مُراهقون رفضوا فجأة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
آخر تحديث GMT04:41:56
 العرب اليوم -

واجهوا الإفراط في عدد كبير مِن النقرات والتحديثات

مُراهقون رفضوا فجأة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مُراهقون رفضوا فجأة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

فتاة تقرأ كتابًا
واشنطن ـ رولا عيسى

نشأ الجيل الأخير على الإنترنت، وبدأ مُراهقون منهم بشكل مفاجئ إدارة ظهورهم فجأة لمواقع مثل "إنستغرام" و"فيسبوك" و"سناب شات".

وتحوّلت إيزابيل، وهي طالبة تبلغ من العمر 18 عاما من بدفوردشاير لا ترغب في الكشف عن اسم عائلتها، عن وسائل التواصل الاجتماعي عندما أدمنته هي وزميلاتها, تقول "لقد توقف الجميع عن المحادثة, لقد افتقدنا التحدث وجها لوجه", وبالنسبة إلى إميلي شارب، البالغة من العمر 15 عاما، من ستينز في ساري، كانت مشاهدة التنمر على الإنترنت هي القشة الأخيرة, تقول: "لم يكن لطيفًا, هذا منعني من استخدامه".
مُراهقون رفضوا فجأة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

يكرّس الشباب جهودهم لوسائل الإعلام الاجتماعية, فالمراهقون، وفقا إلى هذه الصورة النمطية، يغردون يلتقطون الصور ويشاركون البوستات مع عمل الإعجاب, لكن بالنسبة إلى كل شاب أدار ظهره لتلك الشاشات، لم تعد وسائل الإعلام الاجتماعية تحمل مثل هذا الجاذبية, هؤلاء المراهقون يديرون ظهورهم للتكنولوجيا وهناك الكثير منهم مما قد تظن.

وجد استطلاع أجري في العام 2017 لتلاميذ المدارس البريطانيين أن 63٪ سيكونون سعداء إذا لم يتم ابتكار وسائل التواصل الاجتماعي, ووجدت دراسة أخرى على 9000 مستخدم للإنترنت من شركة الأبحاث Ampere Analysis أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا غيروا اتجاهاتهم بشكل كبير تجاه وسائل الإعلام الاجتماعية في العامين الماضيين, وفي حين وافق 66٪ من هذه المجموعة الديموغرافية مع عبارة "وسائل الإعلام الاجتماعية مهمة بالنسبة إلي" في عام 2016، فإن 57٪ فقط قدموا هذا الادعاء في العام 2018, ومع تزايد رفض الشباب لوسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت الأجيال الأكبر سنا تتقبلها بشكل متزايد: من بين 45 عامًا, وارتفعت نسبة من يقدر وسائل الإعلام الاجتماعية من 23 ٪ إلى 28 ٪ في العام الماضي، وفقا إلى بيانات Ampere Analysis.

وبات هذا جزءا من اتجاه أوسع, وفقًا إلى دراسة أجرتها شركة التسويق الأميركية هيل هوليداي من الجيل زد -أي المولودين بعد العام 1995- وذكر نصف الذين شملهم الاستطلاع أنهم أقلعوا أو كانوا يفكرون في الإقلاع عن منصة اجتماعية واحدة على الأقل, وعندما يتعلق الأمر بعلاقة الجيل زد مع وسائل التواصل الاجتماعي، فإن "الانهيارات الكبيرة بدأت تظهر"، حسب قول ليزلي بييلبي من الشركة، فهي تعتقد بأننا سنشهد بالتأكيد زيادة في عدد الأشخاص الأصغر سنا الذين يبعدون عن أو يقللون بشكل كبير من استخدامها, "وكما لاحظ الجيل الأصغر سنا هذا السلوك بين الأشقاء والأصدقاء الأكبر سنا، فإنهم أيضا سيبدأون في رفض استخدامهم لوسائل الإعلام الاجتماعية".

وباعتباره الجيل الأول الذي نشأ على الإنترنت، لم يكن على الجيل زد تعلم وسائل الإعلام الاجتماعية على الإطلاق، أو على الأقل ليس بالضبط, إذ إنهم وجدوا: "فيسبوك" (2004)، "تويتر" (2006)، "إنستغرام" (2010), "سناب شات" (2011) مع اعتماد كل واحد منها دون عناء, لكن الحياة التي تعيشها بالبكسل بداية من سنك المبكرة ليست بالأمر السهل.

يقول أمانويل، الذي ترك وسائل الإعلام الاجتماعية وعمره 16 عاما: "تبدأ في فعل أشياء غير نزيهة", مثل "إنستغرام": كنت أقدم هذه النسخة غير الشريفة من نفسي، على منصة حيث كان معظم الناس يقدمون نسخا غير شريفة عن أنفسهم"، مثل إمانويل، ترعرع جيريما جونسون، 18 عاما، من لوتون، من ضغوط الحفاظ على شخصيته عبر الإنترنت.. "إنها منافسة على من يمكنه أن يبدو أسعد الناس"، كما يقول "وإذا لم تكن سعيدًا وتريد أن تتحدث عن ذلك على الشبكات الاجتماعية، فأنت من الباحثين عن الاهتمام".

واجه المراهقون المتصلون بالإنترنت الإفراط مع عدد كبير من النقرات والتحديثات وما شابه, تقول بييلبي: "إنهم أصبحوا غارقين في تحمل مسؤولية الحفاظ على مواقعهم الاجتماعية والشخصية التي أنشأها العديد منهم على هذه المواقع، إذ يسعون باستمرار إلى الحصول على الموافقة عبر عدد من الإعجابات التي يحصلون عليها في أي منشور معين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُراهقون رفضوا فجأة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مُراهقون رفضوا فجأة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab