أساليب بي بي سي لإجبار دعاية هتلر على نشر الحقيقة
آخر تحديث GMT18:57:51
 العرب اليوم -

من خلال بث ساخر زرع الشك في عقول مناصريه

أساليب "بي بي سي" لإجبار دعاية هتلر على نشر الحقيقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أساليب "بي بي سي" لإجبار دعاية هتلر على نشر الحقيقة

محرر بي بي سي يترجم خطاب أثناء الحرب العالمية الثانية
لندن - سليم كرم

نجحت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في تقويض الدعاية النازية المشوهة للزعيم الألماني أدولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية، وفازت الإذاعة بالمستمعين الألمان وأصبحت الإذاعة المفضلة بالنسبة للكثيرين، حيث أعطت التقارير الدقيقة عن هزائم الحلفاء سمعة لها كمصدر دقيق للمعلومات لكلا الجانبين، بما في ذلك المتشككين سرًا في عمليات الرايخ.

واستخدمت الإذاعة بثًا ساخرًا للسخرية من هتلر، مع زرع بذور الشك بشأن صورته الإلهية التي كان ينظر بها له الكثيرون في البلاد، وتم التوصل إلى النتائج من قبل الدكتور فيك مارتينا بلوك من جامعة إكستر، ولذي كُلف الشهر الماضي بإنتاج دراسة تحت عنوان "البث إلى العدو: خدمة بي بي سي الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية".

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية على سبيل المثال، الانتصار النازي الكبير في بحر الشمال، عندما غرقت 52 سفينة نرويجية، ما أدى إلى 392 حالة وفاة، وبينما كان يتم تعزيز تلك المعارك عبر موجات الأثير من قبل مذيعو هتلر، إلا أنه عندما غطت "بي بي سي" انتصارات الحلفاء غضبت منها وسائل الإعلام الألمانية، وحذر الألمان من التقارير التي يبيعها أشخاص مثل وليام جويس الفاشي الأميركي الأيرلندي، الذي تم شنقه لاحقًا بسبب خيانته وعمله داخل آلة الدعاية النازية، وأدين الألمان لاستمعاهم إلى إذاعة "بي بي سي"، وتحول الناس للاستماع إلى القصص الحقيقية للنزاع، ما أظهر التناقض بين خطب هتلر التي كان يتم بثها.

أساليب بي بي سي لإجبار دعاية هتلر على نشر الحقيقة

وكشف الدكتور بلوك، أن "الأخبار كانت المغناطيس الذي جذب الجمهور، وبالتالي جاءت المحادثات بعد الأخبار"، وكان المذيعون مثل توماس مان الألماني المنفي، ينتقد هتلر بشدة، وكان في قلب حركة الحقيقة لدى "بي بي سي"، وبدأت الخدمة  الألمانية في الإذاعة في عام 1938 عندما بدأت رائحة الحرب في الظهور، واستمرت الخدمة لمدة 61 عامًا أخرى، في حين أطلقت مشاريع مماثلة في بلدان أخرى، مضيفًا "مال المستمعون الذين استمعوا إلى النشرات الإخبارية للإيمان بالقوة العسكرية المتفوقة في بريطانيا، وإذا أمكن للحلفاء الاعتراف علنًا بهزائمهم فيجب أن يكونوا واثقين ومقتنعين بانتصارهم على ألمانيا النازية".

وقامت "بي بي سي" الألمانية أيضًا، بتتبع مواجهات ما بعد الحرب بين الشرق والغرب وسقوط جدار برلين وإعادة  توحيد البلاد، وكان آخر برنامج تم بثه باللغة الألمانية في 26 مارس/ أذار 1999، مناقشة عبر الهاتف بشأن مستقبل البث الإذاعي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أساليب بي بي سي لإجبار دعاية هتلر على نشر الحقيقة أساليب بي بي سي لإجبار دعاية هتلر على نشر الحقيقة



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

اغتيال فاطمة حسونة منح فيلمها الحياة

GMT 03:01 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

سلاح حزب الله

GMT 03:10 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

القصة الإيرانية

GMT 00:55 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

3 غارات جوية أمريكية تستهدف منطقة نقم شرق صنعاء

GMT 00:51 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

هجوم روسي عنيف على أوديسا الأوكرانية

GMT 08:34 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض

GMT 06:19 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

السعودية وهندسة تبريد المنطقة

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 01:20 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

شهيدان برصاص الاحتلال في مدينتي غزة وخان يونس

GMT 00:53 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي صافرات الإنذار بمستوطنة إيلي زهاف

GMT 03:42 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الحرب اللبنانية ــ الإسرائيلية عائدة... إلا إذا

GMT 05:37 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

GMT 10:56 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

ناسا تطور أول مستشعر كمى فضائى لقياس الجاذبية

GMT 03:46 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس... رحيل صديق للعرب والمسلمين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab