قراصنة الانترنت في كوريا الشمالية يهددون العالم ويثيرون الذعر
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

يمكن شل البنية التحتية الأساسية لأي دولة ويصعب ضربه

قراصنة الانترنت في كوريا الشمالية يهددون العالم ويثيرون الذعر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قراصنة الانترنت في كوريا الشمالية يهددون العالم ويثيرون الذعر

قراصنة الانترنت
بيونغ يانغ ـ كريم الصفدي

وضعت كوريا الشمالية جيشا متقدما من المتسللين يمكن أن يسبب أضرارًا جسيمة للجيش المعادي، وسرقة مبالغ ضخمة من النقد من البنوك التي قد تشل البنية التحتية الأساسية لأي دولة، وحذر خبراء التكنولوجيا من أن "الجيش الالكتروني الستاليني" هو قاتل قوى لأنه غير موجود في الحقيقة ولا يمكن ضربة.

وفي حين أن البرامج الديكتاتورية ذات الصواريخ والبرامج النووية تستحوذ على العناوين الرئيسية، قد حذر مراقبو كوريا الشمالية من أن الحشد البالغ عدده 6000 قرصان قد يكون أكثر خطورة على الأمن العالمي. وقال "برايس بولاند" الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة الأمن الالكتروني : "إنهم قادرون تماما على القيام بعمليات يمكن أن تسبب اضطرابات كبيرة لكثير من المنظمات". كما أصاف أن الدولة ستزيد على الأرجح تجسسها الرقمي للتحضير لحرب محتملة، مضيفًا "لقد رأينا بالفعل محاولات كوريا الشمالية للوصول إلى البنية التحتية الحيوية في أميركا الشمالية في الاشهر الأخيرة".

ويأتي ذلك على حد سواء، مع إعلان كل من الحكومتين البريطانية والأميركية عن ​​مجموعة جرائم إلكترونية لكوريا الشمالية، وصفتها بالغامضة، وذلك للهجوم على "واناكري" وانتزاع الفدية التي تسببت في شلل مؤسسة "نهس"، بينما أوضحت وزارة الخارجية أن مركز الأمن الالكتروني السيبراني الوطني قد قيم احتمالية "أن يكون الهجوم في مايو/أيار من مجرمي الانترنت المعروفين باسم مجموعة "لازاروس" .

وكان وزير الأمن الإسرائيلي "بن والاس" قد قال في وقت سابق إن الحكومة تعتقد "بقوة" أن دولة أجنبية كانت وراء الهجوم، وأضاف أن كوريا الشمالية المشتبه بها الرئيسي، كما لفت وزير الخارجية البريطاني من ويمبلدون في البيان الأخير: "إن مركز الأمن السيبراني الوطني في المملكة المتحدة يقيم أنه من المرجح جدا أن الجهات الفاعلة توجد في كورية الشمالية والمعروفة باسم مجموعة "لازاروس " كانت وراء حملة "واناكري رانسوموار" - واحدة من أكبر الضربات التي وجهت للمملكة المتحدة من حيث الحجم والتعطيل.

وعلقت الحكومة "نحن ندين هذه الأعمال ونلتزم بالعمل مع جميع الدول المسؤولة لمكافحة الاستخدام الإجرامي المدمر للفضاء الالكتروني، والاستخدام العشوائي لـ "رانسومواري واناكري" يوضح الجهات الفاعلة بكورية الشمالية باستخدام برنامجها الإلكترونية للتحايل على العقوبات".

وقد تم ضبط نحو 230 ألف جهاز كمبيوتر في 150 دولة حول العالم - بما في ذلك العشرات من مؤسسات الأوراق المالية الوطنية في المملكة المتحدة - في الهجوم الذي شهد تحذيرا من غلقها ما لم يتم دفع فدية، كما تبعة هجوم على شركة صرف العملات الكورية "كوبيتوكيرنسي يوبيت"، والتي سقطت في حالة إفلاس بعد أن كان بها أكثر من 5 مليون جنيه إسترليني مسروقة من قبل قراصنة كوريا الشمالية المشتبه بهم، كما يتم إلقاء اللوم على المحاربين الالكترونيين من الكوريين الشماليين بسبب سرقة 60 مليون جنيه إسترليني من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وأهم الوثائق العسكرية السرية من كوريا الجنوبية في وقت سابق من هذا العام.

وهناك أيضا مخاوف من أن دولة "كيم جونغ" يمكن أن تحاول تقويض دورة الألعاب الاولمبية الشتوية لعام 2018 في بيونشانغ، كوريا الجنوبية.، بينما أوضح"باتريك كرونين" كبير مديري مركز الأمن الأميركي الجديد، أن كوريا الشمالية تستطيع أن تفعل شيئا بسيطا نسبيا مثل وضع علمها على لوحة - أو ما هو أسوأ من ذلك بكثير مثل اللعب بالبنية التحتية وإحداث معوقات. وتابع: "إذا كان تعاظم الاختناق الاقتصادي لا يزال يسير من خلال الألعاب الأولمبية، فهذه هي الوسيلة الوحيدة بالنسبة لهم لتوجيه لكمة مرة أخرى في الاقتصاد الكوري الجنوبي الذي يحتاج إلى الحدث الأولمبي الناجح ". ويشتبه أيضا أن الدولة تستخدم "كريبتوكيرنسي" لتجاوز العقوبات الاقتصادية . غير أن "بولاند " حذر أيضا من أن كوريا الشمالية لا تعمل وحدها - مع دعم محتمل من روسيا. وأضاف "أنها تعطي الفوز لبعضهم البعض، فهي تمنحهم بعض النفوذ على الولايات المتحدة ".

وقد حصل سيمون تشوى، مدير شركة سيبر للأمن الالكتروني في "سول"، معطيات ضخمة حول أنشطة القرصنة في "بيونغ يانغ"، وكانت تحذر من هجمات محتملة على "رانسومواري" من الشمال منذ عام 2016. وذكرت الأنباء أن الولايات المتحدة كثفت هجماتها الالكترونية ضد "بيونغ يانغ"، لكن "تشوي" قال لوكالة "فرانس برس" ان "عمليات القرصنة في الشمال تتطور من هجمات على" دول معادية "إلى آلة شاذة ومربحة لصنع الآلات في مواجهة المزيد من العقوبات.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراصنة الانترنت في كوريا الشمالية يهددون العالم ويثيرون الذعر قراصنة الانترنت في كوريا الشمالية يهددون العالم ويثيرون الذعر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab