في إطار تصعيد حملته للعودة إلى البيت الأبيض، يتطلع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى استعادة السيطرة على حساباته القوية على وسائل التواصل الاجتماعي. وبعد استعادته إمكانية الوصول إلى حسابه على تويتر، قدمت حملة ترمب التماساً رسمياً إلى الشركة الأم لفيسبوك لإلغاء حظر حسابه هناك بعد أن كان قد تم إغلاقه رداً على أعمال الشغب في الكابيتول قبل عامين.
وكتبت حملة ترمب في رسالتها إلى "ميتا"، أمس الثلاثاء، وفقاً لنسخة اطلعت عليها شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية: "نعتقد أن الحظر المفروض على حساب الرئيس ترمب على فيسبوك قد شوّه بشكل كبير الخطاب العام وأعاقه".
ولم تهدد حملة ترمب بدعوى قضائية. وبدلاً من ذلك تحدثت عن أهمية حرية التعبير وقدمت التماساً إلى شركة "ميتا" من أجل "اجتماع لمناقشة إعادة الرئيس ترمب الفورية للمنصة".
ورفض متحدث باسم "ميتا" التعليق على طلب ترمب بعد أن قال إن الشركة "ستعلن قراراً في الأسابيع المقبلة بما يتماشى مع العملية التي وضعناها".
وحظر فيسبوك وتويتر ترمب بعد يوم من قيام حشد من مؤيديه باقتحام مبنى الكابيتول أثناء عد الأصوات الانتخابية للتصديق على فوز جو بايدن بالرئاسة لعام 2020. وقررت شركة فيسبوك في النهاية فرض حظر محدود على ترمب يطرح للمراجعة بعد عامين، أي بدءًا من 7 يناير من هذا العام.
من جهتها، خططت تويتر لحظر دائم، لكن المالك الجديد للشبكة إيلون ماسك أعاد حساب ترمب في 19 نوفمبر الماضي، لكن ترمب لم يغرد بعد.
وقال أحد المقربين من ترمب إن الرئيس السابق بحث الدخول إلى حسابه منذ أسابيع، مضيفاً أن مستشاريه في حملته الانتخابية قاموا أيضاً بإعداد أفكار لتغريدته الأولى.
كما قال بعض المستشارين إن ترمب قد يكون مقيداً في النشر على منصات التواصل الاجتماعي الأخرى الآن بعد أن أسس منصته الخاصة به، والتي تسمى Truth Social.
وقال مستشار لترمب "إن حملته تعتقد أن فيسبوك سوف يحترم في النهاية الحظر لمدة عامين ويعيد حسابه". كما أن الجمهوريين مستعدون للمشاركة في مجلس النواب الذين يسيطرون عليه للدفاع عن ترمب والضغط على "ميتا".
وقال المستشار: "إذا أراد فيسبوك خوض هذه المعركة فلا بأس، لكن مجلس النواب لديه نفوذ، وإبقاء ترمب بعيداً عن فيسبوك يبدو سياسياً"، مشيراً إلى أن الديمقراطيين في مجلس النواب مثل آدم شيف، أخبروا فيسبوك الشهر الماضي بضرورة إبعاد ترمب عن المنصة.
وكان آدم شيف وثلاثة مسؤولين ديمقراطيين قد كتبوا في رسالة إلى ميتا: "لقد استمر ترمب في نشر محتوى انتخابي ضار على موقع Truth Social، ومن المحتمل أن ينتهك سياسات فيسبوك، ولدينا كل الأسباب للاعتقاد بأنه سيعيد خطاباً تآمرياً مماثلاً إلى فيسبوك إذا أتيحت له الفرصة".
وخطط ترمب لتوسيع بصمته على وسائل التواصل الاجتماعي ولديه على موقع تروث سوشيال أكثر من 4.8 مليون متابع، مقارنة بحوالي 88 مليوناً على تويتر و34 مليوناً على فيسبوك.
وكان تويتر وفيسبوك بمثابة الضربة المزدوجة لأسلوب ترمب في حملته الانتخابية. وكان فيسبوك عاملاً حاسماً في نجاح ترمب في عام 2016، عندما استخدمت حملته برمجة الكمبيوتر لتخصيص الإعلانات والتي تسمى "الاستهداف الدقيق" والتي ساعدته في جمع الأموال من المتبرعين الصغار. ووجد تقرير داخلي على فيسبوك أن ترمب أجرى 5.9 مليون نسخة مختلفة من الإعلانات مقارنة بـ66 ألفاً لهيلاري كلينتون، وفقاً لـ"بلومبرغ نيوز".
لكن فيسبوك غيّر بعد ذلك قواعده بما في ذلك تقييد الإعلانات ذات الحجم الكبير، واحتجت حملة ترمب على ذلك. وقال أحد موظفي حملات ترمب لعامي 2016 و2020 إن التغييرات حدت من قدرة منظمة ترمب على استخدام فيسبوك بالطريقة نفسها التي استخدمتها في عام 2016.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تويتر تجلب ميزة تشغيل مقاطع اليوتيوب داخل تطبيقها
تعًرف على الضرر الذي لحق بتطبيقات "فيسبوك" من الأعطال الأخيرة
أرسل تعليقك