كارولين ماكول تُطالب بدعم شبكة itv لنشر أخبار دقيقة
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

ترى أن هوية الشركة للخدمات الإخبارية تتعرض للخطر

كارولين ماكول تُطالب بدعم شبكة "ITV" لنشر أخبار دقيقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كارولين ماكول تُطالب بدعم شبكة "ITV" لنشر أخبار دقيقة

كارولين ماكول
لندن - سليم كرم

بالنسبة للعديد من الناس، فالمذيع بيرس مورغان مجرد محاور ومقدم برامج جيد وذلك واقع عادى، مثلما يقع "مطار لندن لوتون" في لندن ذاتها، لكن هناك أناس مختلفين مثل كارولين ماكول التي ترى الأشياء بشكل مختلف لذلك فهي المديرة الجديدة لـ شبكة ""ITV.

ففي مطلع هذا العام، غيرت ماكول الوظيفة من إيزي جت لـ "آي تي في"، بينما لا يزال مورغان يعمل بأجر في نفس القناة، لا تزال ماكول تفضل الطيران من قاعدة بيدفوردشاير في الخطوط الجوية المحدودة إلى مدينة "كان"، وهى الموقع الأكثر سحرًا لـ شركة ميبيكوم للإعلام Mipcom""، حيث يجتمع المذيعون والمنتجون من جميع أنحاء العالم لشراء وبيع البرامج والأفكار، والاحتفال بالشمبانيا.

هذه الأوقات هي جزء المرحة من ازدهار صناعة التلفزيون، وتضخ كلًا من شبكة "Netflix" و "Amazon" مليارات المليارات في إنتاج أفلام الدراما ذات الميزانيات الضخمة، ويستجيب المذيعون التقليديون لهذه الحفلات ليقدموا طموحاتهم واستثمارهم في برمجة خاصة بهم في Mipcom"" .

و تقوم شركة إنتاج "ITV Studios"، التي تأخذ تمويلات من أي مستثمر، ببيع الحقوق الدولية من أجل إنتاج فيلم عن الحرب العالمين "وورلد أون فاير"، يحكى عن ملحمة الحرب العالمية الثانية، وستعرضه هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في الداخل، ولكن هناك طلب قوي على البرامج البريطانية في الخارج ويعني ذلك أنه يجب أن تكون "ITV" قادرة على الاستفادة من نطاق جديد لها فى الخارج.

استديوهات "ITV"

تأخذ شركة إنتاج "ITV Studios" عمولات من أي شخص لإنشاء "برامج الترفية"، ""EMPICS Entertainment، وأربعة أخماس أعمال" ITV Studios "في الوقت الجاري هي برامج تلفزيون الواقع والبرامج الترفيهية، ولكن ""McCall ماكول تدفعها نحو المزيد من الدراما، وتقول، "نحن كبيرون، لكن هناك مجال للنمو أكثر".

وقد رفضت شركة ""ITV مؤخرًا التقدم بعرض لشراء شركة Endemol Shine"" للإنتاج، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن مواردها المالية تعتمد بشكل كبير على مسلسلين هما Big Brother و Masterchef ، وهما نسختان غير مرغوب فيهما. وعلى الرغم من تقدم ITV Studios، تشعر ماكول بالقلق ويشير الجو العام داخل ميبيكوم Mipcom إلى ذلك. وتعتقد ماكول أن هوية "آي تي ف" للخدمات الإخبارية تتعرض للخطر.

والمؤسسات التي تتحكم في عرض تطبيقات البث على الشاشة، بما في ذلك Sky و Virgin Media و Amazon و Apple و Google ، ليسوا ملزمين بمنح BBC و ITV  وقت للبث في قوائم القنوات التقليدية، وبدلًا من ذلك، يتم تقديم التطبيقات وفقًا لاهتمامات تجارية، مما قد يعني الترويج للقنوات الخاصة أو حتى لـ Netflix.

وتقول ماكول، "إنهم يفعلون ما يريدون فعله، وكله يدور حول كسب المال". وبالنسبة إلى ITV ، يعد هذا انتهاكًا للميثاق التنظيمي الذي تستند إليه ترخيص الخدمة العامة، وتنفق 120 مليون جنيه إسترليني سنويًا على البرامج الإخبارية غير المربحة لأنها تجذب جمهورًا صغيرًا نسبيًا، لكن هناك برامج من إخراج ITV Studios مثل برامج الواقع "أنا مشهور ، أخرجني من هنا" الذي يجذب الكثير لمشاهدته.

وتقول ماكول إن الصفقة تتعرض للتقويض وتحزر، "إذا كان الناس في بريطانيا يريدون أن تكون الأخبار دقيقة ومُحايدة ويجب أن نفكر فيما نفعل، وإلا فالجميع سيقوموا بإصدار أحكامهم الخاصة بشأن ما يجري في سورية، وما يحدث في أميركا، وما يحدث في المملكة العربية السعودية اليوم، وما إلى ذلك ، وإذا كانت لا تريد ذلك فنحن بحاجة إلى مكانة بارزة".

وتحذر أيضًا ماكول موجه كلامها إلى الحكومة "لا يتعلق الأمر بوقف التكنولوجيا، هذا لا يتعلق بعدم قيام جميع عمالقة التكنولوجيا بتحسين الكثير من حياة الناس" ، "الأمر يتعلق بقول الحقيقة، ولكن إذا كانت هذه هي الطريقة التي تسير بها التكنولوجيا، فعليك إصلاح خدمة البث العام من الطريقة التي تم بها إعدادها في الأصل قبل 40 عامًا"، وتقوم شركة ""Ofcom، الجهة المنظمة للإعلام، بمراجعة قواعد الشهرة ، ومن المقرر أن تقدم توصيات للوزراء الذين يشكون في أنهم يجب أن يتدخلوا ضد قوة التغيير.

نيتفليكس

تواجه ITV"" ضغوطًا من خدمات البث مثل رويترز ونتفلكس، ومن المقرر أن تبدأ آبل حملة كبيرة في التلفزيون العام المقبل وتجري محادثات مع بريتش تيليكوم للحصول على جهاز استقبال خاص بها في مزيد من المنازل، وتستعد أمازون لإطلاق مجموعاتها التلفزيونية فائقة الوضوح الخاصة بها لدخول المزيد من المنازل.

وتقول ماكول، "اعتقد أن ما يحدث يتعلق بالوتيرة والسرعة، وأن الناس في وقت لاحق سينظرون إلى الخلف ويقولون يا إلهي ماذا فعلنا"، وتعرف ماكول من التجربة أن التحولات الإعلامية يمكن أن تحدث بشكل أسرع مما هو متوقع. فقبل easyJet كانت تدير ناشر The Guardian وفي عام 2005 استثمرت 80 مليون جنيه إسترليني في أعمال الطباعة الجديدة حينها. وهذا العام تم وقف نشاطها لأن الانخفاض المتسارع في الطباعة يعني أن تكاليف التشغيل غير مستدامة، وماكول لا تتعامل مع التهديدات، لكن التهديد الضمني من قبل آي تي في هو أنه بدون وجود ضمانات جديدة واضحة ، يمكنها حقًا أن تعيد ترخيصها "للخدمة العامة" وقد تخسر مالا يقل عن 120مليون.

كارولين ماكول

تولت كارولين ماكول رئاسة EasyJet ، قبل شركة ITV ، وتقول ماكول، "لم أسلك هذا الطريق بعد، لكنني أعتقد أن ما يجب أن نقوله هو أن الحقيقة يتم حجبها وليس فقط نحن"، "و BBC كذلك، وأعتقد أن هذا أمر خطير للغاية بالنسبة للمجتمع البريطاني."

وهددت أنظمة ITV السابقة بالتخلي عن رخصة الخدمة العامة، ولكن ذلك في الغالب جزء من الحملة للحفاظ على هيئة الإذاعة البريطانية تحت المراقبة، فهذه المرة تتحد كل من ITV و BBC في قلقهما، لذلك ماكول تفكر في الحد الأدنى من الخسائر وكذلك التأثير على السياسة والمصلحة العامة، وتقول: "أعتقد أننا في وضع مختلف عن هيئة الإذاعة التي تمولها الدولة، والتي تبدأ السنة بكمية كبيرة من المال في البنك"، "لدينا فقط مجموعة أسهم، ولذا يتعين علينا تحقيق عائد على ما نفعله."

وعلى مدى خمس سنوات في عهد سلفها آدم كروزير، تمتع المستثمرون بأرباح "خاصة" سنوية تقدر بمئات الملايين. وتم التخلي عن السياسة بمجرد وصول ماكول، مرسلة إشارة واضحة بأن ITV ستحتاج إلى إنفاق المزيد لإعادة هندسة أعمالها في عالم البث.

آدم كروزير

أنهت كارولين ماكول الأرباح الخاصة التي دفعت في عهد سلفها آدم كروزير، وقام كروزير ورئيس مجلس الإدارة أرشي نورمان بإصلاح الميزانية العمومية بعد الركود الذي أعقب الأزمة المالية وبناء استوديوهات آي تي في للحد من اعتماد الشركة على سوق الإعلانات المتقلبة، وتواجه ماكول الآن تحولًا متسارعًا في عادات المشاهدة وتعتقد أن تأمين مستقبل لشركة ITV يتطلب الاستثمار.

وويتم اصلاح خدمة ITV Hub -التي يتم توفيرها من خلال خدمة البث المباشر، بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني لجعلها تشعر وكأنها خدمة تدفق من أحد عمالقة التكنولوجيا وتسمح للمعلنين باستهداف المشاهدين استنادًا إلى ملف تعريف المستهلك.

ورهان ماكول الأكبر هو خدمة جديدة باشتراك لا تزال "غير واضحة المسمى" وسيتم إطلاقها في العام المقبل، وقد أجرت شهورًا من المحادثات مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على أمل الجمع بين مكتبة برامجها مع ITV لإنشاء عرض أكثر إقناعًا للمشاهدين، ومع ذلك، فإن ماكول واضحة الآن أنها لن تنتظر أن تتخلى هيئة الإذاعة البريطانية عن المشروع.

حكاية خدمة

وقد كلفت خدمة الاشتراك في خدمة Hulu التابعة إلى المذيعين الأميركيين مواد جديدة مثل The Handmaid's Tale Credit: MGM

وتقول ماكول إن خدمتها ستحتاج أيضًا إلى برمجة جديدة حصرية لم يتم عرضها على قناة ITV "لكنها لن تكون في العام الأول"، مع وجود 40000 ساعة من البرمجة تحت تصرفها بالفعل، مقارنةً بـ 25.000 من نتفليكس، وتعتقد ماكول أن هناك الكثير الذي يمكن البدء به وتقديمه، وتقول "طالما أنك تقدم قيمة جيدة ، ستحصل على الاشتراك"

وستكون التكنولوجيا الجديدة والبرمجة الحصرية والخبرة في أعمال الاكتتاب مكلفة، ولم يتم الكشف بعد عن حجم الاستثمار، ومع ذلك، ستستفيد ITV على الأقل من الإعلانات المجانية عبر قنواتها الخاصة، وتختلط "ماكول" في السوق من أجل تعيين مسؤول مالي جديد للمساعدة في تحديد التوازن بين الإنفاق والادخار من أجل تراجع الإعلانات المحتوم.

ويعتقد الكثيرون في صناعة التلفاز أن الشكوك التي تواجهها ITV بسبب وضعها في مجال الخدمة العامة وسوق الإعلانات ، والتي لا تزال تمثل 60 % من الأرباح ، وتعني استمرار التكهنات بأنها ستصبح هدفًا سهلًا للاستحواذ.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارولين ماكول تُطالب بدعم شبكة itv لنشر أخبار دقيقة كارولين ماكول تُطالب بدعم شبكة itv لنشر أخبار دقيقة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab