الأخبار المزيفة تشكل تهديدًا للبشرية والعلماء يسعون لتقديم حل
آخر تحديث GMT02:33:50
الأربعاء 19 شباط / فبراير 2025
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

وسائل التكنولوجيا الحديثة تساهم في نقل الادعاءات غير الدقيقة

الأخبار المزيفة تشكل تهديدًا للبشرية والعلماء يسعون لتقديم حل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأخبار المزيفة تشكل تهديدًا للبشرية والعلماء يسعون لتقديم حل

دونالد ترامب يتحدث مع المضيفين فوكس والأصدقاء ستيف دوسي وغريتشن كارلسون وبريان كيلميد
واشنطن - يوسف مكي

 يصدق الناس ما يُقال من اشاعات واعتقادات دائماً وتكون إشاعات لتغير المناخ السياسي مثلاً , فتغير المناخ بين الأميركيين يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالإيديولوجية السياسية. وكشف ذلك عن عيب إنساني قاتل وهو يتمثل فى" إنكار التهديدات الوجوديه التي تهدد وجودنا " على هذا الكوكب .

ولكن هذا بالضبط ما يفعله المحافظون الأيديولوجيون. وقد زاد الكلام الذى يدعم تغير البيئة بشكل ملحوظ على مدى العقدين الماضيين . ويُعزى هذا التغيير إلى بيئة وسائل الإعلام المتصدعة والحزبية بشكل متزايد والتي خلقت مفاهيم كاذبة حيث يمكن للناس أن يلتفوا في راحة حول "الحقائق البديلة" (و التى قد تكون كاذبة) التي تؤكد وجهات نظرهم . لقد أصبحنا جيدين جدا في خداع أنفسنا وفي تصديق الباطل، ولا نجد مثال أفضل من موضوع تغير المناخ.

ونشرت مجلة البحوث التطبيقية في الذاكرة والإدراك في عددها الصادر في ديسمبر/كانون الأول 2017, ورقة كتبها "ستيفان ليواندوفسكي، أولريش إيكر، وجون كوك" جنبا إلى جنب مع 9 ردود مثيرة للإعجاب من علماء الاجتماع الآخرين، مفادها " كيف يمكننا أن نجعل الحقيقة كبيرة مرة أخرى".

وقدمت انتخابات ألاباما الخاصة في ديسمبر/كانون الأول 2017, مثالاً ممتازًا للمشكلة المطروحة. على الرغم من الادعاءات والأدلة العديدة التي قام بها "روي مور" في بعض الحالات والاعتداء الجنسي على الفتيات في سن المراهقة، في حين أن 71٪ من الجمهوريين في ولاية ألاباما كانوا يعتقدون في الثلاثينات أن الادعاءات كاذبة . من بين هؤلاء الجمهوريين  قال حوالي 90٪ أن وسائل الإعلام والديمقراطيين كانوا وراء هذه الادعاءات . وكما قال دونالد ترامب، اعتقدوا أن الادعاءات كانت "أخبارا مزيفة". وبالمثل، فإن 51٪ من الجمهوريين ما زالوا يعتقدون أن باراك أوباما ولد في كينيا.

ومن المفهوم أن أحد الجمهوريين في ولاية ألاباما يريد أن يؤمن برأى "روي مور". ويريد أن يعكس ممثلونا وجهات نظرنا الأيديولوجية العالمية. فمنافذ وسائل الإعلام الحزبية مثل "بريتبارت و فوكس نيوز" توفر المواد التى تأكد تلك التحيزات. فلدينا الآن وسائل إعلام  حزبية مؤثرة  تساعد الناس ان يعتقدون ما يريدون الاعتقاد به ، بغض النظر عن الدقة , وتصف الحقائق غير المريحة "بالأخبار الوهمية" وباختصار، لم نعد نعيش واقعا حقيقياً ، ونتيجة لذلك، فإن المشاكل تتزايد .

ويقترح المؤلفون عددًا من الأفكار للمساعدة في وضع حد لتلك الحقبة. ومن الأفكار الرئيسية إنشاء منظمة دولية غير حكومية من شأنها أن تنشئ نظاماً للتصنيف من أجل التضليل. هناك بالفعل بعض الأمثلة المماثلة في وجود  ردود الفعل المناخ تشاور علماء المناخ لتقييم دقة المقالات الإعلامية بشأن تغير المناخ، و "سنوبيس" هو المدقق ويحظى باحترام واسع. والتحدي هو بالطبع إقناع المحافظين بقبول حكم محايد للحقائق ، ومواصلة قبوله عندما تكون المعلومات التي يريدون الاعتقاد بأنها غير دقيقة .

ويمكن بعد ذلك نقل هذه الأحكام المستقلة عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة وعلى سبيل المثال، يمكن لـ "فيسبوك "الإبلاغ عن مقالة تستند إلى معلومات خاطئة كمصدر غير موثوق به، ويمكن أن يعطي "جوجل" مزيدا من الدقة في إعادة الأخبار والمعلومات ويجعلها في أعلى قوائم نتائج البحث.

ويشير مؤلفو الدراسة أيضاً إلى أن تقنيات نظرية تنقيح الأخبار الصحيحة يمكن أن تساعد على إزاحة المعلومات الخاطئة ولكنها يمكن ان تأخذ "عقدًا" كاملًا . وستقوم بفرز "المغالطات المنطقية" التي تقوم على أن الناس لا يحبون الخداع وأظهرت الأبحاث أنه عندما يتعلمون أن هناك مادة "أيديولوجيا" قد تضللهم  من خلال استخدام خبرات وهمية ومعلومات مغلوطة، وعكس ذلك يكونوا أكثر قدرة لرفض التضليل.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأخبار المزيفة تشكل تهديدًا للبشرية والعلماء يسعون لتقديم حل الأخبار المزيفة تشكل تهديدًا للبشرية والعلماء يسعون لتقديم حل



GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:48 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

ياسمين صبري تخوض صراعاً شرساً في برومو "الأميرة"
 العرب اليوم - ياسمين صبري تخوض صراعاً شرساً في برومو "الأميرة"

GMT 01:29 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

جيش الاحتلال يبدأ الانسحاب من قرى حدودية لبنانية

GMT 04:26 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

رياض السلام بين واشنطن وموسكو

GMT 01:02 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.4 درجة يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا

GMT 00:55 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

الجيش الإسرائيلي يتوغل بريف القنيطرة الجنوبي

GMT 10:22 2025 الإثنين ,17 شباط / فبراير

عمر خيرت... إطلالة من «برلين»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab