أنقرة ـ العرب اليوم
كشفت نائبة رئيس "حزب الشعب الجمهوري" التركي المعارض، غمزة أكوش إيلغزدي، عن تراجع أعداد الصحف في تركيا بنسبة كبيرة بسبب سياسات الضغط والرقابة المشددة والتضييق على الصحافيين التي ينتهجها "حزب العدالة والتنمية" الحاكم وزعيمه رجب طيب أردوغان. وفي تقرير لها عن حالة الإعلام التركي خلال السنوات الماضية، أكدت إيلغزدي أن عدد الصحف المحلية والوطنية بلغ عام 2013 ثلاثة آلاف ومئة صحيفة، وانخفض هذا العدد بنسبة 25% العام الماضي ووصل عدد الصح وبحسب الأرقام التي عرضها التقرير، فإن معدل إغلاق الصحف بين عامي 2013 و2019 وصل إلى إغلاق صحيفتين أسبوعياً، ما بين صحف محلية (توزع ضمن الولايات فقط) وصحف وطنية (توزع في عموم تركيا).
وأشار التقرير إلى أن "سياسات الضغط التي تمارسها الحكومة التي قلصت الحقوق النقابية، حاولت تحييد المؤسسات الإعلامية المعارضة عبر المجلس الأعلى للراديو والتلفزيون في تركيا وهيئة إعلانات الصحافة". وأشار التقرير أيضاً إلى "طرق القمع المتعددة للمؤسسات الديمقراطية في البلاد بهدف إسكات الفكر الحر وحرية التعبير ازدادت عام 2017، فأصبح النهج السائد هو إعلام الرجل الواحد والصوت الواحد". وأكد التقرير إغلاق 137 صحيفة خلال فترة النظام الرئاسي في تركيا وتحديداً بين عامي 2017 و2019. وفق التقرير، فإن انحياز وسائل الإعلام الحكومية إلى جانب الحزب الحاكم، والضغط على الصحف المعارضة، والتغيير الجذري في هيكلية ملكية وسائل الإعلام لجهة شراء دوائر مقربة من الحكومة لكبرى المؤسسات الإعلامية، أدت إلى انخفاض عدد الصحف المقروءة في البلاد.
وكشف التقرير عن تراجع عدد العاملين في مجال الصحافة أيضاً، إذ كان عدد العاملين في هذا القطاع عام 2013، 51 ألفاً و843 شخصا، وانخفض العدد بنسبة 30% خلال 7 سنوات. وبناء عليه، فإن كل أسبوع يشهد فقدان 43 عاملاً في قطاع الصحافة والإعلام لوظائفهم، حيث وصل عدد العاملين في هذا المجال عام 2019 إلى 36 ألفاً و263 شخصا. وبحسب بيانات هيئة الإحصاء التركية (وهي مؤسسة حكومية) فإن قطاع الإعلام فقد 31% من العاملين فيه، وأصبح 15580 موظفاً في هذا القطاع عاطلين عن العمل بين الأعوام 2013 و2019.
قد يهمك ايضـــًا :
أردوغان يتهرب من الإجابة على "السؤال المحرج" ويردّ بالتوبيخ والاتهامات
صحافي تركي يؤكد أن سياسات أردوغان تجاه سورية والمنطقة شائنة
أرسل تعليقك