الصحافية الألمانية فيديزاين تروي تفاصيل اختطافها واعتقالها في سورية
آخر تحديث GMT10:32:46
 العرب اليوم -

كانت حاملًا حين سافرت إلى منطقة الحرب ولدت طفلها وهي رهينة

الصحافية الألمانية فيديزاين تروي تفاصيل اختطافها واعتقالها في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصحافية الألمانية فيديزاين تروي تفاصيل اختطافها واعتقالها في سورية

الصحافية جانينا فيديزاين
برلين ـ جورج كرم

كشفت امرأة ألمانية، اختطفت واعتقلت أسيرة في سورية لنحو عامين، عن كيف كان يجهز خاطفوها لقطع رأسها أمام الكاميرا في بث مباشر؛ ولكن انتهى الأمر بتدليلها وإعطائها الشيكولاتة والألعاب والحفاظات بعد ولادتها لطفلها خلال فترة أسرها.

وتحدثت الصحافية جانينا فيديزاين التي أطلق سراحها مع طفلها في شهر سبتمبر/ أيلول 2016، للمرة الأولى عن الظروف التي سافرتها فيها إلى منطقة حرب بمفردها وهي حامل في الشهر السابع، وكيف أدارت ذلك للبقاء على قيد الحياة في هذه المحنة.

و قالت فيديزاين في مقابلة نشرت في مجلة "زوددويتشية تسايتونغ"، "إنها سافرت إلى سورية في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، لتسجبل فيلم وثائقي عن صديقة مدرسية ذهبت إلى الجهاد والتحقت بجبهة النصرة، أحد أفرع تنظيم القاعدة في سورية".

وأوضحت أن حملها حفزها على العمل بدلا من أن يجعلها أكثر وعيا بالمخاطر، قائلة، "شعرت بالضغط بالتحديد بسبب حملي، أردت أن أخبر الجميع بذلك قبل أن أعود للعمل بعد الولادة، لم أكن على وعي بحقيقة أنه في تلك اللحظة أرتكبت أكبر خطأ في حياتي".

واستعانت بمهربي البشر في أنطاكيا، جنوب تركيا، ليقودوها لعبور الحدود إلى سورية، وقالت "إنها شاركت خطط سفرها مع والد ابنها فقط، ولم تأخذ هاتفا محمولا معها أو متتبع المواقع "جي بي إس"، وبينما تعترف بأن أشخاص آخرون كان بإمكانهم منعها من السفر، قالت "في النهاية كان ذلك قراري وخطأي".

اقرأ أيضا:

"فوكس نيوز" تستبعد البرنامج الرئيسي للمذيعة جيانيني بيرو

وعلى الرغم من وعد صديقتها لها في رسالة عن طريق البريد الإليكتروني بأنها لن تتعرض لأذى، تعرضت فيديزاين وسائقها للهجوم أثناء محاولتهما العبور مرة أخرى إلى تركيا، حيث تم اعتقالها تحت تهديد السلاح وأخذها إلى منزل في موقع نائي، وقالت:" في الليلة الأولى، أعتقدت أن صديقتي ستفي بوعدها وسكتون ضمانا أمنيا لي وسيطلق سراحي قريبا، ولكنني أدرك أن آمالي كانت مجرد خيالات".

وقالت فيديزاين "إن كتابها "ماي رووم إن ذا هاوس أوف وور" سينشر في ألمانيا في الشهر المقبل"، وأوضحت أنها لا تصدق أن صديقتها كانت على علم بخطة اختطافها، رغم أن أعضاء مجموعاتها يصدقون ذلك.

وعند سؤالها عن المعاملة خلال فترة الأسر، قالت "كان هناك بعض المواقف الحزينة، ولكنني حظيت بمعاملة جيدة نسبيا، لكن مع ذلك، كان من الواضح أن هؤلاء الأشخاص لم يكونوا لطيفين وإنسانيين. أرادوا قطع رأسي أمام كاميرا في بث حي".

وتمكنت الصحافية على الرغم من احتجازها، من كتابة مذكراتها بخط يد صغير جدا، واستخدام حافظات الطعام، ولكن لم تنجح في اجتذاب انتباه جيرانها في المنازل المجازرو، وفي جمع الأدوات التي تسهل عملية الهرب في سرية، وقالت، "حتى النهاية كنت مؤمنة بأنني سأعود إلى ألمانيا لولادة طفلي. لم اتخيل ولادة طفلي في سورية. تجاهلت حقيقة الموقف حتى لم أعد اتمكن من إنكاره أبدا".

وابتز خاطفوها طبيبا ليولدها، وقد ولدت دون أي مضاعفات وكان الطفل بصحة جيدة، وقالت "إن معاملة خاطفوها لها بعد الولادة تغيرت عن قبل"، مشيرة، "مع طفل صغير لم يكن بإمكاني فعل شيء، كان طفلي يستيقظ في الليل ويصرخ، وفي صباح اليوم التالي كانوا يسألونني عن ما حدث، قدم حارسي لي الشيكولاتة والعصير المدعم بالفيتامينات، ولعبة على شكل دبدوب، وكذلك حفاظات الأطفال الغالية الثمن، ففي سورية يوجد نوعين من حفاظات الأطفال، حفاظات الأسد ومولفكس، حصلت على الاثنين، رغم ارتفاع تكاليفهما".

وعند سؤالها عما إذا سيوبخها ابنها في المستقبل لتعريضه لمثل هذه الظروف الخطيرة، قالت " فكرت في ذلك، وحين يأتي الوقت، سأواجه الأمر".

وتم إطلاق سراحها من قبل جماعة إسلامية أخرى وليس المخابرات الألمانية، فبعد سماع طلقات نار في الخارج، وجدت الصحافية نفسها محاطة بمجموعة من الرجال الملثمين، وقالوا لها "إنهم سيعيدوها إلى ألمانيا"، وقد أعلنت مجموعة فتح الشام في بيان على الإنترنت، إنها أطلقت سراح السيدة الألمانية بعد حكم محكمة الشريعة بأن اختطافها غير شرعي خاصة في ضوء وعد صديقتها بحمايتها، وأكدت فيديزاين بذلك أنها حصلت على فرصة ثانية لا يحظى بها الكثيرون في سورية.

قد يهمك أيضا:

حيلة ذكية لمذيعة بريطانية انتقمت من مبتزين عبر الإنترنت

الصين تعرض مذيعة "روبوت" لإلقاء الأخبار تشبه البشر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافية الألمانية فيديزاين تروي تفاصيل اختطافها واعتقالها في سورية الصحافية الألمانية فيديزاين تروي تفاصيل اختطافها واعتقالها في سورية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab