهم. ووجهت إلى إريك سيلفا، وهي صحافية تحقيقات في البرازيل، تهمة تشهير جنائي لكشفها مدفوعات باهظة إلى بعض الموظفين العموميين. تقول "حتى الآن، لقد فزت في المحاكم، لكنها معركة قانونية تستغرق وقتا طويلا ومكلفة"، وأضافت "لقد استخدمت الإجراءات القانونية في محاولة لإسكات الصحافة وتقويض مصداقية المعلومات التي انشرها. على الرغم من أنني كنت أنشر الحقيقة، اتهمت بالافتراء والتشهير"، وفي كازاخستان، قال الناشط البيئي فاديم ني، إنّ "أصعب شيء هو أنك لا تعرف أبدا ما يتم محاكمتك بسببه. والآن يفضل العديد من الصحافيين أن يكونوا حذرين جدا ولا ينشرون المعلومات قبل الحصول على تصريح من المسؤولين، وفي كثير من الحالات يصعب جدا الحصول على تصريح من المسؤولين"، وفي السودان، يكون التهديد أكثر وأبرز.، وأفاد أحد الصحافيين الذي يتحدث دون ذكر اسمه لأسباب أمنية، بأنّ "الحكومة لن تتردد في إيذاء كل من يقف في طريقها أو حتى تضر بعائلاتهم، يمكن أن يتم خطفك وتعذيبك وحتى قتلك، يمكن أن يضعوك في السجن ويبقوك هناك حسبما يريدون، ولقد حدث هذا مع الكثير من النشطاء والصحافيين من قبل".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافيون يؤكّدون تزايد الضغوط عليهم في عدد كبير من البلدان الصحافيون يؤكّدون تزايد الضغوط عليهم في عدد كبير من البلدان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab