الصحافة والتثقيف الاجتماعي في مقابل المواقع الإلكترونية
آخر تحديث GMT03:23:35
 العرب اليوم -

تقوم بتناول المادة الإخبارية من نطاق ضيق للغاية

الصحافة والتثقيف الاجتماعي في مقابل المواقع الإلكترونية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصحافة والتثقيف الاجتماعي في مقابل المواقع الإلكترونية

الصحافة الورقية تنجح في إثبات فشل نظيرتها الرقمية
واشنطن ـ رولا عيسى

لم يملئ الاكتساح الذي شهده عالم الصحافة الرقمية، الفراغ الذي خلفته الصحف المحلية الورقية التي تضاءلت بشدة، ولم يتيح سماع أصوات الطبقة المحرومة، وفي ذلك السياق يتحدث محرر صحيفة الأوبزرفر البريطانية "ستيفن بريتشارد" عن العلاقة بين الصحافة والتثقيف الاجتماعي، قائلًا "بوصفي مراسل صغير يبلغ من العمر 18 عامًا، خريج جديد من مدرسة مستقلة وأمكث بعيدًا عن منزل مريح من الطبقة المتوسطة لأول مرة منذ تخرجي، وجدت نفسي منغمسًا في نقطة بعالم أعرف القليل عنه".

وأضاف بريتشارد: "في الأسبوع الماضي سمعنا تأملات جون سنو على وسائل الإعلام اليومية؛ حيث يشعر بالقلق إزاء قيام وسائل الإعلام بتوجه تناولها للمادة الإعلامية من نطاق ضيق للغاية؛ إذ باتت الطبقة المتوسطة، غالبًا ما يكونون متعلمين من القطاع الخاص، وليسوا متنوعين بما فيه الكفاية، غير قادرة على الوصول إلى مساحات واسعة من المجتمع التي لا علاقة لنا بها".

واستطرد بريتشارد حديثه "هذا أمر سليم، ولكن من الصحيح أيضًا أن الصحافة الإقليمية، والتي اختفت، كانت ذات مرة تتمتع بأرباح كثيرة وعينت كمية أوسع بكثير من الموظفين؛ فالفتيان مثلي كانوا يمثلون نسبة كبيرة"، متابعًا "في حين أن الصحف اليوم لا يمكنها أن تحمل موظفين كبيرين القيام بهذا المجهود الكبير الذي يبذله الشباب ممن هم على شاكلتي".
 
وتساءل المحرر عن مدى أهمية التفاعل بين الصحافة وفئات المجتمع، قائلًا "هل كان سيحدث حريق برج غرينفيل إذا كانت وسائل الإعلام المحلية القوية تبلغ مخاوف المستأجرين وضغطت على المجلس؟ ..أشك في ذلك"، مردفًا حديثه "كل ذلك يغذي أزمة الثقة الحالية في الصحافة؛ حيث فشلت الصحافة في التنبؤ بأن بريطانيا سوف تصوت لمغادرة الاتحاد الأوروبي.. فشلت في رؤية ترامب أنه سيفوز. .فشلت في أن ترى أن تيريزا ماي ستفقد الغالبية. وهناك أسباب كثيرة لذلك، ولكن النقص في التمويلات هو من أهمها".

وأشار المحرر إلى أنه "عندما تكافح وسائل الإعلام من أجل تحقيق الربح، فإنها لا توفر فرق من الصحافيين لمجال الاستماع، والإبلاغ  وخلط الرأي المقبول، والآن يغذي هذا الإيمان من قبل سلالة جديدة من السياسيين، والتي يقودها دونالد ترامب".

وأردف "بريتشارد "ولكن مع كل ذلك، يمكن لوسائل الإعلام أن تفعل المزيد لمساعدة أنفسها. فيجب أن يسرع القراء بأن يخبرونا عندما نكون مخطئين، غير منصفين"، وقد كشف بحث سريع عن العناوين الإخبارية لصحيفة الأوبزيرفر على مدى العامين الماضيين عن بضعة أمثلة على  الادعاءات التي سيطرت على الرأي العام وجاء في تلك العناوين: "لقد نمت بريطانيا الغنية من خلال السعي وراء الأموال. الآن فقدت تأثيرها "؛ "سواء كنا نحبها أم لا، بريطانيا الآن أصبحت بمثابة شقة يقبع فيها السكان".

وجاء في عناوين أخرى "إن بريطانيا أصبحت ضيقة الأفق".."الموجة المكسيكية التي تجتاح بريطانيا".."بريطانيا محاصرة من قبل خمسة حيتان على ساحل بحر الشمال"، واختتم المحرر حديثه بالقول "عندما أثبتت وسائل الإعلام مرارًا وتكرارًا أنها لا تعرف ما يدور في أذهان جمهورها، فقد حان الوقت بالتأكيد للبدء في رفض الطلب على العديد من العناوين المثيرة للفرقة بين المجتمع قبل أن يضيع المزيد والمزيد من ثقة الجمهور تجاه الإعلام".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة والتثقيف الاجتماعي في مقابل المواقع الإلكترونية الصحافة والتثقيف الاجتماعي في مقابل المواقع الإلكترونية



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 21:31 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

دوي انفجارات على الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:27 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط

GMT 12:15 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

مانشستر يونايتد يخطط لإقالة تين هاغ

GMT 22:23 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

غاضبون يتهمون إيران بالتخلّي عن نصرالله

GMT 05:49 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

الإعلام العربي وعشة الفراخ

GMT 04:20 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

لا يلوث النهر الخالد!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab