أساليب بي بي سي لإجبار دعاية هتلر على نشر الحقيقة
آخر تحديث GMT12:58:49
 العرب اليوم -

من خلال بث ساخر زرع الشك في عقول مناصريه

أساليب "بي بي سي" لإجبار دعاية هتلر على نشر الحقيقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أساليب "بي بي سي" لإجبار دعاية هتلر على نشر الحقيقة

محرر بي بي سي يترجم خطاب أثناء الحرب العالمية الثانية
لندن - سليم كرم

نجحت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في تقويض الدعاية النازية المشوهة للزعيم الألماني أدولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية، وفازت الإذاعة بالمستمعين الألمان وأصبحت الإذاعة المفضلة بالنسبة للكثيرين، حيث أعطت التقارير الدقيقة عن هزائم الحلفاء سمعة لها كمصدر دقيق للمعلومات لكلا الجانبين، بما في ذلك المتشككين سرًا في عمليات الرايخ.

واستخدمت الإذاعة بثًا ساخرًا للسخرية من هتلر، مع زرع بذور الشك بشأن صورته الإلهية التي كان ينظر بها له الكثيرون في البلاد، وتم التوصل إلى النتائج من قبل الدكتور فيك مارتينا بلوك من جامعة إكستر، ولذي كُلف الشهر الماضي بإنتاج دراسة تحت عنوان "البث إلى العدو: خدمة بي بي سي الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية".

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية على سبيل المثال، الانتصار النازي الكبير في بحر الشمال، عندما غرقت 52 سفينة نرويجية، ما أدى إلى 392 حالة وفاة، وبينما كان يتم تعزيز تلك المعارك عبر موجات الأثير من قبل مذيعو هتلر، إلا أنه عندما غطت "بي بي سي" انتصارات الحلفاء غضبت منها وسائل الإعلام الألمانية، وحذر الألمان من التقارير التي يبيعها أشخاص مثل وليام جويس الفاشي الأميركي الأيرلندي، الذي تم شنقه لاحقًا بسبب خيانته وعمله داخل آلة الدعاية النازية، وأدين الألمان لاستمعاهم إلى إذاعة "بي بي سي"، وتحول الناس للاستماع إلى القصص الحقيقية للنزاع، ما أظهر التناقض بين خطب هتلر التي كان يتم بثها.

أساليب بي بي سي لإجبار دعاية هتلر على نشر الحقيقة

وكشف الدكتور بلوك، أن "الأخبار كانت المغناطيس الذي جذب الجمهور، وبالتالي جاءت المحادثات بعد الأخبار"، وكان المذيعون مثل توماس مان الألماني المنفي، ينتقد هتلر بشدة، وكان في قلب حركة الحقيقة لدى "بي بي سي"، وبدأت الخدمة  الألمانية في الإذاعة في عام 1938 عندما بدأت رائحة الحرب في الظهور، واستمرت الخدمة لمدة 61 عامًا أخرى، في حين أطلقت مشاريع مماثلة في بلدان أخرى، مضيفًا "مال المستمعون الذين استمعوا إلى النشرات الإخبارية للإيمان بالقوة العسكرية المتفوقة في بريطانيا، وإذا أمكن للحلفاء الاعتراف علنًا بهزائمهم فيجب أن يكونوا واثقين ومقتنعين بانتصارهم على ألمانيا النازية".

وقامت "بي بي سي" الألمانية أيضًا، بتتبع مواجهات ما بعد الحرب بين الشرق والغرب وسقوط جدار برلين وإعادة  توحيد البلاد، وكان آخر برنامج تم بثه باللغة الألمانية في 26 مارس/ أذار 1999، مناقشة عبر الهاتف بشأن مستقبل البث الإذاعي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أساليب بي بي سي لإجبار دعاية هتلر على نشر الحقيقة أساليب بي بي سي لإجبار دعاية هتلر على نشر الحقيقة



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
 العرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 12:45 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

مي عمر تردّ على انتقادات "إش إش"
 العرب اليوم - مي عمر تردّ على انتقادات "إش إش"

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

"إكس" تتعرض إلى هجوم سيبراني ضخم
 العرب اليوم - "إكس" تتعرض إلى هجوم سيبراني ضخم

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور

GMT 09:25 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

حظر تطبيق Telegram في المناطق الروسية

GMT 23:37 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

سعد لمجرد يستعد لطرح عملة رقمية خاصة به
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab