الجيش السوداني يدون بلاغات ضد ناشطين بتهمة الإساءة للقوات المسلحة
آخر تحديث GMT04:23:50
 العرب اليوم -

بعد أيام من المصادقة على تعديلات قانون مكافحة الجرائم المعلوماتية

الجيش السوداني يدون بلاغات ضد ناشطين بتهمة الإساءة للقوات المسلحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش السوداني يدون بلاغات ضد ناشطين بتهمة الإساءة للقوات المسلحة

الجيش السوداني
الخرطوم - العرب اليوم

 أعلن الجيش السوداني تدوين بلاغات ضد ناشطين وإعلاميين، بتهمة الإساءة للقوات المسلحة، والانسياق وراء مخطط يستهدف المنظومة الأمنية في البلاد، وذلك بعد أيام من مصادقة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، على تعديلات جوهرية في قانون مكافحة جرائم المعلوماتية، وذكر في بيان رسمي، أن القوات المسلحة عينت في مايو (أيار) الماضي ضابطاً متخصصاً في جرائم المعلوماتية، لفتح البلاغات ومتابعة الشكاوى. وحسب البيان ذاته، فقد حصل الضابط على تفويض من القائد العام والقوات المسلحة، وفريقه المكون، الذي يشرف عليه المدعي العام العسكري وعضوية ضباط قانونين من القضاء العسكري وأوضح البيان أن مهمة الفريق رصد كافة الإساءات، التي تمس القوات المسلحة بكل مكوناتها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها، مؤكداً أنه اتخذ هذه الخطوة بعد أن «تجاوزت الإساءات والاتهامات الممنهجة حدود الصبر، وهي ضمن مخطط يستهدف جيش البلاد ومنظومته الأمنية».

وحسب البيان، فإن اللجنة العسكرية المختصة بمتابعة الشكاوى، رصدت عدداً من المخالفات والإساءات للقوات المسلحة، وباشرت على الفور فتح بلاغات في النيابات المختصة، تأسيساً لدولة القانون، ووفقاً للقانون الجنائي، والجرائم الموجهة ضد الدولة وقانون الصحافة والمطبوعات كما أشار البيان إلى أن الإجراءات طالت مجموعة من الناشطين والإعلاميين داخل وخارج البلاد، مبرزاً أن التعديلات التي أدخلت على قانون جرائم المعلوماتية، أوقعت عقوبات رادعة في مواجهة المدعى عليهم، ووعد بإطلاع الرأي العام على تفاصيل مجريات الدعاوى وأكدت القوات المسلحة السودانية التزامها بالقانون، دون تقييد الحريات أو المساس بحرية الرأي، وفقاً للدستور لصون حقوق أكبر مؤسسة قومية وطنية بالبلاد. وتتراوح العقوبات في تعديلات قانون مكافحة جرائم المعلوماتية لعام 2020، من سنتين إلى عشر سنوات.

ومنذ استقلال السودان تدخل الجيش في السياسة، ونفذ ثلاثة انقلابات عسكرية وحكم لفترات طويلة، مقارنة بفترات الحكم الديمقراطي، مما خلف موجة شعبية معادية للحكم العسكري. وزاد الطين بلة مجزرة فض الاعتصام في الثالث من يونيو (حزيران) 2019، أمام قيادة الجيش بالخرطوم، حيث خلقت عشرات القتلى والجرحى والمفقودين وسط المعتصمين، وتأثر الموقف الشعبي بتمسك العسكريين بالسلطة إبان فترة التفاوض مع قوى الثورة. وقد حمل الثوار الجيش المسؤولية عن فض الاعتصام، وعدم التدخل للدفاع عنهم، فضلاً عن إخفاقات المرحلة الانتقالية. وعلى الرغم من أن الجيش أصبح شريكاً في الحكم ومؤسسات السلطة الانتقالية وفقاً للوثيقة الدستورية، إلا أن الكثيرين ما زالوا يطالبون بعودة الجيش لثكناته. وفي الحادي عشر من أبريل (نيسان) 2019، انحاز الجيش للثورة الشعبية، وعزل الرئيس عمر البشير من الحكم، إثر الاعتصام الذي نظمه ملايين السودانيين أمام القيادة العامة، وفي تلك الفترات تحسنت العلاقات بين الجيش والمواطنين، بيد أنها ساءت عقب مجزرة فض الاعتصام، التي يجري التحقيق بشأنها من قبل لجنة مستقلة، ينتظر أن يثير تقريرها الكثير من الجدل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوداني يدون بلاغات ضد ناشطين بتهمة الإساءة للقوات المسلحة الجيش السوداني يدون بلاغات ضد ناشطين بتهمة الإساءة للقوات المسلحة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab